الكاتب: د.أحمد عبد الله نشرت على الموقع بتاريخ: 10/04/2005
كنت مريضا وملازما للمنزل، ويوم خرجت لتصوير حلقة جديدة من البيوت أسرار سمعت بتفجير الأزهر. لا يمكنني القفز إلى استنتاجات سريعة كما يحلو للبعض أن يفعلوا، ولا يمكن التخمين بالجهة التي وراء الحادث، وأعداء مصر، والراغبون في ضرب القدر المتحقق من الهدوء والاستقرار فيها كثيرون!!!
لكنني في نفس اليوم عدت من التصوير إلى صالون الجنوب حيث استضفنا فيه فتاة نشيطة كانت على رأس وفد مصري ذهب ليعايش تجربة تنموية ناجحة جدا في (فنزويلا)، ولا أذكر هل حكيت عن حبي لأمريكا اللاتينية؟!!!التجربة عبارة عن سوق للبيع والشراء، ولكنه ليس مجرد ذلك، ولكنه منظومة كاملة في الإدارة والتسيير الذاتي لمجتمع محلي يعمل ويكسب ويتثقف، ويتبادل المعارف والخبرات، ويقيم العلاقات الإنسانية بأنواعها كلها، بخيرها وشرها حول مفردة السوق.
كانت نفس الفتاة قد طلبت مني أن أتحدث إلى هذا الوفد المسافر قبيل رحيلهم إلى هناك، وفعلت، وكنت قد وجدتهم شبابا عاديين غير مستعدين ولا متوقعين لما يمكن أن يقابلهم هناك، وكيف يتعاملون معه مثلهم في ذلك مثل أغلب شبابنا!!!وضمن تعليقي على التجربة قلت أنه لا يليق بمصر أن يكون اقتصادها هشا معتمدا على السياحة بحيث يكون كل شيء مهددا بقنبلة هنا أو تفجير هناك، مصر التي كانت بلدا زراعيا ثم قلعة صناعية لا يصح أن تصبح مجرد بلد يقوم اقتصاده على الاستهلاك والخدمات، لا يصح.
المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
Copyright @2010 Maganin.com, Established by: Prof.Dr. Wa-il Abou Hendy - , Powered by
GoOnWeb.Com