الابنة العزيزة؛أهلا بك وشكرا على متابعتك وإطرائك، الحقيقة أنني وجدت نفسي مضطرا كي أستطيع الرد عليك إلى قراءة مشكلتك الأولى: أحبه وأعامله بعنف وأيضًا إلى قراءة متابعتك: أحبه وأعامله بعنف متابعة، وخلصت من تلك القراءة إلى استنتاج قد لا يعجبك ولذلك أرجئه إلى آخر الرد. من الواضح أن كثيرا من المفاهيم المتعلقة بالعلاقة الطبيعية بين الرجل والمرأة، فيما يتعلق بضوابط وفنيات تلك العلاقة وهي تتحرك من الإطار العام إلى الإطار الخاص، كثيرا من هذه المفاهيم مرتبك لديك، ولما كنا نعرف من رسالتك الأولى أن لعائلتك باعا طويلا مع الأطباء النفسيين فإنني أتساءل لم لا تقومين بعرض أفكارك وتصوراتك وتصرفاتك تلك على أحدهم؟ لم لا تشركين أقرب هؤلاء الأطباء النفسيين من مكان إقامتك معك في كيفية التصرف وفي تغيير مفاهيمك وتعليمك كيف تؤكدين ذاتك وتستطيعين التعبير بحرية عن أرائك ومشاعرك فتظهرين ما تريدين إظهاره وتخفين ما ترين إخفائه واجبا أو مستحسنا في إطار يتمنعن وهن...... نقطة أخرى تخصني وتخص تعريفك لي بأنني دكتور في علم النفس فأنا لست كذلك وإنما أحمل درجة الدكتوراه في الطب النفسي Psychiatry، وأما من يحمل الدكتوراه في علم النفس Psychology من مستشاري مجانين فهي الدكتورة داليا مؤمن ، والفرق بين علم النفس والطب النفسي يمكنك معرفته من خلال تصفح باب مصطلحات نفسية على موقعنا مجانين . أرى بعد ذلك أنك رغم اعتراضك على ما اعتبرته تعنيفا من الدكتورة داليا مؤمن لكي إنما تتمثلين تحليلها الأخير في المتابعة لشخصيتك وسلوكياتك فيما يتعلق بما نبهتك له من مفاهيم وفنيات العلاقة بين الرجل والمرأة، وأكررُ هنا نفس كلمات الدكتورة داليا قصا ولصقا: (فذلك الشاب حينما بدأ في التصرف معك بطريقة غير لبقة بدأت تشعرين برغبتك في الحصول على اهتمامه مرة أخرى، وأتوقع أنه إذا ما يهتم بك ثانية ستعودين إلى طريقتك السابقة من حيث إساءة معاملته!!!)، فأنت الآن وبعد أن كف عن إهمالك (والذي همت به حبا بسببه) وعاد ينظر إليك نظرة المتأمل مرةً أخرى إذا بك تستشيطين غضبا لأنه لا يتقدم أبعد من ذلك ومصداقا لرأي الأخت المستشارة الدكتورة داليا مؤمن تقولين: (أصبحت فاقدة التركيز بسببه وغاضبة منه حتى أني أشعر أنه لو فاتحني رسميا سوف أرفض من شدة الغضب)، فهل ما زلت ترين ما قالته مجيبتك تعنيفا؟أنا شخصيا أراه نفاذا إلى لب المشكلة ومواجهة يعجز عنها غير المتمرسين من المعالجين النفسيين، وأرى أن عليك إحسان التصرف بعد ذلك فاستخيري ربك والجئي لأقرب طبيب نفسي وتابعينا بالتطورات إذا نفذت نصيحتنا، وأهلا بك دائما على مجانين.