الأخ السائل العزيز، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: نعم أنا أنصحك بزيارة الطبيب النفسي واستشارته في المشكلة الأولى، وعليك أن تقاوم ذلك الخجل الذي يمنعك من الحياة السعيدة التي تستحقها، وأنا أخاف إن لم تقل لطبيبك النفسي كل مشكلاتك، أي الميول الجنسية المثلية ثم الوساوس والاكتئاب، أخشى أن يصف لك عقارًا لعلاج الوسواس والاكتئاب دون خطة علاجية معرفية سلوكية تضع الميل المثلي في اعتبارها، فتكونُ نتيجة ذلك أن ينخفض لديك الشعور بالذنب، ثم ترتكب المعصية التي تخشاها، لذلك يجبُ أن تعالج كل مشاكلك دفعةً واحدةً وفي إطار برنامج علاج نفسي معرفي إضافةً إلى عقار الماس أو الماسا الذي يعالج الوسواس والاكتئاب أما بالنسبة لما أشرت إليه في طفولتك عن اضطراب الهوية الجنسية لديك عندما كنت ترغب أن تكون بنتا، وكنت تحب أن تلعب ألعاب البنات وغير ذلك مما لم تقله، فهذه كلها إشارات إلى اضطراب الهوية الجنسية لديك Gender Identity Disorder وهذا الاضطراب يقصدُ به حدوثُ نوعٍ من عدم التناغم بين الجنس البيولوجي والدور الجنسي الاجتماعي، أي أنك رغم كونك ذكرًا مكتمل الرجولة بيولوجيا (حسب المرحلة العمرية)، إلا أن مشاعرك كانت مشاعر البنات، وهذا اضطرابٌ نفسي يحتاج إلى علاج كانَ من الأفضل أن يبدأ في وقته، وهناك كثيرون ممن يعانون من ذلك الاضطراب في طفولتهم ولا يدري بهم أحد يتجهون إلى الجنسية المثلية، وهو ما كاد يحدثُ في حالتك لولا أن عصمك الله. يا أخي العزيز تحرك بأسرع ما تستطيع وإن شاء الله سيكون طبيبك موفقًا في علاجك رغم أن المشوار قد يكونُ طويلاً بعض الشيء. وفي النهاية أتمنى لك التوفيق، وتابعني بأخبارك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته