إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   م أ 
السن:  
25-30
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: تحذير امرأة: أحبني، ويستر على فضيحتي !!! 
تصنيف المشكلة: نفسي عائلي: الماضي الجنسي Premarital Sex 
تاريخ النشر: 25/04/2004 
 
تفاصيل المشكلة

 



زوجة نادمة تحذر الفتيات.

من كل قلبي أهنئكم على الموقع الرائع الذي اكتسب ثقة الشباب والشابات ليكشفوا ما في صدورهم من أسرار وتجارب لا يستطيعون أن يبوحوا بها لأحد والمجتمع غافل عن أهميتها وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.

أولا أرجوا منكم أن تتسع صدوركم لأن مشكلتي مؤلمة جدا وهي رسالة تحذيرية لكل الفتيات علهم يتعظون منها وسامحوني على إطالتي رغم أنني لن أذكر كثيرا من التفاصيل وإن لم أستطع ترتيب أفكاري، فأنا زوجة شابة، أم لطفلين وأحب زوجي لدرجة العشق ويعلم الله مدى حبي له.

كانت البداية عندما كان زميلي بالدراسة، كان شخص محترم غير كل الشباب في مثل سنه مثقف ملتزم ويحبني بشدة، وقبل أن أسرد باقي تفاصيل المشكلة أعرفكم بجوانب من شخصيتي فأنا كنت جادة جدا، ملتزمة، اهتماماتي تنصب على الدراسة والرياضة التي أحبها جدا.

لم تكن لي اهتمامات مثل البنات في سني، أشعر بالغيظ إن عاكسني شاب في الطريق وأنظر له بقرف شديد، أحب القراءة جدا في كل المجالات خاصة السياسية مما ساهم في تكوين شخصيتي لدرجة أنه في الوسط العائلي كانوا يشبهونني بالولد وفي مرحلة البلوغ، كنت أخجل بشدة من صدري الذي بدأ ينمو وكنت ألبس الملابس الواسعة حتى أداريه على خلاف معظم البنات في مثل سني الذين منشغلين بصدورهم الكبيرة والصغيرة يعني كنت مسترجلة زي ما بيقولوا هذا هو الجانب الخارجي الذي يعرفه عني كل الناس.


أما الجانب الداخلي الذي لم يعرفه مخلوق في الدنيا غير حبيبي ودائما كنت أداريه فإنني كنت رومانسية جدا وأشعر بأنوثتي الداخلية، كان يوجد عندي فضول شديد لمعرفه الجنس وأسراره، كنت أمارس العادة السرية لكن بسذاجة حتى والله إنني لا أعرف أن ما أفعلة اسمه العادة السرية إلا عندما حدثتني زميلتي بالمرحلة الثانوية أنها تمارس الجنس بيدها وأن هذا اسمه العادة السرية وذهلت بشدة لسببين الأول أنها كيف تفضح نفسها وتخبرني بهذا السر والثاني أنني كنت متخيلة أنني الوحيدة من كل بنات الدنيا التي تفعل هكذا وشعرت باطمئنان أنني لست الوحيدة بل تفعله معظم البنات لشعورهم الغريزي.


أرجع لزميلي فقد أحببنا بعضا بشدة وتعاهدنا على الزواج إن شاء الله مهما حدث لكن المصيبة الكبيرة أنه لصغر السن وشدة الغريزة الجنسية في هذا السن، والله أنا خجلانة مما سأقوله لكن أريدكم أن تساعدونني في الهم الجاثم على صدري المهم بدون تفاصيل بدأنا نمارس الجنس من الخارج خوفا على عذريتي كلما استطعنا ذلك وبعد كل مرة أشعر بتأنيب الضمير والخوف من الله وأقول آخر مرة ولن أفعل هذا مجددا.


لكن أرجع وأعاود ذلك مرات ومرات ووصلت لدرجة أنه عندما يثيرني ولا نستطيع أن نتقابل أمارس العادة السرية لكن بعنف أنا آسفة مما سأقوله لكن الذي شجعني هي رسائل القراء الذين حكوا بصدق عن مشاكلهم فكنت أحضر كراسة وألفها وأضع فوقها قطعة قماش ناعمة حتى لا أوذي نفسي وأنام على بطني وهكذا حتى أهدأ للأسف الشديد وكان حبيبي يعلم كلما مارستها وكان يشجعني عليها وكان هو أيضا يمارس الاستنماء.

