إغلاق
 

Bookmark and Share

الصهيونية بإيجاز(3) ::

الكاتب: موسى بن محمد بن هجاد الزهراني
نشرت على الموقع بتاريخ: 26/09/2006

الصهيونية بإيجاز(2)

النكبات العربية ودور الصهيونية فيها

يعرض المؤلف هذه النكبات مختصرة في:-
1- نكبة زوال الخلافة العثمانية.
2- نكبة إعطاء وعد بلفور.
3- نكبة تقسيم دول الاستعمار لشمال إفريقيا ووسط السودان.
4- نكبة تفعيل مقررات مؤتمر القياديين الصهاينة بعد ترجمة البروتوكولات.
5- نكبة قيام دولة إسرائيل عام 1948م.
6- العدوان الثلاثي لعام 1956م.
7- نكبة فقد الكرامة العربية 1967م.
8- نكبة اجتياح إسرائيل لجنوب لبنان لعام 1982م.
9- نكبة توقيع معاهدات السلام مع اليهود وتتابع الدول العربية على ذلك.

نتائج تحققت لنشاطات الحركة الصهيونية:
1- تفويض الخلافة الإسلامية مع نهاية الحرب العالمية الأولى وتجزئة السلطنة العثمانية.
2- تفويض نظام الحكم القيصري في روسيا 1917م.
3- القضاء على العروش الأوربية والتسلل في كل دول العالم.
4- إثارة الحرب الأولى والثانية العالميتين.
5- إقامة دولة إسرائيل لعام 1948م.

دور الحركة الصهيونية في أهم أحداث العالم:
وفي هذا الفصل المبحث يتحدث المؤلف عن أهم الأدوار التي قامت بها الصهيونية والتي كانت لها تأثير كبير في مجريات أحداث العالم ذاكراً إياها بلا تفصيل مع ذكر تاريخها. فعل سبيل المثال يذكر قتل الطبيب اليهودي "جاكوب ماستيرو" للسلطان العثماني محمد الفاتح 1430م، وخلع ملك إنجلترا شارل الأول 1647م وما إلى ذلك.

بعض ما قيل عن اليهودية والصهيونية:
ويعرض فيها المؤلف لما ورد عن اليهود في القرآن والسنة والإنجيل والتوارة وكلام العلماء والحكماء والرؤساء وغيرهم ممن تكلموا في هذا الأمر. فيعرض لآية المائدة قوله تعالى (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) وآية آل عمران قوله تعالى (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنْ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) (112) وآية البقرة قوله تعالى (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ) (79) يعرض لها كلها بلا تعليق.

وكذا حديث البخاري ومسلم (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر و الشجر فيقول الحجر أو الشجر‌:‌ يا مسلم‌!‌ يا عبد الله‌!‌ هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود) نقلها بلا تعليق كما نقل عن كثير من المصادر والمراجع غير المسلمة، والأقوال لأرباب السياسة من يهود ونصارى.

أمثلة لبعض بروتوكولات حكماء صهيون:

ويعرض لها فيقول: يبلغ عددها 24 بروتوكولاً تتراوح في الطول حجماً وتتشعب أفكارها وموادها الجمة، حيث تغطي جميع النواحي ويقتبس منها اقتباسات لتوضيح الغرض منها والمؤامرات التي يدبرها اليهود للكيد للمسلمين، فيعرض لمقتبسات من البروتوكولات مثل عرض لفترة اليهود في البروتوكول الأول حول سعيهم للسخرية من البشرية جمعاء وتوظيف منظمات كالماسونية لجذب الناس بشعاراتها الحرية والمساواة والإخاء. ثم شرحها.. وهكذا إلى أخر البروتوكلات.

مؤامرات الصهيونية وأهدافهم
ويتحدث فيه عن كشف مؤمرات الصهيونية والتصوير لها إذ بعد أن بين مؤامرات الصهيونية وأهدافهم يضع العلاج لذلك بأنه "يجب أن يكون برنامج حكماء وبدره يرسم مخططاً فلسطينياً ومخططاً عربياً لمواجهة مع إسرائيل ويكون مفصلاً ويعكس المستقبل وما نستطيع عمله في الأمد القريب والمتوسط والبعيد الأجل ويحقق الغرض ويهدف الرد على حكماء صهيون ولا بأس من الاستفادة مما وصل إليها الأعداء".

ويورد بعض الإجراءات التي يراها للتصدي لذلك.. مثل:
(1) عدم وضع الثقة في القيادات الإسرائيلية إطلاًقاً أو إبرام أي اتفاقات معها.

(2) التروي في التطبيع مع إسرائيل، وأخذ موقف الحيطة والحذر وتجنب عقد أي اتفاقات دبلوماسية أو اقتصادية مع الكيان الصهيوني.

(3) إعادة دراسة نظريات الصهيونية العالمية وتمحيصها والتعرف على مكنوناتها بدقة وعناية.

(4) تخليص الفكر العربي وقادة الحكم والسياسيين من سيطرة الأفكار اليهودية والصهيونية بشكل واسع.

(5) تجنيب الاقتصاد العربي من الدخول في متاهات الاقتصاد اليهودي، والتأثر به من خلال إيضاح الحقائق الاقتصادية للإخطبوط الاقتصادي اليهودي.

