التعليق على الحبالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...عند قراءتي لرسالة محبّة الآكشن (عاشقة الأكشن: جريئة تبحث عن الحنان), وجدت عدة عبارات تتخالف مع بعضها البعض..في البداية أنت تبحثين عن الحنان ومفهوم الحب هو الحنان والعاطفة... ومعنى أنك لم تحبي سابقا ليس بالضرورة استيعاب أنه لا يوجد حب محض... يوجد حب وتوجد أقاصيص كبيرة ومخاطرة تصل إلى ذروتها عن أبعاد الحب..أولا يا عاشقة الآكشن والحنان أنت تبحثين عن مكوّنات وبروتوكولات الحب.. وهذا إنشاء الله ستجدينه مع شريكك في الحياة المستقبليّة.. ويبدو لي أنك تعانين من مشاكل منزليّة من أطراف جميع العائلات واستيلاء الدروس على حياتك مما يعني حياة غير ممتعة بشكل كامل مما يعطف على الحشرية في نفسيتك للبحث عن طريق التحدث مع الشباب وكفكرة رئيسية تبدأ قبل كل علاقة قمت بها "الجنس". أما عن شاب الثلاثينات فأنا لا أقول إليك سوى أنه على مستوى من الذكاء والكفاءة عالٍ ليجذبك... وطالما أنه لعق عضوك وقد كبت مشاعره ولم تسيطر عليه لإدخال عضوه الذكري وفض غشاء بكارتك (بقوة الغريزة) وطالما بدأ معك بالتحدث بمبدأ الاحترام وطالما أنه أكبر منك أي أفهم منك وطالما أنه لا ينجرف بالتحدث الكثير إليك يعطيني عنوانا خاصا بأنه لا يكترث لك ولكن إنه فقط يحاول أن يسلب عقلك منك فكوني حذرة منه يا عاشقة الآكشن..أما بشأن مفهومك أنك لا ترغبين الجنس أو التحدث عنه... فمجرد كلمة (تهربين منه) يعني أنك تريدينه ولكن الخوف ومبادئ الإسلام والأعراف في بلدك هي ما يمنعك للوصول إلى متعته ولكن لا يعني ذلك بالضرورة أن الجنس خاطئ ومقزز.. بل هو ما يقرب العاطفة بالدرجة الأولى بين الزوجين وله خلفياته السعيدة.. جلّ ما أريد قوله لك... لا تنحرفي وصلي واحتشمي وامتنعي عن الدردشة مع ذلك الرجل ذي الثلاثينات. وضعي هدفا بحياتك, أي ضعي حلما عمليا أو دراسيا تريدين أن تصلي إليه. وصدقيني بأن أعمال المراهقة وغرائزها لا تؤدي إلا إلى مأساة في النهاية وها أنت يا محبة الآكشن قد وصلت إلى الآكشن ولكن اسألي نفسك ماذا تريدين بعد ذلك؟ ولا تسألي نفسك أبد ماذا أريد الآن.... بل وماذا بعد؟؟؟؟يوما ما إن تابعت طريقك على هذا النحو (الدردشة والمواعيد) كوني على ثقة بأن مأساة ما ستحصل وعليك بأن تتحمليها على الصعيد الديني والنفسي. أما بشأن سمنتك... أنت فتاة كيف تدعين نفسك تنفرط بالأكل, أين إرادتك؟ وهل الأكل أهم من جسدك بنظرك حتى تدعينه يغلبك؟؟؟؟؟؟؟؟حافظي على نفسك وعفّتك وصلي واتقي الله سبحانه وتعالى...أنا لبناني ومعروف عن المجتمع اللبناني بحريّته... ما أريدك أن تصلي إليه هو أن تكوني على يقين بأن العلاقات العابرة 95% منها هي إرضاء الغريزة الجنسية إما بالقبلات (لأنها لطيفة وسهلة وغير مضرة ومن الممكن أن تصل الفتاة إلى النشوة من خلالها) أو بالحديث عن الجنس عبر الهاتف أو مجرد التفكير بعدم خسارتهم أو مجرد سماع الصوت الرجولي... ولكن كل هذا خطأ فادح يعتنقه المجتمع الإسلامي ككل في جميع الدول العربية وما هي إلا إرضاء للتفكير الصهيوني الكبير. فكيف لك أن تجعلي الصهاينة والأميركيين يجعلونك كثور غاضب (بعدم قبولك لهم وانتقادهم الشديد) ويلتقطون قرنيك للتحكم بك ؟؟؟؟؟ولإلهائك عن الإسلام عبر وسائل الإعلام وتسريب القصص الجنسية وقصص الحب.. وإغفالك عن الإسلام بالدرجة الأولى وعن مبادئك كفتاة بالدرجة الثانية...ثانيا ثم ثالثا الخ... اقطعي علاقاتك مع الشاب ذي الثلاثين من عمره وضعي هدفا لنفسك ومارسي الرياضة وكوني على إيمان بأنه نعم يوجد حب ولكن فقط مع الرجل (زوجك) الذي يريدك أن تعيشي معه طول العمر وليس لعلاقات عابرة..