وظللت على هذا الحال إلى أن جاء اليوم الأسود فكنت أمارسها وشعرت بإثارة شديدة وخلعت قطعة القماش وبعد أن هدأت وجدت دماءً على الكراسة فأصبت بالرعب الشديد والله كنت مرعوبة ودعوت الله أن لا يكون دماء العذرية لأن الدورة الشهرية كانت على وشك الانتهاء إضافة أنني لم أشعر بأي ألم مثلما سمعت عن فض غشاء البكارة بأنه يصاحبه ألم شديد وبأنني ولغبائي الشديد وجهلي كنت أعتقد أن غشاء البكارة من الداخل وليس من الخارج وكنت أقول أنني أمارس العادة السرية من الخارج فلذلك لم تحدث أي مشاكل.

وأخبرت حبيبي بما حدث فكان مستغربا وكنا لا نعرف وأصابني القلق وفكرت أن أذهب إلى دكتورة لكن ماذا أقول لها ولم أجرؤ على ذلك من شدة الخجل وانتهى الموضوع، لكن كان بداخلي حيرة، المهم انتهت الدراسة وتمت الخطوبة بعد صعاب شديدة جدا وكانت سعادتنا لا توصف وللأسف ظللنا نمارس الجنس لكن كنت حريصة على أن يكون من الخارج لخوفي على عذريتي وانتهت فترة الخطوبة وتزوجنا والحمد لله بعد معاناة وكنا طائرين من الفرحة لأننا أخيرا سنكون أزواجا ونمارس حياتنا في الحلال وانتهى حفل الزفاف وعندما أغلق الباب علينا ضحكنا، الغريبة أننا كنا مكسوفين من بعض وبعد ذلك صلينا ركعتين شكر لله ودعونا أن يرزقنا الله الذرية الصالحة وحمدناه على نعمته لنا بالزواج.

المهم بدأ زوجي الحبيب يتقرب مني بهدوء لكن كلما حاول الإدخال كنت أتألم بشدة لأنني كنت مرعوبة ليس من عذريتي لكن من الألم الذي سأعانيه وحاول أكثر من مرة لكنني كنت أشد جسمي من كثرة الخوف من الألم وظللنا هكذا حتى تم الإيلاج من الخارج فأنا كنت جبانة جدا لدرجة أنني شعرت أنه لا يوجد لي مكان أصلا للإيلاج. ولكي يهدأ قلقي الشديد اقترحت علية أن أذهب إلى طبيبة لكي أطمئن وتهدأ مخاوفي وطبعا وجوده معي شجعني وكوني زوجة أيضا وبعد يومين ذهبت للطبيبة وانتظر هو بالخارج لخجلة أن يدخل معي.

وسألتني الدكتورة عن ما أعانية فقلت لها إنني زوجة من أسبوعين وأريد أن أعرف هل غشاء البكارة سليم أم لا لأنه حصل جماع من الخارج ونزل دم بسيط وأشعر بألم. فكشفت علي وقالت إن غشاء البكارة انفض وكتبت لي مرطب. صدقوني أنني أحسست أن الدنيا سوداء وشعرت بالغم حتى أن لم أكن أقوى على المشي وخرجت لزوجي وأخبرته بما حدث مع الدكتورة فصمت.

وآلمني صمته وشعرت بألم هائل وندم عميق ومشينا وأنا أشعر أنني تائهة فهل هذا هو ذنبي؟ وشعرت أنه عقاب من عند ربنا لأنني أخطأت معه قبل الزواج . ولم يتكلم في الموضوع وحصل جماع بعدها واستعملت المرهم الذي كان بمثابة السحر لي لأنه رحمني من الألم وظللت أستعمله لفترة طويلة حتى زال الألم وأصبحت طبيعية ولم أعد أحتاج إليه وأنجبنا طفلين الحمد لله عليهم ومرت حياتنا سعيد، فأنا أحب زوجي جدا وهو كذلك وكنت أعتبره صديقي قبل أن يكون زوجي ويعلم الله مدى عشقي له.