(6) توجيه جل الاهتمام بالثقافة والعلوم العربية، وتخليص المثقفين من أفكار وتأثير الفكر اليهودي، والرد المنطقي على أدعياء الثقافة والمخدوعين بهذا الفكر.

(7) التبسط في توجيه الرأى العام العربي والإسلامي وبشكل مستمر إلى حقائق المخططات الصهيونية ، وتنبيهه إلى كل ما يرمي إليه العدو الصهيوني.

(8) الرجوع إلى تعليم الدين الإسلامي، وفرض جميع نصوصه بشكل منطقة علمي في سبيل تحقيق الغاية الأساسية وهي بناء الروح الإسلامية للمواطن.

(9) بناء القاعدة العسكرية القادرة التي تقوم على الأسس والمبادئ السليمة غير المتأثرة بالأغراض.

(10) الانتباه واليقظة للحيلولة دون تنفيذ المخططات التي يضعها اليهود والصهاينة بصفة خاصة.

(11) السيطرة التامة على وسائل الثقافة والتعليم بشتى فروعها وخاصة مصادر التعليم ومؤسساته كالمدارس الابتدائية والجماعات.

(12) إنشاء شبكات التجسس القوية والعلمية التي تستطيع كشف المؤمرات والخدع والتي تضع الإجراءات والقواعد للرد على الصهاينة وأعوانهم.

(13) إجراء الترتيبات الاستشارية، وإيضاح حقائق الصهيونية للعالم وتخليص المنظمات العالمية كهيئة الأمم المتحدة، واليونسكو التي تتبع لها من تأثير الصهاينة.

(14) المحافظة على الانتماء الفلسطيني وبقاء الذات الفلسطينية حية في قلوب أبناء القضية من خلال:
(أ‌) تذكير من هو خارج الأرض من أبناء فلسطين بالوطن وزرع هذه الفكرة في مخيلتهم باستمرار.
(ب‌) دعم صمود الفلسطينين في الأرض المحتلة، وتشجيع انتفاضاتهم الباسلة حتى يتمكنوا من مواجهة المد الصهيوني.

(15) القضاء على اية خلايا خائنة من الصهاينة الإسرائيليين بوسط البيت الفلسطيني بطريقة قانونية وتصفية من يبيع ضميره منهم، وتأصيل الانتماء الحقيقي للوطن.

(16) العمل على تصديع الصف الإسرائيلي، وتصعيد الصراع ما بين الفئات المختلفة للمجتمع الإسرائيلي والتأثير على سياساتهم الداخلية.

(17) مناصرة التقارب ما بين المسلمين والمسيحيين وعدم الخوض في أوجه الاختلاف، ومحاولة تقريب وجهات النظر والبعد عما يوسع فجوة الخلاف والجفوة ما بين المسلمين من العرب وهم الأغلبية الساحقة وإخوانهم العرب المسيحيين واستدل بالآية 82 من المائدة قوله تعالى: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ ).

قلت (القائل موسى):
وهذا التقارب الذي ذكره المؤلف حفظه الله غير ممكن مطلقاً إلا بأحدى اثنين:
1- إما بتنازل المسلمين عن عقيدتهم.
2- أو برجوع النصارى إلى الإسلام.
أما الأول فمحال أبدأ كما هو معلوم؛ إذ كيف يكفر المسلمون بعقيدة التوحيد الخالص ويقولون بقول أهل التثليث من أجل التقارب.
أما الآخر ممكن فرديا لا جماعياً كما هي سنة الله في خلقه، ولا يمكن تقريب وجهات النظر بعد ذلك.

ملاحظة أخرى:
(1) قوله: إخوانهم العرب من المسيحيين: لا يجوز أن تقال هذه الكلمة؛ إذ الأخوة هي أخوة الدين فحسب "إنما المؤمنون إخوة" والكافر لا يمكن أن يكون أخاً للمسلم بأي حال. والشواهد من القرآن الكريم والسنة كثيرة جداً.

(2) أما استدلاله بالآية فليس بصحيح، لأنها تتحدث عن واقعة معينة أنظر تفسيرها في تفسير القرآن العظيم لابن كثير. وفي آخرها إخبار بأنهم أسلموا وأمنوا بالنبي صلى الله علية وسلم (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (82) وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنْ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنْ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنْ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمْ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85)).

(3) كرر الكلمة أيضاً في ص 199 بلفظ "إخواننا النصارى من العرب وهم شركاء في قضيتنا..." والواقع يثبت خلاف ذلك قطعاً، فضلاً عما في الكلمة من مخالفة شرعية واضحة، ولأن الاستاذ/ محمد حفظ الله ليس من المختصين في العلم الشرعي فإننا نلتمس له العذر في ذلك مع مراعاة استخدام هذه الألفاظ مستقبلاً في تأليفه.

(4) قوله في الصفحة نفسها "قداسة الباب بولس السادس" وفي رأيي أن هذا تكريم لهم ولا يجوز ذلك؛ لفساد عقيدتهم وبطلان دينهم (الحالي المحرف) والله تعالى يقوم (ومن يهن الله فما له من مكرم).



الكاتب: موسى بن محمد بن هجاد الزهراني
نشرت على الموقع بتاريخ: 26/09/2006