الكاتب: بثينة كامل نشرت على الموقع بتاريخ: 15/09/2008
ساكتون عن حقوقنا إلى حد انهيار الجبال على رؤوسنا ولا نحرك ساكنا، لا نحن ولا المسئولون عن تطبيق القانون سواء بسواء.أقول ذلك وأنا أمسك في يدي بكل قرارات الإزالة التي لم تنفذ ضد المعلم مغتصب العمارة والمضحك المبكي أن كل كارثة تشهدها مصر في الأسابيع الأخيرة اعتبرها هو فرصة ينتهزها لأخذ خطوة إضافية. ففي اليوم التالي لحريق الشورى مباشرة حاول تبليط الحديقة وفي اليوم التالي لمجزرة المقطم ضاعف إشغالاته وتعدياته الخشبية والزجاجية مستغلا انشغال الأجهزة الأمنية ليبرطع "قال يعني كانوا قدروا يوقفوه قبل كده".
وانظر يمينا للكوارث الوطنية الكبيرة ويسارا إلى الكوارث اليومية الصغيرة وأفاجأ أن السبب واحد. وأصبر نفسي بأن الفشل في إيقاف كل هذا الفساد لن يعني فشلي شخصيا ولكنه فشل لكل الأجهزة الأمنية والتنفيذية التي أطلعناها على كل التجاوزات ولم نقصر في تبيان كل المخاطر.. من خطر اندلاع فتنة طائفية إلى نية واضحة في هدم العمارة على رؤوس سكانها ومد القبح وتشويه الإسلام والمسلمين بكل الوسائل لتحقيق أطماع شخصية غير مشروعة.
ورغم فتوى دار الإفتاء رقم 615750 بأنه "لا يجوز له إقامة زاوية لعدم تملكه إياه إنما يفعل ذلك مالكه ومن غير ضرر" وهنا الهدف ليس له علاقة بالدين ولكن بأرض مغتصبة إضافة إلى أنها حق ارتفاق عام وأقامها دون موافقة الجيران الذين يتشكل ثلاثة أرباعهم من المسيحيين وكل ذلك كي يستولي على الأرض ويبني عليها مستقبلا مولا تجاريا لبيع قطع الغيار ومع ذلك فالمسئولون متغافلون أو متجاهلون لكل ذلك الجبروت رغم أن المعتدي لا يمتلك العقار من أصله وأنير عقلي بكلمات الإمام الشافعي نعيب زمــــاننا والعيب فينــــا وما لزماننا عيب سوانـــــا ونهجو ذا الزمان بغيـــــر ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا وليس الذئب يأكل لحم ذئب ويأكل بعضنا بعضا عيانـــــا
فلتتركوهم يلتهمونني حية لكني لن أنهزم أبدا فخذلانكم في كفة وديني وعقيدتي وسمعتي وكرامتي وأمن ابنتي ومحل سكني الوحيد في كفة أخرى وأشجع نفسي بإعلان قناة الجزيرة الذي يرن في أذني ليل نهار "سننتصر... سننتصر" وأرجو الله مخلصة ألا يكون مصيري كمصير قائلها الرئيس العراقي السابق.. ولكن ماذا عن أهلي وناسي من الدويقيين الذين دفنوا أحياء تحت صخرة المقطم؟ ليتهم كانوا شباب 6 إبريل أو عمال غزل المحلة يومها كانوا شقوا الصخور بضمير ليودعوا أشلائهم في السجون ذلك هو حالك يا مصري وذلك هو وجعنا المستمر...
وأخيرا أقول لكل من سيقويني يا أهلا بيه وللي هيهتني إبعد عن طريقي. ناس نيتها حلوة وكويسة يقولون لي إن دوري الفاخر والعظيم في حياة الناس والوطن أكبر من حتة عمارة وفي السياق يسردون لي بعضا من جرائمه وبلطجته وأقول لهم أنا بدرجة من الصغر لأستمسك بحقوقي، فقناعاتي واحدة ضد أي مغتصب للحق كبر أو صغر وتلك وسيلتي لكي يكون لي حجم أمام نفسي. وأشكر مسئولا نصحني بالهدوء وفضفض متأملا وآملا أن يكون في حكايتي رفع لظلم عن الغلابة الذين تعرضوا لقهر لا طاقة لهم على مواجهته أو ربما هي رسالة للظالم بأن يكف. وفي الاحتمالين خير قدرني ربي عليه.
المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
Copyright @2010 Maganin.com, Established by: Prof.Dr. Wa-il Abou Hendy - , Powered by
GoOnWeb.Com