أما حياتنا الجنسية فكانت رائعة وممتعة لأنني أمارسها معه بحب شديد ولا يوجد غير عيوب العادة السرية التي عرفتها بعد الزواج وهى أنني لا أستطيع الوصول لقمة النشوة والرعشة إلا من الخارج مثلما كنت أمارس العادة السرية.

وكنت أعتقد أيضا أنني الوحيدة من ضمن النساء التي تمارس ذلك، لكن بعد أن عرفت موقعكم وموقع إسلام أون لاين عرفت أنه يوجد أربعة أنواع من النساء لكل واحدة طريقتها المختلفة في الوصول إلى المتعة فتنفست الصعداء أن هذا طبيعي.

المهم أنه مر على زواجنا 6 سنوات نحمد الله حلوها أكثر كثير من مرها وأستطيع أن أقول أنه لا يوجد مر أصلا، أما المشكلة التي تؤرقني وأكتب عنها هي أنه منذ شهور قليلة اختلفت أنا وزوجي اختلافا شديدا وتكلم بانفعال وغضب ولمح لي أنه من المفروض أحمد ربنا ونظر لي نظرة شعرت أن معناها كبير وهو لم يقول غير ذلك لكنني فهمت قصده وجلست أبكي لأنني أجرمت في حق نفسي جرما فظيعا ولومت نفسي بشدة على غبائي وما أوصلني إليه.

وبعد أن هدأنا سألته ماذا كنت تقصد فقال أنه لم يقصد شيئا لكنني قلت له أنني فهمت قصده جيدا وأنه يلمح لموضوع العادة السرية وسألته هل تريد أن تعايرني على ما حدث وتذلني عليه فقال أنه لا يريد أن يفضح زوجته وأم أولاده ونظرت له باستغراب لأنني لم أستوعب كلمة فضيحة التي ترن في أذني حتى الآن وجلست أفكر مع نفسي لماذا فضيحة؟ أنا أعرف أنني أخطأت لكن مع نفسي ولم أخطئ مع أحد غيره حتى يفضحني، وهو كان يعلم أنني أمارس العادة السرية بل يعلم كل كلمة أقولها مع أي أحد غيره حتى مع أصحابي، يعلم عدد أنفاسي.

تذكرت أنه في إحدى المرات لظروف العمل ابتعدنا عن بعض فكان يكلمني على الإنترنت ونتحدث بالساعات وكان يثيرني بشدة وطلب أن أمارس العادة السرية فرفضت نهائيا، لأنني أقسمت أنني لن أفعلها ثانية مهما حدث لعقدتي الشديدة منها، ولكوني أصبحت أما الآن وأنا أرفض هذا وأخجل من أولادي الصغار والأهم أنني لا أريد أن أغضب الله أكثر من ذلك فكفى ما مضى وأتمنى منه أن يغفر لي ذنوبي.

أنا نادمة أشد الندم على ما فعلته في حق نفسي ولو كنت أملك نفس تفكيري الآن لما كنت فعلت كل هذا، أشعر أنني امرأة ناقصة وأشعر أنني غبية وساذجة لأنني سلمت له نفسي قبل الزواج وقتما يريد لكي يفرغ رغبته فيّ، وغبية لأنني لم أكن أعرف أن غشاء البكارة من الخارج وليس من الداخل فهذه المعلومة الصغيرة كانت ستغير الكثير وكنت سأكون أكثر حرصا على عدم إيذاء نفسي والأهم من ذلك لكي أعطي زوجي الحق في رؤية قطرات الدماء التي تنزل ليلة الزفاف لكي يشعر باكتمال رجولته.

