|
|
|
يوميات رحاب الحب وسنينه ::
الكاتب: رحاب سيد عبد الله
نشرت على الموقع بتاريخ: 18/06/2005
أنت بتحبي؟؟ قلت طبعا.. وكيف لي أن أعيش من غير حب؟؟ سألت: وبتحبي مين؟؟ قلت: ..... و......و...... قاطعتني مستنكرة تقول: يا مكّارة.. بتهربي من سؤالي قلت: هل علمت عني نقصا في الشجاعة؟؟ قالت: لا.. سألتني عن الحب فقلت لك محال هو العيش بدونه.. وهذه الحقيقة فالحب أنوااااع شتى.. لا أدري لماذا يرتبط الحب بمعاني قاصرة..؟؟ فالحب يعني الجنس.. والحب مقصور على مختلفي الجنس (ذكر وأنثى).. والحب محرم على غير المتزوجة.. ولو كانت تحب يبقى تخبي.. ولو مش حب يبقى الكره؟؟!!! في الأولى: أجد علاقة طبعا بين الحب والجنس.. ولكن ليسمح لي أولو العلم والخبرة أن أقول: ليس كل محب يعبر عن حبه بممارسة الجنس، وليس كل ممارس للجنس محب، وليس كل حب يغذيه الجنس.. بل أن هناك من مشاعر الحب والوداد التي إن انطلى عليها الرغبة فسدت ونتنت!!
وأن الجنس ليس تعبيرا عن الحب لو انفرد.. هذا ولا ينقص كلامي من قدر الحب مقرونا بالجنس في وضعه ونصابه.. فقول الحبيب المصطفى دال أشد الدلالة: ليس للمتحّابين إلا النكاح.. وأنا أستقرئ من هذا الحديث أن لا حرج على المرأة أن تحب الرجل قبل الزواج، وأن النكاح -الزواج بما فيه من قرب روحي وجسدي- طعام مغذي لهذا الحب بين شاب وفتاة أصحاب القضية المعروضة على الرسول عليه الصلاة والسلام وذوي الأشباه.. فأحسب الحبيب المصطفى -في هذا الحديث- وصف نوعا واحدا من الحب وأرشد عن سبيل تغذيته ونمائه..
في الثانية: عندما أحب صديقة تماثلني في نوعي -أنثى- هل لا يعد هذا حبا يستحق التوقف عنده؟؟وسرده في قائمة أحبائي؟؟ هل أصبحنا غافلين عن معاني الحب الراقية فنستنكر البوح بحب إحدانا للأخرى وإن لم نستنكره فإننا نستكثر وصفه بهذه الكلمة الرقيقة!! وإن باحت إحداهن بأنها شديدة الحب بفلانة ينظر إليها والعيون مليئة بالشك والبهتان بالشذوذ و...و...
قد لوثت الأحداث الجاريات طرق تفكيرنا وأصبح الأسهل علينا أن نعمم الشواذ من الأمور على الأغلب الأعم فيصبح العام خاص مهمل غريب ويحل محله الشاذ اتقاء للشبهات.. في الثالثة: لازال الحديث واضحا في علو الصفحة، فالرسول الحبيب لم ينكر على من قال له أن ابنته تحب فلانا.. حبها له وقد وصف لهم السبيل.. الزواج.. يعني.. تحركت المشاعر وفاض القلب حبا قبل الزواج.
وهنا أذكر أحد الملتزمين المتدينين الذي شكا معللا لي من كونه أحب على زوجته أخرى.. قائلا: أننا نحن الموصوفين بالمتدينين ونحن شباب كنا نعتقد في الحب الحرمة الأمر الذي جعلني تقربا إلى الله أن أتزوج بزوجتي من غير أن تتحرك مشاعري تجاهها، وما تكوّن لدي من مشاعر فيما بعد كان الشعور الذي لا يخلوا قلب اقترب حسيا وروحيا من قرينه.. ولكن هذا انهار تماما عندما جربت الحب.....
لن أكمل القصة فالنهاية مش مهمة.. المهم هو البداية.. لا بد أن يعيش الإنسان الحب بكافة أنواعه.. ويذوق حلاوة كل نوع.. ويستفيد من فضيلة كل نوع.. لابد أن نصف مشاعرنا كما هي: الاحترام والإجلال.. غير الحب.. غير أن الكلمات الأولى أخف على اللسان.. فسادت.. ولو فتش كل منا في قلبه لوجد أن قلبه تحرك للعديد من الشخوص بالحب.. وسيجد أنه أحب بكل لغات العالم..!! أحب العالم..!!
سيجد أنه بالفعل يحب فلانا لأنه تلميذه.. ويحب علانا لأنه علّمه.. ويحب طبيبه لأنه عالجه ويحب جاره لأنه أنقذه.. وهكذا لو فتشنا في هدينا النبوي لوجدنا أحاديث شتى عن الحب.. ليس فيها ما يقصر الكلمة على الذكورة منفردة والأنوثة منفردة.. بل كان التوجيه عاما.. ألا أدلكم على أمر إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم والحديث.. اذهب فقل له أني أحبك في الله.. وعلمنا الرد: أحبك الذي أحببتني من أجله.
أتمنى أن أكون قد نفيت التهمة عن الحب.. و... كم هو الحب جميل ومودتي
اقرأ أيضاً: يوميات رحاب الآه، يوميات رحاب عدوة النساء!!!! ، رحاب: العمل التطوعي ، يوميات رحاب: سنن الفطرة.. ، وميات رحاب: العلمانية، يوميات رحاب: المنغولي، يوميات رحاب كم هو الحب جميل
الكاتب: رحاب سيد عبد الله
نشرت على الموقع بتاريخ: 18/06/2005
|
|
|
|
|
|
المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
Copyright @2010 Maganin.com, Established by: Prof.Dr. Wa-il Abou Hendy - , Powered by
GoOnWeb.Com
|
حقوق الطبع محفوظة لموقع مجانين.كوم ©
|
|