إغلاق
 

Bookmark and Share

في رحاب السلطان حسن ::

الكاتب: بثينة كامل
نشرت على الموقع بتاريخ: 12/10/2008


اعترافاتي الشخصية: في رحاب السلطان حسن


في إطار أزمة العمارة التي أسكن بها بوسط البلد وكل تعديات مغتصبها المعلم تاجر الخردة وقطع الغيار ومحاولاته المستمرة لتشويهي بشكل شخصي لإرهابي عن التصدي لمحاولاته تشويه عمارتنا ذات الطراز المعماري المميز الذي أبدع في هندسته المهندس المصري اللبناني الفذ "شارل عيروط" في منتصف القرن الماضي وتحويل مدخله إلى مسخ قبيح يلائم ذوقه الخاص "أجاركم الله" وكان في عوننا مستعينا في إرهابنا بتعليق صور الرئيس مبارك على تعدياته وبالبلطجية الضخام مرة وبالسب مرات وبالمحاضر الكيدية مرات واضعا حياتنا ذاتها على المحك بإدعائه سكب السكان وغالبيتهم مسيحيون مياه قذرة على المصلين بعد أن استولى على الحديقة الخلفية التي لا تخص عمارتنا وحدها بل عمارات عيروط الثلاث.. وهو ما يسمي قانونا "بحق الارتفاق العام" أي لا يجوز لصاحب العقار الأصلي نفسه أن يبني عليه كل ذلك وهو لم يسجل عقدا من أصله ولم يدفع سوي 15% من ثمن العمارة.

لا أقول ذلك تعبيرا عن يأس "أعوذ بالله" فأنا مؤمنة بالله وأن الله مع الحق وكما خلق ربي المشكلة أوجد آلاف الحلول لها ولكنه حضنا على السعي كي نساعد أنفسنا بما حبانا به من عقل الذي هو أجل نعمه سبحانه وتعالى على عبيده. لذا وضعت الخطة "أ" و "ب" و "ج" ومنها الاستعانة بالأصدقاء للبحث عن سكن بديل وتوالت الاختيارات ما بين المدن الجديدة والضواحي والقاهرة العتيعة لأكتشف كم أنا ذاتي قاهرية وعتيقة رغم مظهري العصري وكانت أجمل ليلة قضيتها في رحاب السلطان حسن حالة من الصفاء الروحاني خلق داخلي أدوارا متعددة لحياتي القادمة لو سكنت وسط القاهريين الأصليين وليس العشوائيين كان الله في عونهم على أنفسهم وعشوائيتهم التي لم تساعدهم حالة الاستنزاف والنهب الذي تعيشها مصر في تصويب مسارهم وإتاحة العيش الآدمي بأبسط أشكاله بعد أن سدت كل الطرق أمامهم في حياة كريمة قويمة. وكانت هدية الله لي ليلتها حلما سماويا وأنا في الروضة النبوية الشريفة مع من أحب.
 
إذا قدر لي هذا السكن فأنتم مدعوون عندي على "الفول النابت" في مولد سيدي أحمد الرفاعي شهر شعبان القادم لننشد مع مريديه في زفته المهيبة "الله.. الله.. الله" وذلك ندر علي. أمنوا معي ما ضاع حق وراءه مطالب فلا تفرطوا في حقوقكم وتأكدوا أن الطريق السهل ليس أجمل ما يمكن أن يختاره البشر فلا تضيعوا من حق بلدكم ولو فتفوتة_ وذلك لو آمنتم أنها بلدكم_ لردعتم الناهبين والغاصبين.. آمنوا تأمنوا...

اقرأ أيضاً:
اعترافاتي الشخصية: العودة إلى الوطن / اعترافاتي الشخصية يومي في الشوري / اعترافاتي الشخصية: ما يحكمش / اعترافاتي الشخصية: ناس عايزة تفهم / اعترافاتي الشخصية ديمقراطية بال3 / المرأة الإعلامية.. تاريخ أحمله على كتفي / اعترافاتي الشخصية: وكرهت أني امرأة / اعترافاتي الشخصية في بلاد الرجال / عندما تتحد الملامح وتختلف الثقافة / لماذا لا تبيعون الصحف القومية؟ / دولة الأمن والمحتسبين الجدد / اعترافاتي الشخصية الإسلام دين المساجين / اعترافاتي الشخصية شجاعة مودرن / لو كنت محبوبا بين الناس؟ مش مهمروح أكتوبر رحلت أم طفشت؟ / لو كنت محبوبا بين الناس؟ مشاركة / اعترافاتي الشخصية: المسامح كريم.. ولكن / لخبطة العيد في السرير/ وكسبنا القضية يا جدعان / هل لو لبست دبوس.... يعتقلوك؟ / .... طيب تيجي إزاي؟ / الحضري استقال ولم يهرب  / وخرجت حيرتي أشد مما دخلت / اعترافاتي الشخصية: دخل الربيع / كيف تكون شريفا في مجتمع فاسد؟ / اعترافاتي الشخصية: ليس اليوم كالبارحة / اعترافاتي الشخصية: حول بحيرة لومو / راجل جدع وست بتحب الجدعنة / اعترافاتي الشخصية: تراجع دون استسلام / أسوأ من الإحتلال / اعترافاتي الشخصية: لماذا هو اقتصاد شقاء؟ / اعترافاتي الشخصية: عيش ولا دقيق / يا دي النيلة يا دي النيلة.. حكومتنا شعاراتها عليلة / اعترافاتي الشخصية: خفة دمه / ماذا لو أصبحت رئيسة للجمهورية؟ / اعترافاتي الشخصية: وبقميص النوم كمان!! / اعترافاتي الشخصية نعيب زماننا / في انتظار عدالة السماء.



الكاتب: بثينة كامل
نشرت على الموقع بتاريخ: 12/10/2008