إغلاق
 

Bookmark and Share

عن مهزلة الانتخابات الأمريكية في العراق! ::

الكاتب: محرر الموقع
نشرت على الموقع بتاريخ: 23/01/2005


هناك مهازل على هذه الأرض من الصعب أحيانا تصورها, ولكن ما يتم التخطيط له على ارض العراق يفوق كل تصور وللأسف الشديد يتم بمشاركة عراقيين رضوا لنفسهم "تمثيل دور حكومة فيشي" التي جرى تعيينها من قبل الاحتلال النازي لفرنسا.

والأغرب من هذا هو الإصرار العربي الرسمي على إجراء هذه "الانتخابات الديمقراطية", وهم الذين يضعون في غياهب سجونهم كل من يطالب بالديمقراطية!!

والآن أترككم مع نتائج الانتخابات المزمع عقدها في العراق بعد أسبوع من الآن!!!

كاتب وسياسي عراقي مقيم في أوروبا يكشف المحاصصة لمقاعد البرلمان الباجة جي رئيسا و40 مقعدا لعلاوي و30 للسيستاني باريس - (خاص) الجزيرة:
21\1\2005

كشف كاتب وسياسي عراقي مقيم في أوروبا عن توصل الأحزاب والجماعات السياسية العراقية التي عادت للعراق بعد تغيير النظام في العراق إلى (محاصصة) لمقاعد المجلس الوطني العراقي المفترض أن تفرزه الانتخابات التشريعية في نهاية الشهر الحالي.

وكشف الصحفي العراقي المعروف سمير عبيد بأن الصراع قد بدأ على أشده بين الشخصيات التي تحتويها قائمة السيستاني هذين اليومين، وكشفت اللعبة أن كبار هذه القائمة كانت لديهم تعليمات من واشنطن سابقاً، أن لا يكون هناك أغلبية لأي قائمة من القوائم الانتخابية في العراق.

لهذا بدأ الصراع على التسلسل الآن، كي تضمن الشخصيات عملية الوصول إلى البرلمان العراقي القادم، وبعد إجراء الانتخابات الصورية، والفريدة من نوعها كونها الوحيدة التي لا يعرف الناخب لمن يعطي صوته، حيث سيكون التصويت على الأرقام (فهناك نظام أن لكل قائمة انتخابية رقم، وسيختار الناخب الرقم فقط، كونه لا يعرف ما هي الأسماء التي تحتويها تلك القائمة صاحبة الرقم المختار.. وهي المهزلة بعينها)، والمهزلة الأخرى ستقوم الطائرات الأمريكية (المروحية) بنقل الصناديق من جميع مناطق العراق إلى المنطقة الخضراء، كي يتم فرزها ولا يعرف من هو الذي راقبها، أو سيفرزها سواء كان هندياً أو نيبالياً أو هندوراسياً

وهكذا احتدم الصراع على مسألة (التسلسل) في القوائم الأخرى أيضاً لضمان الوصول إلى البرلمان، خصوصاً وأن مسألة عدم انتخاب السنة قد سويت، عندما تم استقطاب قسم من السنة في قائمة (الباجة جي) وقائمة علاوي، وقائمة الياور، ولقد مزح الرئيس (بوش) مع الدكتور -عدنان الباجة جي- عندما سافر إلى واشنطن وبرفقته (5 شخصيات) عراقية قبل أكثر من شهر، عندما قال له الرئيس بوش (أنك لازلت شاباً وأنت أصغر مني سناً، وهناك كثير من المهمات التي تنتظرك في المستقبل) حسب ما صرح به مصدر مقرّب جداً من أحد الشخصيات التي حضرت لقاءات واشنطن، والزيارة كانت بلا برنامج أو مراسيم

ويقول المصدر يبدو كانت لغرض إيصال ذلك (المسج) إلى الباجة جي أن الرئاسة المقبلة ستكون من حصتك أنت، و(المسج) الثاني هو عندما قال (أنا لا أتمكن من التراجع، والانتخابات سوف تُجرى، لأني أعاني من مشاكل في الداخل والخارج، ولدينا بعض الضغوطات من الحزب الديموقراطي، لهذا ستُجرى الانتخابات في موعدها، ولن يكون هناك هيمنة لأحد أبداً حتى لو كانت بنسبة بسيطة)، خصوصاً وهناك ضغوطات على الرئيس الأمريكي، فجون كيري مثلاً قال (على التحالف أن يعالج أخطاءه في العراق)، وهناك شخصيات من الحزب الديموقراطي وجهت رسالة أخيراً تطالب بمعالجة فورية لقضية احتلال العراق.