يا عاشقة الآكشن أحببت صراحتك لا أكثر ولا أقل.. ونعم أنت تؤمنين بالحب, تحبين الجنس, أنت كاملة ولا تعانين من شيء.. ولكن لا تعلمين مدى ذكائك (لا أعني ضميرك) بل ذكاءك الذي بلا وعي يحكّمك بنفسك وهذا شأن عظيم... ولكن الأعظم هو مبادئ الإسلام... صلي وتوبي أيتها المسلمة وكوني مستقبلا أما صالحة لا تدع فتياتها تلهيهم المساوئ التي وقعت بها بل تنصحهم كصديقة إليهم مع المراقبة والحذر وعدم جعلهم يشعرون بالكبت.. أي بالمراقبة عن بعد....أحببت كلماتك..... وأعجبني ذلك الشاب الذي يتحدث معك من شهر لاثنين (بحجّة الاطمئنان) رغم نجاحه بسلبك عقلك... عظيم جدا ولكن أنت مسلمة فكّري على صعيد الإسلام تنجحين بدنياك وبآخرتك أكثر من أن تستغلي ذكاءك بحب الآكشن والتفكير الإجرامي..أما الحنان فتجدينه بعائلتك عندما تلبي مطالبهم سيرونك بنتهم الوحيدة الناجحة مما يجعلهم يكترثون إليك أكثر .. وصدقيني ضحكة والد (رغم بخله) وضمّة والدة (رغم تأنيبها الكثير , ولكن هذا ليس خطأها فهي لا تدري كيفيّة تربيتكم) تساوي مال العالم أجمعه فهذا لا يشترى بالمال... ومن لك غير والدك ووالدتك ليخاف عليك في هذا العالم كله؟؟؟فعند سؤالك لنفسك بعلاقتك معهم "ماذا بعد"؟ ستجدين كاهلا من النصائح والخوف عليك سيهبط.. لا تكوني شرسة وتفقدين أعصابك بسهولة.. فقط كوني مسلمة بهذه البساطة.. أرجو أن ترسلي رسالة أخرى لهذا الموقع فلربما أزوره مرّة أخرى فقد أعجبني..شكرا لكم جميعا.. 20/5/2004
الأخ الكريم؛ شكرا لك على اهتمامك، وأنت تذكرنا بهذه الإجابة القديمة التي تحفظها ذاكرة أرشيفنا، ويسعدنا أن هناك من يتابع القديم ويستعيده، فمشعر أن كلامنا لا يذهب سدى، وأن للشبكة العنكبوتية تاريخا وذاكرة، وأنت هنا تلفت الانتباه لحقائق قد تكون غائبة عن عقل ووعي عاشقة الأكشن "فيما يتعلق بالجنس وعلاقته بالعاطفة عند الرجل والمرأة في مجتمعاتنا"، فالمرأة ترفضه وهي تريده، وتمنعها من التصريح والانغماس موانع ثقافية واجتماعية ودينية، وتأخر الزواج الذي هو التلبية المشروعة للغريزة الجنسية الفطرية وبالتالي يصبح الجنس دائما هو العسل المر: نشتهيه ونرفضه، نبتعد عنه ونرغبه، حين نحرم منه نشتاق إليه، وحين نذوقه خارج نطاق الحلال نكتوي بناره، ونغص بعلقمه.وتكشف لها جانبا من تفكير الرجال في ثلاثينيات العمر، وتحذرها من أن العلاقات العابرة التي تمر بسلام في كل مرة، وهي كمن يشرب الماء المالح فلا هو يرتوي، ولا هو يكف عن الشراب وتحاول أنت أن تميز بين الخبيث والطيب، بين الفطري والطبيعي والإنساني في العاطفة والجنس، وبين المشبوه والخطر الذي يعد بالمغامرات والأكشن بينما لا يعطي حقيقة إلا السراب، وربما أوصل إلى كارثة تقضي على المستقبل في لحظة غفلة "عابرة"!!!وأن ترشدها إلى الصلاة والصوم، والرياضة، واحترام الذات، وتوفير الإثارة والعواطف، والممارسات الجنسية وشبه الجنسية لتستمتع بها في وقتها بالزواج، وإلا ذهبت بهجتها، وأصبح مسخا مذاقها في الحلق كما في حالات كثيرة. وترشدها إلى ما هو أخطر، وهو أن للعطف والحنان مصادر عدة منها الأسرة، وإن غفلت، ومنها جماعة الأصحاب كما نضيف دائما، ومنها مجموعات الاهتمام، ومنها، ومنها....ولكنني أذكرك ونفسي وعاشقة الأكشن; ان الضمير الحي يتعطش لبيئة تعينه إذا تذكر، وتذكره إذا نسي، هذه البيئة التي نفتقدها في الخليج وفي غيره غالبا، وعلينا أن نبحث عنها، بل ونوجدها لأنها بالنسبة لنا ولضمائرنا مثل الماء بالنسبة للأسماك، وإذا لن يحط كل منا نفسه بمجموعة ممن يفهمونه ويتعاونون معه ويشغلونه بالخير فستشغله نفسه، والفضائيات، وشبكة الإنترنت بكل شر، وستنفتح أمامه غرف الفنادق، وغرف الشات، وكل دروب الفساد والمنكر ليلمس ويلعق، ولا يدري أنه يلمس نارا، ويلعق سما، ولكنه سيعلم نبأ هذا بعد حين!!!شكرا لمشاركتك.