بسم الله الرحمن الرحيمأنا شاب أبلغ من العمر 23 عاما أعمل وأدرس لمرحلة البكالوريوس في السنة الرابعة حالتي المادية متوسطة إذا ما قارنتها مع مصروفي لأني اصرف على نفسي والمشكلة أنني أضع في العادة أكثر من هدف في حياتي ربما 4 أو خمسة أهداف وإذا ما فشلت في تحقيق أي هدف أحس نفسي محبط من الحياة مع أنني مؤمن بالله واصلي وملتزم في حياتي، أعرف بنت معرفة عامة منذ 5 سنوات تقريبا إذ أنها تسكن بجوارنا، وفي الفترة الأخيرة بدأت اشعر بأنني ينقصني شيء في حياتي ألا وهو الجنس الآخر ليس في منظور النظرة الجنسية فحسب وأنا كشخص يشعر معي وأشعر معه في الآونة الأخيرة ذهبت وتكلمت مع البنت كلام عادي كحب تعارف قد يتحول في المستقبل إلى زواج ولكنني أشعر بالذنب لأنه إن ما تحقق هذا الهدف قد يضيع أهداف أخرى أرسم لها في حياتي فأرجو إرشادي وبارك الله فيكم. 25/08/2003
أخي الكريم: أعجبني ما لمسته في رسالتك من حرصك على التخطيط لحياتك ووضع أهداف لها تسعى وتثابر من أجل تحقيقها وهذا واضح لأنك تجمع بين دراستك وعملك وقليل من الشباب لديه هذا الحس من المسئولية وصدق القائل "إن علو الهمة يفتح لصاحبه طريقي المجد والسعادة". أخي مثلك مثل كل شاب في عمرك يشدك الحنين للاستقرار لبيت جميل وزوجة تؤنس حياتك وتشبع روحك وجسدك وهذا أمر طبيعي فطري، بل هذه رغبات محمودة، لقد قال رسول الله صلي الله عليه و سلم "من سعادة ابن أدم: المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح "( رواه أحمد بسند صحيح). ولكن هي تحتاج منك للتخطيط وربما تعديل أهدافك ولكني لمست أنك بتعرفك على جارتك لم تكن مخططا لعلاقتك معها جيدا نعم بدأت التعارف بنية الارتباط ولكن لا يبدو إن لديك الإمكانات المادية لإقامة بيت الآن، فأنت مازلت تدرس وتعمل في نفس الوقت، فهل تستطيع الزواج الآن؟!! *أخي لا يوجد تعارض بين أن تقيم بيتا وتتزوج وبين أن تحقق باقي أهدافك مهما كانت طموحة ما دمت أحسنت التخطيط لحياتك بدقة وحافظت على عزمك ومثابرتك، وما دمت اخترت الأوان المناسب للزواج عندما تكون قادرا على تحمل مسئوليات الزواج ماديا ونفسيا. **وأخيرا أخي أنا لا أدري هل حبك لهذه الفتاة حب حقيقي أم نزوة فأنت لم تذكر تفاصيل كافية وأظن أنك الوحيد القادر على الإجابة عليه ولكني أعتقد أنه ليس في أوانه فما زال لديك الكثير لتفعله حتى تستطيع الزواج فأنصحك أن تقطع علاقتك معها إذا لم يكن في استطاعتك الزواج بها الآن ولا تبدأ رحلة البحث عن زوجة مناسبة إلا وأنت في تمام الاستعداد للزواج منها. واستعن بالله ولا تعجز.و تابعنا بأخبارك.