إغلاق
 

Bookmark and Share

وكسبنا القضية يا جدعان ::

الكاتب: بثينة كامل
نشرت على الموقع بتاريخ: 16/01/2008


اعترافاتي الشخصية: وكسبنا القضية يا جدعان

كنت أنوي استكمال الحديث هذا الأسبوع فيما كنت قد بدأته الأسبوع الماضي حول طموح حملة في اتجاه أن يرتدي مليون مصري دبوس "ضد الفساد" فقد كانت ردود الأفعال مبهجة بمعنى أو آخر خاصة خارج القاهرة وها نحن مستمرون. لكن الحكم الذي صدر يوم الثلاثاء قبل الماضي فيما يتعلق بقضية الورقة الصفراء أو ضرورة الحصول علي إذن بالسفر بالنسبة للعاملين في وزارة الإعلام. حيث حكمت المحكمة "بقبول الدعوى شكلا وبوقف تنفيذ وإلغاء قرار جهة عملها (عملي أنا بثينة أي إتحاد الإذاعة والتلفزيون) بالامتناع عن تطلب حصولها على إذن السفر البطاقة الصفراء قبل سفرها للخارج مع ما يترتب على ذلك من آثار، مع إلزام الجهة الإدارية بالمصروفات". ووصف البعض الحكم بالتاريخي وتمنى البعض بأن يمتد النضال المدني لكل مناحي حياتنا كمصريين وأن المطلوب من المواطن هو الإيمان بأن حقه يستحق النضال لأجله.

على الهامش كانت معظم المكالمات التي أتتني في أعقاب نشر الخبر هي من دفعتي من الزملاء الذين التحقنا معا بالإذاعة المصرية ناهيك عن الأصدقاء الذين يفرحون لفرحي ولكن من التعليقات التي أثرت في للغاية تلك التي شككت يائسة في إمكانية أن تنصاع الدولة لحكم المحكمة وتلك الآراء لم تجلب علي إلا المزيد من السخط على تلك الدولة التي يأست مواطنيها إلى هذه الدرجة فأصبحوا موقنين من أن لا خير يأتي من سلطاتها.

وعلى الفور تذكرت عبارة لأحد المواطنين البسطاء من الفيلم القصير "مش خايفين" وهو يؤكد لي "إحنا مش عاوزين حاجة.. بس.. يسيبونا ناكل عيش" نعم إلى هذه الدرجة أوصلتنا حكومتنا بدلا من أن نطمح في غد أفضل ونأمل في أن يحقق وطننا النمو والرفاهة فقد أوصلوا المواطن لحالة مزرية من اليأس وقلة الحيلة.

عموما المشوار مازال أمامي طويلا وأشكر من نبهني لألاعيب الحكومة كي أستعد لها لكني مؤمنة أني سأكمل المشوار بعدما كسبت الشق المستعجل أني سأستمر في كل ما يتطلبه تنفيذ الحكم. وهنا أتذكر يوم قابلت شخصا محفلطا يتكلم وكأنه يستطيع أن يرشو كل الناس فرددت عليه بأن قضيتي عادلة وأني لا أريد حقا ملوثا بشبهة فساد!، أو من نصحوني عندما كنت أتحدث فيما مضى ساخطة على قيد الورقة الصفراء غير المنطقي وغير الدستوري بأنه كل ما علي هو استخراج بدل فاقد لجواز سفري والمهنة ربة بيت فأرد بأن هذا يعد تزويرا أرفضه. واليوم كسبت القضية ويستفيد منها معي كل العاملين في وزارة الإعلام.

اقرأ أيضاً:
اعترافاتي الشخصية: مين إللي بيدفع التمن؟ / اعترافاتي الشخصية: فاطمة من دحروج / اعترافاتي الشخصية: وادي الكباش / اعترافاتي الشخصية:الأطفال يهدون الدمار / إعترافاتي الشخصية: لماذا هم قصار القامة؟ / اعترافاتي الشخصية: لحظة لإعادة النظر / جولة في شرايين القاهرة / أجمل معزوفة ضد الفساد / الضحك قال ياسم ع التكشير / اعترافاتي الشخصية:أيام بيروت السينمائية / خسارة الصديق هي الحل الوحيد؟ / الطفل.. أكبر محترف لتتغيير الأقنعة 
/ أفلام العيد أمام سينما مترو / اعترافاتي الشخصية: حتى لا نخسر أصدقائنا / الفرق بين المُزَّة والمناضلةهل تعاني من المخاوف المرضية؟ / اعترافاتي الشخصية: متى نشعر بالخوف؟تقليل الضغوط يحمينا من الأمراض/ اليوجا، وما وراء المادة: قاعدة الانتشار في الفراغ / اعترافاتي الشخصية: تعبت من كثرة التفكير؟ / اعترافاتي الشخصية آه يا قلبي / اعترافاتي الشخصية بنت مصر / انطباعات أولية من السويد / اعترافاتي الشخصية: العودة إلى الوطن / اعترافاتي الشخصية يومي في الشوري / اعترافاتي الشخصية: ما يحكمش / اعترافاتي الشخصية: ناس عايزة تفهم / اعترافاتي الشخصية ديمقراطية بال3 / المرأة الإعلامية.. تاريخ أحمله على كتفي / اعترافاتي الشخصية: وكرهت أني امرأة / اعترافاتي الشخصية في بلاد الرجال / عندما تتحد الملامح وتختلف الثقافة / لماذا لا تبيعون الصحف القومية؟ / دولة الأمن والمحتسبين الجدد / اعترافاتي الشخصية الإسلام دين المساجين / اعترافاتي الشخصية شجاعة مودرن / لو كنت محبوبا بين الناس؟ مش مهمروح أكتوبر رحلت أم طفشت؟ / لو كنت محبوبا بين الناس؟ مشاركة / اعترافاتي الشخصية: المسامح كريم.. ولكن / لخبطة العيد في السرير.



الكاتب: بثينة كامل
نشرت على الموقع بتاريخ: 16/01/2008