9- ثم استعن بعد الله تعالى بالبرنامج العلاجي الرائع الذي بدأه الدكتور محمد المهدي والذي أطمع أن يتطور مع الوقت.. وكذلك بتجارب إخواننا في الموقع الذين مَن الله عليهم بالشفاء.. وأيضاً قد يفيدك كتاب الداء والدواء للعالم الموسوعي (ابن القيم)..10- انقطع تماماً عن أي اتصال مع شواذ عبر الانترنت أو غيره وكذلك عن رؤية الصور الشاذة... أو التفكير بصورة شاذة.... ولا تعتبر نفسك حالة خاصة لتلتمس لها الأعذار...11- ابحث عن بذرة الفطرة بداخلك –(فهي دائماً موجودة في مكان ما)– وتعاهدها بالرعاية والدعاء والمجاهدة والصبر وستنمو بإذن الله مع الوقت... وستجد أنك بدأت لا ترتعب من فكرة الزواج... وشيئاً فشيئاً ستميل إليها بإذن الله... وتذكر أن الوقت معك طالما أنت على الطريق...12- فكر في الزواج بصورة أوسع من مجرد أنه (جنس مع أنثى)....!!!! –(على فكرة: الزواج أفضل وسيلة للحصول على صديق حميم)-!! 13- عندما تبحث عن زوجة... ابحث عن إنسانة ترتاح إليها وتأنس بالحديث معها (مبدئيا) ولا تتوقع أنك يجب أن تشعر بالإثارة من أول لقاء لتحكم على هذه العلاقة بالنجاح... الزواج مشوار طويل لا يتم إلا بعد أن يألف كل من الطرفين الآخر.. والخطبة قد تمتد أشهراً وسنوات.. والألفة تولد الحب (العذري) والذي من السهل بعد ذلك أن يتحول إلى حب (زوجي)... هل تعرف أن هناك من يصل حبهم لأشياء مادية كالسيارة مثلاً إلى درجة قريبة من الحب الجنسي؟؟ لقد رأيت هذا بنفسي.. وهذا ليس شذوذاً.. لكنه ببساطة الارتباط الفطري الغريزي بين الحب والجنس!!! وحتى الغرب قد يستخدمون تعبير sexy لوصف أشياء مادية يستحيل ربطها بالجنس الحقيقي....14- لا تتردد في الإقدام على الخطبة فهي لن تضر... لكن بشرط أن تكثف الدعاء والاستخارة قبلها... فلو تيسرت لك الأمور فكن على يقين أن هذه الفتاة هي التي تصلح لك على وضعك... وتأكد أن الله تعالى لن يخذلك لكن بشرط أن يرى من قلبك صدق النية الصالحة في الزواج من طلب العفة بالحلال وطلب الذرية الصالحة التي لا ينقطع عملك بعد موتك بوجودهم... والرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول: (من يستعفف يعفه الله)....!!!!!!! أسأل الله تعالى أن يعافينا وإياك وسائر المسلمين من كل بلاء.... وأسأل الله أن ينفع بهذا الموقع وبمستشاريه وأن يجزيهم عن المسلمين خير الجزاء وأن يعينهم على خدمة المسلمين وأن يرزقهم طـــول النـــفس والقدرة على المحافظة على الموقع بنفس المستوى إن لم يكن الرفع من مستواه... اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك وأغننا بفضلك عمن سواك..... اللهم آمين.وجُزيتم خيراً...18/5/2004
الأخ المشارك؛ أحمد الله سبحانه وتعالى أن رزقنا هذه الروح البناءة والمبادرة التي نريدها أن تتسع في دائرتها فيتحقق فينا وصفه جل وعلا:- "إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ *إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر"(العصر:2 - 3)، وهنا نحن نتواصى بالحق ونتواصى بالصبر وأرجو لذلك الدوام والتطور، مما حفظناه في بواكير دراستنا للطب النفسي أن من الآثار العلاجية لأنواع المداواة بغير العقاقير –وتحديدا المعالجة بالجلسات النفسية.– إن الفضفضة أو التنفيس هي جزء من التحسن أو خطوة على طريقه لأنها تنقل المعاناة النفسية من كونها آلاما وهواجس وضغوطا وجراحا داخلية، وتحولها إلى موضوع قابل للحديث فيه، والتعامل معه، ومن ثم التعافي منه تدريجيا وفقا لخطة ومنهاج، ولذلك فإن خبرتنا على صفحة مشاكل وحلول للشباب ثم "مجانين" قد قدمت هذه الخدمة بامتياز، والفضل لله من قبل ومن بعد، وهي في الوقت ذاته، وبسبب طبيعة أداة الانترنت قد أعفت السائل والمجيب من مأزق المجاهرة بالإثم وتناوله، وجددت العملية أو المهمة في محاولة بلورة المشكلة من جانب صاحبها، ومحاولة تغطيتها أو تحليلها، وربما حلها، من جانب المختص، والحمد لله من قبل ومن بعد.وعلاوة على الفضفضة وتبادل الرأي حول الحل بعد التحليل فإنها أيضا أعطت صاحب المعاناة شعورا إيجابيا بأنه يساهم في مساعدة غيره فيفيده تلقائيا من عرض المشكلة، ومن عرض التحليل والحلول، وفي هذا مساهمة كبيرة بالتحسن حين يشعر صاحب المعاناة أنه قد انتقل من دائرة الضحية المخطئة أو العجزة إلى أن يكون جزءاً من إنقاذ المجموع ووقايته من الوقوع في مثل ما وقع فيه.- وكررنا ما تتفق فيه معنا أن التعرف على أشخاص من نفس أصحاب العيب المرضي إن لم يكن في إطار علاجي منضبط يحدده الطبيب المختص، ويشرف عليه باللقاء والحضور المباشر، هذا التعارف يضر أكثر مما يفيد، هذا إذا أفاد أصلا !!!- وما أروع إفادتك ولقطتك بمسألة شعور الشواذ بأنهم شيء خارج "المعتاد"، وخارق للعادة، وشديد الخصوصية، بينما قلنا نحن، وتقول أنت هنا أن الأمر لا يعدو كونه شهوة مثل كل الشهوات تتعلق بغريزة الجنس، وتحتاج إلى ضبط وحسم إدارة وتصريف، ليس إلا. وكسر وهم وأسطورة الصنم والإطار المبالغ فيه مما يتعلق بالانحراف الجنسي رغبة وممارسة، وإعادته إلى موضعه السليم وسط بقية الشهوات، والخواطر والأفكار والنزعات والمتع والابتلاءات.نزع الخصوصية وشحنة الرهبة والتهويل عن الانحرافات الجنسية واعتبارها مجددا ضمن بقية الانحرافات بحيث تسري عليها نفس قوانين الذنوب إذا حدثت، وحين نفكر فيها أو نتعامل معها.... هذا الاتجاه جيد، ويبدو أنه صحيح، ويساعد في العلاج بالتالي، فشكرا لك على هذا التأكيد.- إننا في سبيل تطوير نظرتنا للشذوذ بأنواعه نراه بوصفه "اندفاعة Impulse" على مستوى الأفكار قبل حصول الممارسة، وتتحول إلى "إدمان Addiction" على مستوى السلوك ونمط الحياة بعد حصولها، وهي مثلها في ذلك مثل أية إندفاعة مصاحبة لأية وسوسة قهرية، وإدمانها مثل أي إدمان حصولا وعلاجا، وفي كثير من حالات الشذوذ نجده مرتبطا بعلل نفسية أخرى، أو اضطرابات في الشخصية نشأةً وتكوينا ثم تطورا وحركة.-والجانب الديني في الموضوع يبدو هاما ومكملا لهذه النظرة ولذلك الاقتراب، ولذلك فهي مثل أي فتنة أو شهوة أو اختبار أو ابتلاء يلزم مدافعتها، والصبر والمكابدة والمجاهدة في سبيل التعامل معها والتخلص منها بعون الله، ومثل أية نقيصة أخرى، بلا فارق إلا في المحتوى الذي يمكن أن نراه بوصفه تنوعا مفهوما- ولكن بالنسبة لرفض المجتمع وعلاقته بتطوير أفكار واندفاعات وخيالات الشذوذ فإنني ألفت الأنظار إلى أن هذا الرفض ِِِِِِِِِِحالة البعض – إلى تفاقم الأمر حيث يبدأ الشاذ في تناول علته والنظر إليها بوصفها تحديا للسائد العام، والشائع في مجتمعاتنا التي لا تخلو من قصور وتخلف، ويصبح "جهاده" في الدفاع عن "تميزه" و"اختلافه" الذي هو في حقيقته مجرد مرض وانحراف– معركة في سبيل "الحرية" وفي مواجهة التخلف!!!!إذن الرفض الاجتماعي ليس عاملا مساعدا بالضرورة على فهم الحالة وعلاجها، بل قد يكون جزءا من البيئة التي تساهم في تدهورها، أو تحولها من مسألة مرض وعلاج إلى مسألة حق وجهاد!!!- وعلى العكس فإن الاندماج في البيئة الاجتماعية المحيطة، وتبادل الاهتمام، وتفاعل الأنشطة يكون له عظيم الأثر على الخروج من الدائرة الضيقة للشعور بالغربة والاغتراب، ومن العلاجات السلوكية نوع يقوم على التعرض للمؤثر المرضي بشكل متكرر، وعدم الهروب منه حتى يحدث تدريجيا نوع من الهدوء والاعتدال، وعدم التوتر المصاحب للتعرض اعتياديا، وبالتالي فإن الاختلاط بالناس من شأنه رفع درجة الهلع من المؤثرات إلى أعلى نقطة، ثم الهبوط بها تدريجيا بعد ذلك خطوة خطوة، حين يكتشف الإنسان أنه قادر على كبح جماح نفسه ولو بصعوبة، في البدايات، تخف مع الوقت، واستمرار الخلطة.- هل ما أذكره هنا هو ما تقصده بالسباحة ضد التيار؟!! من مكافحة الأفكار الشهوانية إلى السعي الإيجابي –لا الهروبي أو النفاق الاجتماعي –في اتجاه الزواج؟!!- وهل يضيف ما قلته اليوم شيئا جديدا إلى ما هو موجود لدينا بالفعل من إجابات سابقة، ومقالات، وبدايات برامج علاجية؟!!جميل ربطك بين الزواج والصداقة، وبين الجنس والمؤانسة، وفهمك لتوسيع نطاق الجنس وشهواته –عند الغربيين، ونحن وراءهم –فيشمل كل الماديات والمتع، ولكن أختلف معك قليلا في أن مجرد الإقدام على الخطبة خطوة لها موعدها المناسب، صاحبنا وغيره مثلك يستقل بتحديد هذا الموعد المناسب دون تباطؤ أو استعجال أو هروب أو تسرع، وشكرا لك ثانية.