الكاتب: د.أحمد عبد الله نشرت على الموقع بتاريخ: 30/10/2006
"اللهم اجعلنا ممن تواضع لك فرفعته، وأقبل تائبا فقبلته، وتقرب لك فقربته، وذل لهيبتك فأحببته، ودعاك صادقا فأجبته، وسألك سؤله فأعطيته، وسترت ذله وذنبه، وغفرته، وفي هذا اليوم برحمتك شملته" .
"رضي الله عنك وأرضاك وأعطاك وكفاك وهداك وأغناك وعافاك وشفاك ووفقك لخير الدنيا والآخرة".
"يا عاشق المصطفى أبشر بنيل المنى، قد راق كأس الصفا، وطاب وقت الهنا، نور الجمال قد بدا... من وجه الشمس الهدى".
"أسأل الله أن يتسلم منكم رمضان بقبول الطاعات، وغفران الزلات، وإجابة الدعوات، ومن علامات قبول الطاعة الاستمرار عليها. أسأل الله لي ولكم دوام القيام، وسنن الصيام، وصلاح الصحبة، وثبات التوبة، ولا تنسوا الست من شوال وكل سنة وأنتم طيبون".
"أسأل الله الذي لا تطيب الحياة إلا بذكره، ولا الآخرة إلا بعفوه، ولا الجنة إلا برؤيته! أن يديم إيمانك وصحتك ويرفع قدرك، ويغفر ذنبك، ويشرح صدرك".
"اللهم دمر محمول من يهجرنا برسائله، وأعمي شاشته، وأخرس نغمته، وأسقطه لينكسر، اللهم أفصل الخدمة عنه نهائيا، وفجر بطاريته، وخرب جرابه، اللهم شتت زرايره، وأخرق شاحنه، وبدله من نوكيا إلى إريكسون، إنك أنت السميع العليم".
"قرار جمهوري: يتم استبدال التهاني في الأعياد من صيغة عيد مبارك " إلى "يا جمال العيد" ويسري هذا من الآن فصاعدا" . هذه بعض نصوص الرسائل التي وصلتني بمناسبة العيد.
كانت أول مرة منذ سنوات طويلة أركب فيها مترو الأنفاق صبيحة يوم العيد، حيث تعودت أن أنضم إلى بقية أسرتي الصغيرة لنذهب جميعا إلى الصلاة بالسيارة. هذه المرة كان "علي الدين" فقط معي بالمترو ذاهبين إلى المسجد الذي طلب أن نصلي فيه، وليحصل بعد الصلاة على مسدس بلاستيكي هدية يلعب به أيام العيد مشاركا بقية الأطفال فرحتهم.
دفء المنطقة التي يتربى فيها المرء ورائحتها شيء لا يمكن وصفه، كما لا يمكن وصف المشاعر التي تجتاح النفس، والإنسان يرى الأطفال الذين كانوا يتقافزون حولنا- نحن الشبان- من سنوات، وقد أصبحوا آباءً يحملون أطفالهم، وقد تكورت كروشهم أيضا، وشاب بعض شعرهم، ويرتدي بعضهم النظارات الطبية، ما أسرع ما تمضي الأيام!!
نظرت إلى لافتة تذكارية أعرفها، لأتأكد من الزمن، وأتذكر أنه في العام القادم ستمر ثلاثون عاما على تأسيس ذلك المسجد الصغير الذي لازمته في مطلع شبابي على مقربة من منزل العائلة، وعلى مقربة من كليتي حين دخلت إلى الجامعة، وعلى مقربة من وسط المدينة بصخبه وحيويته!!
أنهينا خطبة العيد، والسلامات والمعايدات، ومفاجآت مرور الزمن، وصعدت إلى حيث أنتظر أمي عائدة من صلاتها في مسجد آخر، وما أن دخلت إلى الشقة حتى شممت رائحة الفول الذي جهزته طوال الليل، وتركته ليستكمل نضجه، وليبقى ساخنا على موقد ضعيف اللهب.
نظرة الفرحة المقتصدة في عيون الفقراء راكبي المترو، والفرحة المقتصدة في عيون الآباء الصغار لأطفال صغار، ورائحة الفول في منزلنا، علامات على عيد مضى، ولله الحمد.
المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
Copyright @2010 Maganin.com, Established by: Prof.Dr. Wa-il Abou Hendy - , Powered by
GoOnWeb.Com