ونادمة على ثقتي الزائدة فيه لأنني كنت أعتبره كياني فلو كنت سأتزوج رجلا غيره أكيد كنت هفحص نفسي قبل الزواج حتى ولو هعمل عملية غشاء البكارة حتى أريح نفسي من أي مشكلات أنا لا أحتملها لكنني لم أفعل معه ذلك لأنني لا أستطيع أن أكذب عليه وغبية لأن فتيات كثيرات قاموا بعلاقات جنسية لكنهن يكن حريصين على أنفسهن لمن سيتزوجهن.

أخيرا أما أنا ومع أصحاب نفس مشكلتي من الفتيات الذين مارسوا العادة اللعينة ولم يصارحوا إلا موقعكم أنتم كان الله في عوننا.
المهم أنه ومن ساعة المناقشة هذه أشعر بقلق بالغ وتوتر وعدم الأمان معه وخوفي من المستقبل، أعلم أن المسئولية كلها فوق رأسي لكن هو أيضا شاركني فيها هو شديد الغيرة عليّ لا أعرف لماذا فلا أجد سببا للغيرة أيضا لذلك أشعر أنها شك وهو ينفي ذلك ويبررها بشدة خوفه عليَّ، أنا في حيرة.

حاسة أنني ضيعت نفسي وأشعر باكتئاب شديد، عندما أكون بمفردي أفكر دائما وأجد دموعي فوق خدي وده طبعا غير الألم الذي بجسمي كله وعملت إشاعات ولا يوجد شيء. أنا أعرف أن مشكلتي ليس لها حل.

كيف أتصرف مع زوجي أريده أن يفهم أن تنازلي في حياتنا هو لشدة حبي له وليس ضعف مني لأنه ماسك عليَّ ذلة لأنه لو اعتقد ذلك للحظة فأنا أفضل الانفصال على الاستمرار هكذا، أنا متعبة جدا ماذا أفعل بمشكلتي؟

أرجوكم أنتظر ردكم بأسرع وقت حتى أرتاح....

04/06/2004

 
 
التعليق على المشكلة  


بين يدي عدة مشكلات اجتمعت نصوصها ودائرة حصولها لتضمن حقيقة كانت تتبلور أمام عيني وفي ذهني بالتدريج، وآن لي أن أصارحكم بها، وأشكرك على رسالتك بهذه المناسبة، هذه الحقيقة هي ببساطة وتلخيص أن "الالتزام" كمعنى وسلوك صار سببا لخبطة أصحابه بدلا من أن يعينهم، وليس هذا إلا بسبب سوء الفهم والتفسير والتقدير، وغياب الحوار والمكاشفة، واستمرار النقاشات العميقة أحيانا حول المبادئ والأشكال مثل مشروعية الحجاب مثلا أو غيرها، بدلا من النفاذ إلى جوهر الموضوعات والمشكلات، وسأحاول هنا الشرح والتشريح ما استطعت، جربي معي مثلا أن تري نفسك وزوجك دون التباس الوصف بالالتزام، وسوف تجدين الأمور أوضح، حاولي معي:

- كنت طوال حياتك ذات شخصية جادة تحبين الدراسة والرياضة، وتمارسين هوايات تعجبك مثل القراءة، وبخاصة في الموضوعات السياسية، وكعادة مجتمعنا، فإنه ينظر للفتاة التي تفعل هذا على أنها مسترجلة، وهذا شأنه، ولكنك مثل الكثيرات تبتلعين نفس الطعم فتخجلين من نهديك، وبعض هذا الخجل طبيعي، ولكن فكرة أنك مسترجلة تستهويك فيما يبدو فتغرسين بها خجلك من أنوثتك، وتدخلين في اشتباك يورطك فيه فهمك للأمور، ونظرة المجتمع، وتحاولين حل هذا الاشتباك بفكرة الجانب الخارجي مقابل الداخلي، وكأن كل التعبيرات عن الأنوثة منافية للجدية، وبالمناسبة ارتداء الحجاب نفسه هو تعبير ناضج وواضح عن الأنوثة، والاختلاف عن الذكور بالتالي، ولكن بدلا من الدخول في معركة تحدٍ للمجتمع والتقاليد السائدة عما هو أنوثة وتعبير عنها، وما هو ذكورة أو استرجال، استسلمت للعبة الإخفاء، وتفخرين بهذا!!! (شافية اللخبطة ولا لسه مش واضح كلامي)

