وداعاً يا رمضان ::

الكاتب: د. نرمين محمد
نشرت على الموقع بتاريخ: 10/09/2010

ها قد مرت أيام وليالي رمضان سريعاً ليغادرنا هذا الضيف الغالي، والذي تتجلى فيه نفحات القدرة الإلهية، وملك الله تعالى الواسع،
كنت أسير في الشارع لحظة الإفطار فأرى ذلك المشهد العجيب المعجز،
الله أكبر الله أكبر........ الكل يأكل في نفس اللحظة، وبالمقابل مع أذان الفجر،
الله أكبر الله أكبر......... الكل يمتنع عن الطعام والشراب.

أي قدرة في الكون يمكنها أن توحد أداء كل هؤلاء الملايين في مشارق الأرض ومغاربها إلا قدرته جل وعلا؟
أي قانون يستطيع أن يفعل ذلك إلا القانون الرباني العظيم
الكل يتسابق لرضوان الله بمبادرات وتفنن في الأفكار لكسب الثواب؛
فهؤلاء شباب يقفون على جانبي الطريق يحملون التمر والماء ويتسابقون لإفطار من تأخروا عن موعد عودتهم إلى المنزل.

ومنظر الركع السجود من كل أنحاء الدنيا كان يشعرني بمعنى الدعاء "ربي، لك عباد كثيرون، وليس لي رب سواك"؛
ومشهد الصغار والكبار فرادى وجماعات وهم يتلون كتاب الله ويعيشون في رحابه يعيد إلى الأذهان ذكرى الحبيب صلى الله عليه وسلم حيث كان جبريل يدارسه القرآن في كل ليلة من ليالي رمضان ، حقاً إنها بركة ميراث النبوة الذي لا ينفد ولن ينفد إلى أن تقوم الساعة.

ما أروع لحظات السجود لله في رمضان، حيث تنحني جباهنا لتلامس الأرض لله الواحد الأحد فإذا رفعناها لم نحنها لأحد غيره جل وعلا.
تغيير شامل في النظام اليومي يكسر حواجز كثيرة تمنعنا من التغيير ويحطم أوهاماً بداخلنا حول قدراتنا وطاقاتنا، وأنا أدعوكم جميعا أن تسجلوا خواطركم ومشاعركم في هذا الشهر العظيم.... شهر رمضان
وكل عام وكل المجانين بألف خير
تحياتي

واقرأ أيضاً:
أما أنت يا رمضان فوداعاً
رمضان،، قبل ما تمشي خد تعالى أما أقولك  
يوميات مجنونة صايمة: وداعا...رمضان  
كيف نستفيد من رمضان  
على باب الله: رمضان العهد والوفاء  
يوميات رحاب: رمضان الزاد والميعاد  
يوميات مجنونة صايمة: رمضان  
الدقائق الأخيرة من شهر رمضان تنسحب بصمت