|
|
|
هل نمارس الحياة أم نستحق الحياة ::
الكاتب: هدى
نشرت على الموقع بتاريخ: 29/06/2005
كنت أقلّب أوراقي القديمة لعلها تلهمني شيئاً أكتبه إلى مجانين فوقع في يدي هذا الدعاء و لا أعرف من صاحبه فمن صفاتي السيئة أني فوضوية و غير مرتبة و أوراقي دوماً مبعثرة . يقول الكاتب : " هذا الخافق المعذب بين أضلعي يلهج باسمك... فطهره بالنقاء و اغسله بالصفح و أدفئه بالحياة حين تكون استحقاقاً لا ممارسة و غذه بمزيد من الخفق لمواصلة المحبة... فلا قيمة لوجدان إنسان بلا رحمة ينبع بها القلب.... و لا قيمة لعمر بلا هتافة روح صادقة، يرددها القلب
يا رب : امنحنا القدرة على الإصغاء لترتفع أصوات ضمائرنا، فلا ننتحر بشهواتنا و لا تحبذ لنا أنانيتنا كي لا نحترق بجمر حب الذات...في لحظة صيحة الأنا في جولة مليئة بالخوف و بالتخلي و بالموت التافه .
يا رب : إننا نحيا قيد أنملة ما بين السعادة و الشقاء و في كل خطوة و في كل مرحلة و في كل كلمة...نحن نتحاشى في هذه الساحة الأضيق - قيد أنملة - أن نسقط في الشقاء، و نتشبث أن نستقر في السعادة.
لكننا نتأرجح، و نكاد أن نتهاوى... فما يلبث النداء أن يرتفع في حناجرنا وصدورنا تناجيك و تطلب عونك في ضيقنا و تبقى مساحة العمر على اتساعها و ركضنا فيها هي التي ما زالت –قيد أنملة- مابين السعادة و الشقاء فمن هو السعيد و من هو الشقي !! و كيف أشقى نفسه وكيف أسعدها !! "
توقفت طويلاً عند هذه العبارة "و أدفئه بالحياة عندما تكون استحقاقاً لا ممارسة " ...
سألت نفسي : ترى هل نحن نمارس الحياة أم نستحق الحياة , و هل الحياة تستحق الحياة ؟ و هل في هذه الحياة ما يستحق الحياة ؟
أحياناً أتأمل بعض الناس من حولي فأراهم يحيون في روتين قاتل كالآلة , فلا فكر يرقى , و لا عمل يتطور , و لا روح تتجدد , نعمل بلا هوادة كي نمارس الحياة نأكل و نشرب و نتكاثر , و لكن أين ساعات الـتأمل في ملكوت السماوات و الأرض ؟ , أين المشاعر الجميلة ؟ , أين الحب بمعناه الواسع , حتى الحب الرائع بدلاً من نصعد به إلى العلياء هبطنا به إلى الحضيض !! أين الحنين و الاشتياق ؟ , ماذا فعلنا لأرواحنا أليست الروح أيضاً تجوع و تظمأ و تحتاج ؟ هل هناك أسر يجتمع أفرادها لقراءة الشعر و النثر الجميل الذي يرقى بالفكر و يروي الروح العطشى ؟
يا رب : اجعل حياتنا و حياة أبنائنا استحقاقاً لا ممارسة , و علمنا كيف نعيش كي نزيد في هذه الحياة و لا نكون فقط زيادة عليها
للتواصل: maganin@maganin.com
اقرأ أيضا: تعرفي أكثر من المستر يا ماما مشاركة تعليقا على مقالة :رسالة إلى بثينة كامل
الكاتب: هدى
نشرت على الموقع بتاريخ: 29/06/2005
|
|
|
|
|
|
المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
Copyright @2010 Maganin.com, Established by: Prof.Dr. Wa-il Abou Hendy - , Powered by
GoOnWeb.Com
|
حقوق الطبع محفوظة لموقع مجانين.كوم ©
|
|