الكاتب: بثينة كامل نشرت على الموقع بتاريخ: 04/12/2006
اعترافاتي الشخصية: هل تعاني من المخاوف المرضية؟
الخوف الطبيعي طبيعي، محتمل وإنساني وصحي أحيانا.... وكمان هو أمر ضروري لأى واحد فينا، نخاف من النار تلسعنا، نخاف من الكهرباء تصعقنا، نخاف من السرعة القصوى للعربيات, لكن هناك جملة من المخاوف تزيد عن حدها فتنقلب إلى ضدها وتتنقل من شعور طبيعي لإحساس مرضي، الخوف المرضي من الارتفاع، الخوف من القطط، الخوف من العواصف، الخوف من الكلاب، الخوف من السفر، الخوف من الموت، الخوف من الضوء، الخوف من ركوب الطائرة، الخوف من الوحدة، الخوف من اللون الأحمر، الخوف من الخروج من المنزل، الخوف من الأماكن العامة، الخوف من الماء، الخوف من الأماكن المغلقة، الخوف من رؤية الدم، الخوف من الظلام، الخوف من النار، الخوف من الحيوانات، الخوف من البحر، الخوف من الجماع الجنسي، الخوف من الأدوية، أصدقائي، إذا كان حد فيكم يعاني من كل هذه المخاوف أو بعضها أو واحدا منها على الأقل، أو يعرف من يعانيها أو يعيش مصابا بها أو التقى ذات يوم بمن يعانيها فهذه ما يطلق عليها الطب النفسي، المخاوف المرضية أو الرهاب.
لا توجد حياة بدون خوف لكن أسوأ أنواع الخوف هو اللي يسيطر عليك ويقودك، الخوف شعور طبيعي وعادي لكن الاستسلام له يخليك تعطل حياتك، المشكلة في الخوف لما يكون من أشياء صغيرة ولكنها تكبر في رؤوسنا، تتحول الأفكار لمشاعر والمشاعر لهواجس والهواجس لهلاوس أحيانا، وبدل ما نطارد ونطرد خوفنا خوفنا يطاردنا، والحياة مع خوف مرضى وفوبيا جوه دماغنا شيء رهيب ومعذب لكن الأكثر رهبة وعذابا هو العيش مع شخصية فى بيتك أو أسرتك عنده الخوف المرضي، وحتى لا تتحول حياتك إلى جحيم، لابد أن تتعرف على طبيعة هذه المخاوف، أسبابها، أعراضها، مظاهرها، وكيفية التعامل معها خوفك من عبور شارع مزدحم أمر مطلوب, لكن خوفك من الشارع نفسه مرض، لما الخوف يكبر ويبقى رعب مرضي تتحول الحياة إلى موت بطئ، المخاوف مرضية عندما تؤثر تأثيراً كبيراً وخطيرا في حياة الإنسان, تشل حياته وأدواره وأفكاره وشغله وعواطفه, ويصعب حصر المخاوف في حياة البشر فمن الخوف من الظلام إلى الأماكن العالية والضيقة والماء والموت إلى الخوف الاجتماعي والخوف من المرض والميكروبات والسفر بالطائرة والخوف من الامتحانات والظهور على المسرح والكاميرات والوحدة.. قائمة طويلة من المخاوف المرضية التي تتنوع وتزداد مع تطور وتقدم الحياة,
عايزه أقولكم الإنسان الخائف لا يقدر على الحب أو العطاء أو الإبداع أو الاستمتاع، فخافوا آه لكن فى حدود الخوف الطبيعي العادي، لكن أهم خوف هو الخوف السوي على حياتكم الطبيعية من مخاوفكم المرضية.
المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
Copyright @2010 Maganin.com, Established by: Prof.Dr. Wa-il Abou Hendy - , Powered by
GoOnWeb.Com