ومن هنا علمت الشخصيات البارزة في قائمة السيستاني خبر توزيع الحصص، فعالجت مسألة التسلسل في الأسماء دون علم بقية الشخصيات الأخرى.. ولقد تم تبليغ الكبار كما حصل في أواخر عام 2002 عندما اجتمعوا (الستة الكبار) في المعارضة العراقية في واشنطن، ووزعوا الحصص والمقاعد والنسب وحجم التمويل قبيل الحرب، والآن التاريخ يعيد نفسه ولقد تم ذلك، ووصل التبليغ إلى الكبار، وأصبحت الحصص كالآتي، ومن مصادر ضيقة جداً عراقية وأوربية، ولهذا تغيّر الموقف الفرنسي أخيراً، وأصبح يؤيد إجراء الانتخابات، والتي ستكون عبارة عن صور تلفزيونية فقط، وبهرجة فارغة وصورية لأن النسب التي وزعتها واشنطن وتحت سياسة العصا هي:
1- قائمة السيستاني (الائتلاف الوطني) 30 مقعداً.
2- قائمة الدكتور أياد علاوي 40 مقعداً.
3- قائمة الأكراد 20 مقعداً للبارزاني، و20 مقعداً للطالباني، و15 مقعداً للمستقلين الأكراد وللاتحاد الإسلامي المتحالف معهم.
4- قائمة الباجة جي 24 مقعداً.
5- قائمة غازي الياور من 16 إلى 20 مقعداً.
6- قائمة التركمان 15 مقعداً.
7- قائمة المسيحيين واليزيديين والصابئة (10) مقاعد فقط.
8- قائمة الحزب الشيوعي 12 مقعداً.
9- قائمة رجل الدين أياد جمال الدين (مقعدان) فقط..
وستكون من حصة السيد أياد جمال الدين، والسيد سعد صالح جبر. وهنا بدأت معركة حامية الوطيس لأن السيد هاشم العقابي أصبح خارج لعبة الحصص.
10- قائمة حميد الكفائي (3 مقاعد).. من حصة السيد حميد الكفائي، والسيدة جابوك عضو مجلس الحكم السابق، والسيد أحمد البراك عضو مجلس الحكم السابق.
11- قائمة وزير العدل دوهان الحسن (3 مقاعد) وإلى الآن الخلاف جارٍ بين توفيق الياسري ومعاذ عبد الرحيم اللذين يريدان الموافقة، وبين دوهان الحسن المتردد والذي يقود قائمة (الائتلاف الوطني الديموقراطي).
12- قائمة الملكية الدستورية برئاسة الشريف علي (3 مقاعد).
13- قائمة أحد زعماء القبائل المتحالف مع سيدة مسيحية (3 مقاعد).
14- وهناك (100) قائمة متبقية سيكملون العدد المتبقي منها، وحسب قوة التأثير والتفاضل، وقوة العلاقات والتنسيق مع الأمريكان، والنفوذ على الأرض، وسيعطى لكل قائمة مختارة من هذه القوائم المائة مقعد أو مقعدان.

ولقد علمنا من نفس المصدر أن الأمريكان على عجلة من أمرهم، لأنهم سيباشرون بعد ذلك بجدولة الانسحاب من المدن، وهنا علّق علاوي حسب قول المصدر برسالة إلى الأمريكان مفادها (لا تخرجوا من المدن العراقية لأنها ستسقط بيد المقاومة)، فالمطلوب وحسب ما نعرفه - والكلام للمصدر - أن الأمريكان يريدون برلماناً يوقِّع على اتفاقيات مشتركة، وعلاقات دولية خاصة، وقوانين إسقاط التعويضات، وعلى إثرها تم الإعلان الخجول والباهت عن انتهاء عمليات التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل كي ترتب أمريكا عمليات الانسحاب لأن هناك أماكن أصبحت ساخنة في العالم تريد أمريكا التوجه لها وبسرعة، ولكن بعد أن تخرج باتفاقيات مشتركة مع هذا البرلمان.

 



الكاتب: محرر الموقع
نشرت على الموقع بتاريخ: 23/01/2005