-
لم يكن مطلوبا منك بالطبع إبراز نهديك أو ممارسة العادة السرية على قارعة الطريق، ولكن فضولك لمعرفة الجنس وأسراره، ورومانسيتك، ونشاطك الجنسي الخفيف بالممارسة الساذجة للاسترجاز (العادة السرية في النساء) ظلت كلها أفعال تشعرين داخليا بالإثم -أو على الأقل الحرج الشديد- منها رغم أنها أشياء تحصل عند كثيرات بشكل مفهوم وعادي، لكن الأغلبية تكذب أو تكبت أو تكتم هذه الأشياء بوصفها أسرارا عسكرية، وقلة أدب!!!

وبسبب هذا التعامل الملتبس مع الغريزة الجنسية وقعت كما تقع كثيرات في الممارسات غير المعاشرة، ودون ارتباط رسمي، ولأنك تعتبرين نفسك مسترجلة، ولا تمارسين أنوثتك إلا داخليا، فإن الاندفاع يكون أكبر في السر، بعيدا عن العيون، فأنت أمام الناس جادة وملتزمة "ومسترجلة "، وداخليا أنثى ترغب وتشتهي وتمارس، واستمرارا لنفس التقسيم تكررت الممارسات، ولم تجدي مانعا من مصارحة حبيبك بكل شيء، وتزوجتما، وظل جهلك بالمعرفة الصحيحة إضافة إلى رعبك الناتج عنه ربما وكذلك ازدواجية داخل/خارج تلاحقك، وزوجك مثلك من ناحية أنه يمارس معك بانفتاح واندفاع، ولكنه في الوقت ذاته يكاد يلومك على أنك تفعلين!!

ومع أول انفجار غضب لوح زوجك بما يعتقد أنه يدينك، وأنه كتر خيره يتستر على فضيحتك!! وبدلا من إدانته بالازدواجية والتردد والتخلف الشرقي، ذهبت تجلدين نفسك، وتكيلين لها الاتهامات، وكأنك المخطئة الوحيدة، ودون تفريق بين ما هو خطأ، وما ليس كذلك!!!

- أخطاؤك الأهم تتعلق بازدواجية النظرة: داخليا/خارجيا، وبأسطورة أنك "مسترجلة وملتزمة"، ولو كنت من البداية نظرت لنفسك بشكل طبيعي لبحثت في المعرفة بالجنس، وعلمت ما أوقعك الجهل به في مأزق، ولكنت أحرص في اندفاع مشاعرك ولعرفت أن أية فتاة إذا أحبت بشدة فلا ينبغي أن تعتقد أن جديتها أو التزامها يعصمها من التورط، وأن عليها أن تحتاط لنفسها وعرضها ودينها فلا تختلي بالحبيب، ولا تسمح بتصعيد المشاعر بينهما إلا في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة.

ولو أدركت وفهمت غريزتك من البداية بشكل طبيعي لعرفت طبيعتها وتعاملت معها بشكل أنضج، فإما الابتعاد عن المثيرات فلا تهيج وتورط، أو على أضعف الإيمان
ممارسة الاسترجاز، كخط دفاع أخير لتفريغ الشهوة من آن لآخر مع الدراية بعواقبها النفسية، وبالتالي التخفيف منها قدر المستطاع، وتلافي الإدخال ...الخ

وخطأ آخر أنك اعتبرت حبيبك "المثقف" "الملتزم" مخلوقا فريدا نادرا لم يخلق الله له مثيلا، فليس كبقية الرجال في مجتمعاتنا، ولذلك ذهبت تمارسين معه، وتصارحينه بكل شيء، لأنه "كيانك"، ولا يوجد شيء كهذا إلا في ظل التباسات المفاهيم المخلوطة والمغلوطة من قبيل ثنائيات "داخل/خارج"، و"متدلعة/مسترجلة"، و"ملتزم/وغير ملتزم".

