قانا...مذبحة إسرائيلية جديدة ::

الكاتب: أ. نانسي نبيل
نشرت على الموقع بتاريخ: 30/07/2006

اشتعلت النار بالكيان الصهيوني إثر الهزائم المتكررة التي مُنِيَ بها أمام رجال حزب الله مما جعله يخرج عن شعوره فقامت طائراته اليوم بقصف بلدة قانا مرتكبة مجزرة جديدة، وبلغ عدد القتلى 65 قتيلاً حوالي 40 منهم من الأطفال والنساء وعدد الضحايا في تزايد،  ففي وقت مبكر من صباح هذا اليوم وجهت طائرات إسرائيلية حممها على منازل أهالي هذه القرية اللبنانية القريبة من مدينة صور، مما أدى إلى استشهاد أكثر من خمسين مدنيا بينهم 37 طفلا وهكذا تتكرر مذبحة قانا أمام كثيرين ممن شهدوها من قبل، وما مذبحة قانا الأولى ببعيدة عن الذاكرة التاريخ يعيد نفسه، ففي الثامن عشر من أبريل/نيسان 1996 كانت قانا مسرحا لمجزرة بشعة مماثلة ارتكبتها القوات الإسرائيلية ضد المواطنين الآمنين بهذه القرية في إطار عدوانها الذي سمته "عناقيد الغضب".

هذه إذن هي إسرائيل تبنى أمنها بدماء أجساد الصغار ومن ورائها قادة القرار في الإدارة الأمريكية وهذا بإقرار من إسرائيل نفسها أنها لم تكن لتقوم بمثل هذه المجزرة إلا بمساندة إحدى الدول الكبرى.

وقد أعلن الشيخ يوسف القرضاوي ضرورة الوقوف بجانب الشعب اللبناني وتقديم المساندة والدعم اللازم لهم. فماذا نستطيع أن نقدم له؟!!! ماذا نملك ونحن مكتوفو الأيدي؟؟!!! لا نملك سوى الكلام لا الفعل فلا تستطيع أي من الدول العربية والإسلامية تقديم أي فعل لمساندة لبنان، تخيلوا أن هذا هو الوضع الحقيقي فزعماؤنا إن شعروا –بافتراض أنهم ما زالوا يمتلكون تلك الصفة الإنسانية- إنما يخافون التورط أو الاتهام بأنهم يدعمون حزب الله.

وفي نفس الوقت الذي جبن فيه الجبناء –كعادتهم- أعلن حزب الله توعده بالرد على مجزرة قانا فهل نمتلك مثل تلك الشجاعة التي امتلكها حسن نصر الله -نصره الله- وهو تحت الحصار وفي وسط النار؟؟!! هل سوف نحرك ساكناً بعد ما حدث في قانا لنصرة الشعب اللبناني؟؟

ومن المؤلم أنني وصبيحة هذا اليوم الأليم نفسه، وفي صندوق بريدي الاليكتروني وجدت رسالة طريفة يتم تمريرها عبر الشبكة العنكبوتية إليكم بعضا منها:

تعليقا على تصريحات للرئيس مبارك حول الحرب المشتعلة في لبنان قال فيها بالحرف:
"دي خسارة كبيرة .. خسارة لإسرائيل .. وخسارة للبتاع ده". وتوقف المحللون السياسيون كثيرا أمام هذا التصريح الخطير للسيد الرئيس والذي يعكس مدى الأزمة التي تعيشها المنطقة العربية والشرق الأوسط.. وإن كان المحللون السياسيون اختلفوا حول تفسير المقصود من "البتاع ده" .. فقد ذهب البعض إلى أنه يقصد "فلسطين" بينما ذهب آخرون إلى أنه يقصد "لبنان".. وآخرون قالوا إنه يقصد "حزب الله" وأكد البعض أنه يقصد "المنطقة العربية" في حين استقرت الغالبية الغالبية على أنه يقصد "حاجة قلة أدب.."

صحيح هم يضحك وهم يبكي... ماذا أقول؟؟؟
إليكم بعضا من صور المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في قانا فرغم قسوة الواقع قد تكون الصورة أبلغ من الكلام.

*للتواصل:
maganin@maganin.com

واقرأ أيضًا:
الاختيار دائما.......مدفوع الثمن / مغامرات في السليم، صبرك علينا شويه /الآثار النفسية للحروب على الأطفال / السلام حلم الطفولة في الشرق الأوسط  / سامعين أفنان بتقول إيه !!!  / إذا كان مجنوناً، فاللهم أكثر منهم /وحدة للتدريب على طب الكوارث بالزقازيق /دور الأخصـائي النفسـي في الأزمـات / الأطباء وإنقاذ مصابي الكوارث  / مؤتمر قومي لطب الكوارث!  / المؤتمر القومي السابع لطب الكوارث / فريق مركز طب الأزمات مصر بخير / هذا الذي أفعله..المجد للمقاومة /شكرا منظمة الصحة وفي انتظار المزيد /  تحيا كوريا الشمالية: يحيا حزب الله/ اغتيال الحرية: لبنان عروس العرب /رسائل فك الحصار 24 /7 /2006 / دكتور أحمد عكاشة : أين أنت؟!