schizophreniaأنا شخص مصاب بانفصام الشخصية البارانودي تعالجت والحمد لله، ولكن أساس المشكلة لم يحل حيث بدأت المشكلة عندما اتهمني زملائي بأني لوطي ثم دخلت في مرحلة اكتئاب جسيم فانفصام ثم أدخلت المستشفى وتعالجت ولكني ما زلت خائفا من الموضوع الذي لم أصرح به لطبيبي النفسي، حيث أخاف أن يأتي أصحابي لزيارتي وينطبق هذا الأمر على أقارب العائلة والجيران وأخاف أن أتدخل بالناس حتى : لا يأتي ذكرهم على اللواط فأتأثر وتظهر مخاوفي ويظهر الارتباك علي فيظنون بي هذا الأمر، أرجوكم أعينوني بالله عليكم أخوكم ملاحظة:أنا شاب ملتزم ولم أفعل الحرام ولكن الذي حصل أنني فكرت بفعل الحرام وتحرشت بزميل تحرشا بسيطا .................... ففضحني الله بعد أن طلبت التطهير ولكني لم أفعل الحرام وقد استدعيت ذلك الزميل إلى بيتي وأوضح لي أن كل ما حصل كان مزاحا أشيروا على وأنقذوني30/6/2004
الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين نقطة كوم، وشكرا جزيلا على ثقتك وتصريحك بما لم تصرح به لطبيبك النفسي المعالج، وقدر ما تسعدنا ثقتك، قدر ما تؤلمنا معاناتك، قدر ما نلوم ونعتبُ عليك كتمانك لِلُبِّ المشكلة عن طبيبك النفسي المعالج، خائفٌ أنت من أن تتهم باللوطية! من الآخرين، ومبررُ هذه الفكرة من وجهة النظر النفس-إمراضية هو التفعيل الواعي وغير الواعي لشعورك بالذنب بسببِ ما اقترفته من تحرشٍ بسيط بزميلك، والخوف من الاتهام باللوطية، كثيرا ما يكونُ بادرةً أولى أو حتى وهاما مبدئيا Primary Delusion، أو فكرةً تسلطية مصحوبةً بالرعب الشديد وأفعال قهرية (تجنبية غالبا) وارتباك شديد في السلوك، وغالبا ما يلي ذلك وهام اللوطية الثانوي، والذي يفسرُ مريضُ الفصام الزوراني بعض خبراته السابقة واللاحقة من خلاله، وكذلك بعض إدراكاته وتخيلاته ويبني عالم تصوراته الذهاني الخاص، حيث يعيش أثر الفضيحة الكبيرة التي تُرِكَ ليقع فيها وتصبح الإشارات والهمسات واللفتات التي يراها من حوله دليلاً على اتهام الآخرين له باللوطية وعلامة واضحة بالنسبة له على ذلك.إذن سأسألك قبل أن أعرض لك بعضًا من المفهوم -والمتفق عليه إلى حد كبير من الناحية العلمية- من المعلومات حول الفصام الزوراني Paranoid Schizophrenia، هل حدثَ فعلاً أنك فُضِحتَ أم لا ؟ وهل يعني قولك : (وقد استدعيت ذلك الزميل إلى بيتي وأوضح لي أن كل ما حصل كان مزاحا)، هل يعني قولك هذا : أن الفضيحة كانت متوهمة من جانبك أصلاً أم لا ؟، أنت تقول : (بدأت المشكلة عندما اتهمني زملائي بأني لوطي ثم دخلت في مرحلة اكتئاب جسيم فانفصام ثم أدخلت المستشفى وتعالجت)، فهل كان فعلا هناك اتهام من زملائك أم أنك تخيلت ذلك أثناء اضطرابك الزوراني؟ وبما أنك أخفيت أساس المشكلة هذا عن معالجك أو معالجيك، فهل نستطيع اعتبار استدعائك وسؤالك لزميلك ذاك، اختبارًا للواقع Reality Testing تقوم به أنت بنفسك وبعد أن حسنتك العقاقير بإذن الله وفضله وحدها دون إصلاح معرفي لفكرة أنك متهمٌ باللوطية أي وهام اللوطية لديك، وأنت إذن على طريق الشفاء؟ نتمنى ذلك!