الحقيقة أننا رجال مثل الرجال، ونساء مثل النساء، لا فضل لنا ولا ميزة على أحد "إلا بمحاولة الالتزام، وهو ما يحاوله كثير من الناس دون أن يخلعوا على أنفسهم أوصافا أو يضعوا شارات وينبغي أن نفهم ديننا وعصرنا دون مرشحات (فلاتر) أو معوقات أو مشوشات، وأن نعيش مثل الناس وبينهم، بمعنى أن نعرف أن قوانين الله وسننه تسري علينا كما على البشر أجمعين، وبالتالي فنحن نهتاج جنسيا، وقد نمارس العادة السرية، وقد نقع في ازدواجية النظرة والمعايير، ونتأثر بالمفاهيم والتقاليد الجاهلية الموروثة أو المستوردة، وفينا شر مثل كل الناس، وعلينا إدراكه وتقويمه دون كثير ضجيج، وبالمعرفة اللازمة والتشمير السليم.

خففي يا أختي من لومك لنفسك فأنت مثل الكثيرات، وليس في تاريخك ما يشينك إلا بمقدار ما يشين زوجك إذا وضعنا مقدار ما وقع بينكما في خانة الأخطاء، وبعضه بالفعل كذلك طبعا، ولكنه شريك منذ البداية، وأنت جزء من مجتمعك ومجتمعنا بجهله وتناقضاته، فلماذا تعلقين لنفسك وحدها المشانق؟!

توبي إلى الله سبحانه وتعالى، ولا تندمي أنك وثقتِ فنحن لا نستطيع أن نعيش دون أن نثق بأحد، وتحرري من عقدة الذنب، فما وقع كان بجهالة، وسوء تقدير، وحسن نية، وهو شائع مع صغار السن، وقلة التجارب والخبرات والمعارف.

ولا تصدقي أن زوجك يتستر على فضيحة، وإلا بنفس المعيار فأنت أيضا تتسترين على فضائحه: حين كان يمارس معك دون ارتباط شرعي أو رسمي، وحين طلب منك ذات مرة قريبة أن تمارسي العادة عن بعد، وأنه ساعد في دفعك لهذا وذاك من أجل قضاء وطره، ولكنه فعل هذا وذاك أيضا وهو يحبك ويرغبك، رغم خطأ الأسلوب والتوقيت، فأنتما شريكان من البداية، وأنت أحببته، وفعلت هذا من أجل حبك، ولضغط من غريزتك، فهل تلومين نفسك على حبه أيضا؟!! أم تلومينها فقط على الاندفاع؟!!

وزوجك مثل كل شرقي يحتاج إلى إدراك عميق لهذا إما سيصل إليه بعقله من إنضاج التجارب، أو يحتاج منا ومنك إلى إرشاد يقشع سحب وغيوم الغفلة من أمام عينه. يحتاج هو أيضا إلى أن يتوب عن ذنوب العاشقين المندفعين، وآثام من يستعجلون ثم يتألمون، وشكوك من يتردد فيخلط بين نصاعة الحقيقة الواضحة، وحرج التأثر بالتقاليد البالية، ويحتاج إلى شجاعة الاعتراف بدوره في كل ما جرى وشراكته الكاملة في كل ما وقع، وأنه ما تزوجك ليستر فضيحتك، ولكن لأنه يحبك إنسانة، ويشتهيك أنثى، وأنه أراد أن تكتمل سعادتكما بالحلال، والاستقرار، والأسرة، وأنه لا داعي لتعكير هذا المشهد الجميل بسخائم هذا التخلف الشائع عافانا الله وإياكم منه، وعافانا وعافاكم من سوء التقدير وغفلة الضمير سيدتي: شكرا على نصائحك، وأرجو أن تستفيد منها الفتيات، ولكن أرجو أن تستفيدي أنت قبلهن من دروس ماضيك وحاضرك، وأن تشاركي في علاج تخلف مجتمعك، وأن تستمري في ممارسة رياضتك، واحترامك لذاتك، وتمنياتي لك ولزوجك بالسعادة والرضا، وليتنا كنا نتعلم من غير أخطاء
!!!

 
   
المستشار: د.أحمد عبد الله