صديقتي؛أعتقد أن إحساسك بالفجوة بينك وبين أبيك وبينك وبين أختك بسبب المسافة هو في الحقيقة من صنعك.. فأنت قادرة على إقامة علاقة عبر المسافات على الإنترنت مع شخص لا تعرفينه إلا من خلال كلمات على شاشة الكمبيوتر.. من الممكن إكمال علاقة حقيقية أو المحافظة على استمراريتها من خلال الهاتف أو الإنترنت ولكن من الصعب جدا بل ويمكن أن يكون من المستحيل إقامة علاقة من بدايتها على الإنترنت أو الهاتف.. الكلمات وحدها تزن 7% من المعنى و 38% من المعنى يكمن في نبرة الصوت ولحن الخطاب وسرعة الكلام.. 55% من التواصل يكمن في لغة الجسد وتعبيرات الوجه وإشارات اليدين والعينين... من الواضح أنك لم تعرفي الشاب السعودي جيدا قبل أن تقولي أنك تحبينه.. لم تعرفي عنه أن عائلته لن تسمح بالارتباط بغير سعودية... لم تعرفي أنه أضعف من أن يعارض أمه... ربما مشاعره لم تكن قوية بالقدر الكافي وربما لم يكن قويا بالقدر الكافي.. في كلتا الحالتين من المؤكد أنك لم تعرفيه جيدا... كيف تسمين هذا حبا؟؟؟؟؟؟لقد وقف هو موقفا جيدا عندما أتى لمقابلتك أنت ووالدتك ولكنه موقف قاصر مما لا شك فيه.. لا يمكن أن يكون قد أعلم أهله بسبب ذهابه إلى القاهرة... لماذا؟؟ وإذا كان يعلم عن أهله أنهم لن يرضون بغير سعودية، لماذا بدأ معك العلاقة على الإنترنت؟؟ إن أكثر ما يمكن الحصول عليه في علاقة تنشأ على الإنترنت هو الإعجاب أو الانبهار... الباقي من صنع الخيال... تخيلت أنك تعرفينه وتحبينه لرغبتك في الحب وفعل هو مثل ذلك.... والآن يبلبل أفكارك بقوله أنك أخت وفي نفس الوقت يخاطبك بكلمات الحب والغرام.. وكان موقفك في تخييره ما بين الحالتين صحيحا ولكنك لم تكوني جادة أو صادقة مع نفسك بما فيه الكفاية... لقد أوهمت نفسك بأمل آخر أنه سوف يختارك كحبيبة ويجتاز الصعاب من أجلك.. لكن ألا ترين أن هذا صعب جدا في ضوء أن الحب الحقيقي لم ينمو بينكما؟؟؟؟لماذا تعطين هذه العلاقة أكبر من حجمها وحقها وتسمينها حبا؟؟ماذا تعرفين عن هواياته واهتماماته وكيف يقضي يومه... أتعرفين حقا أم تعرفين فقط ما قاله لك؟؟؟ماذا تعرفين حقيقة عن علاقاته بالآخرين وعن تعاملاته معهم وأسلوبه في الحياة؟؟؟ماذا رأيت من أفعاله وردود أفعاله؟؟؟ ماذا تعرفين حقا عن نشأته وأحلامه؟؟؟ أعتقد أنه من الأفضل أن تراجعي قوانينك الشخصية في العلاقات الأسرية والشخصية... قربي أكثر من أبيك وأختك.. قربي أكثر من نفسك وأعط نفسك الإحساس بالحب والأمان... ما الذي تقدرين أنت عليه والذي سوف يعطيك الأمان والاعتزاز بالنفس؟؟؟إذا انتظرت أن يعطيك الآخرين ما يجب أن تعطيه لنفسك أولا (ثم تشركين الآخرين فيه بعد ذلك) فإنك تحكمين على نفسك بالتعاسة واليأس وقلة الحيلة وعدم الأمان... أحبي نفسك وقدري نفسك جيدا بدلا من أن تنتظري الإذن من الآخرين عن طريق أن يحبوك هم أولا وأن يعطوك الإحساس بالأمان... كيف يمكن أن يعطيك أي إنسان الإحساس بالأمان الحقيقي؟؟؟... أي إنسان سوف يموت أو قد يضطر إلى مغادرتك لسبب أو لآخر... أين هو الأمان في هذا؟؟؟ إن الشخص الوحيد الذي يمكن أن تضمني عدم تركه لك مهما كانت الظروف هي أنت ولا أحد غيرك.وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين نقطة كوم وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافةٌ بعد ما تفضل به الأستاذ علاء مرسي، لكنني فقط أحيلك إلى عددٍ من الردود السابقة على استشارات مجانين والتي ستفيدك إن شاء الله قراءتها فانقري العناوين التالية:الكيس الأحمر ، والكذب على النت هل يوجد حب عن طريق النت ؟ متابعة هل يوجد حب عن طريق النت؟ : مشاركة ثالثة هل يوجد حب عن طريق النت ؟ متابعة مشاركة هل يوجد حب عن طريق النت ؟ متابعةمشاركة ثانية لا حب عن طريق النت : فقه الإنترنت حب سابق التجهيز : من النت إلى الجوال ! مشاركة عذراء المشاعر ، وتود الرحيل عنه ، وعن ذاكرته عذراء المشاعر وتود الرحيل : متابعة عذراء المشاعر وتودُّ الرحيل: مشاركة أحبها ولكنها خليجية ! وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين ، فتابعينا بأخبارك.