، وإن كان الذي يبدو هو أنك لم تقتنع بما قاله له زميلك من أن هذا كله كان مزاحا، بدليل أنك ما زلت تخاف من أن تتهمَّ بأنك لوطي! هو أكثر أنواع الفصام شيوعا في أغلب مناطق العالم، والصورة السريرية (الإكلينيكية) يسيطر عليها وهامات Delusions ثابتة نسبيا، وعادة تصحبها هلاوس Hallucinations، خاصة من النوع السمعي Auditory واضطرا بات إدراكية، أما اضطرا بات الوجدان والإرادة والكلام والأعراض الجامودية Catatonic فتكون غير واضحة، وبداية المرض فتكون عادة متأخرة عن الأشكال الهيبفرينية (فصام المراهقة)Hebephrenic والجاموديةCatatonic، ومسار الفصام الزوراني (البارانويدي) قد يكون في نوبات، مع هدأت جزئية أو كاملة، وقد يكون مزمنا، وفي الحالات المزمنة تستمر الأعراض الصاخبة لمدة سنوات ويكون من الصعب تمييز نوبات متفاصلة، ونحن بالطبع لا نستطيع تقييم حالتك خاصةً وأنك كما ذكرت في إفادتك : اكتئبت اكتئابا جسيما ثم ظهرت عليك أعراضٌ استدعت الإدخال إلى المستشفى النفسي للعلاج و"تعالجتَ" وخرجتَ، وأنت تكتم أساس المشكلة في صدرك، ولكنك رغم ذلك استلمت اللافتة التشخيصية فصام زوراني. ومن أمثلة الأعراض الزورانية(البارانويدية) الأكثر شيوعا حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية العاشر:(أ) وهام (ضلال) الاضطهاد أو الإسناد أو المولد الرفيع أو الرسالة أو تغيير في الجسم أو الغيرة.(ب) أصوات هلوسية Hallucinatory Voices تهدد المريض أو تأمره، أو هلاوس سمعية ليس لها أي شكل لفظي، علي سبيل المثال : صفير أو همهمة أو وربما كانت في حالتك تحمل اتهاما صريحا ومباشرا وربما مناداة بوصفك لوطي.(ت) هلاوس شمية Olfactory أو تذوقية Gustatory أو إحساسات جسدية أو أخري، وقد تحدث هلاوس بصرية ولكنها نادرا ما تكون بارزة. وقد يكون اضطراب التفكير جليا في الحالات الحادة، ولكنه مع ذلك لا يمنع الوصف الواضح للوهامات والهلاوس النموذجية، وعادة ما يكون الوجدان أقل تبلدًا عنه في الأشكال الأخرىللفُصـــام، ولكن الوهام غير المتسق بدرجة خفيفة شائع، وكذلك اضطرا بات المزاج الأخرى مثل الهيوجية Irritability والغضب المفاجئ والغضب والشك، ولعلك جربت كثيرا من هذا وعافاك الله منه، واقرأ أيضًا من على موقعنا متابعة مجانين نقطة كوم: وسواس أن المقصود أنا : وهام أم فكرةٌ مبالغٌ فيها ؟ كتئاب أم فصام وهل هناك احتمالات بارانويا؟ الـزَّوَرُ (البارانويا) أنواع ، فأيّ الأنواع أنت ؟ اضطراب الشخصية الزوراني (البارانوي) لكن الذي يبدو يا بني هو أن وهام اتهامك باللوطية ما يزال مستبعدًا باختيارك عن الحديث الصادق الحميم مع معالجك ؟ فعلى أي أساس تقول "تعالجت"، وهل ستواصل المداراة على معالجك خجلا أو خوفا ؟ وتواصل انسحابك وتخوفك الرهابي من الوجود مع الآخرين خوفا من "عفريت" ذكر كلمة اللواط أو ما يشير إليها، فتظهر الأعراض التي تخافها عليك ويعرف الآخرون أنك لوطي؟ يؤسفني بمنتهى الأمانة أن أقول أن علاجك منقوص مع الأسف، وأرجو ألا تكونَ قد تركت مضادات الذهان التي تستخدمها وألا توقفها دون إبلاغ طبيبك المعالج بكل خلفيات الأمر وملابساته وآثاره الحالية عليك لكي يكونَ قرار وقف العلاج أو الاستمرار فيه وفيما إذا كنت تحتاج علاجا معرفيا أو سلوكيا يساعدك على عدم الاستسلام للفكرة الوهامية التي تعذبك، لابد أن تعدنا بذلك من فضلك، من المهم يا أخي العزيز أن تدرك أن كتمانك لهذا الأمرِ عن طبيبك المعالج يجعلُ خوفنا عليك أكبر، حفظك الله. من المهم يا أخي أن نكونَ أكثر دراية بتفاصيل الواقع لديك، لكي يكونَ الرد عليك ممكنا ومفيدا لك بالفعل، وعلى أي حال نحن في انتظار متابعتك معنا بعد أن تصارح طبيبك النفسي المعالج بكل شيء وادعه إلى متابعة مجانين نقطة كوم.