سيدتي: أخطأت في حق نفسك من البداية ولم تقدري الأمور بشكل كافي فلم يكن لك أن تتمي الزواج ما دمت أدركت أن هناك خلافا بينك وبين زوجك فكان أولى أن تؤجلي الزواج حتى تحلي خلافاتك فلم يكن الاستمرار ليزيدها إلا سوءً. ولكن قدر الله وما شاء فعل، أشكرك على رسالتك الطويلة واهتمامك بالتفاصيل ولتساعدينا على استيعاب مشكلتك، رغم أنك كتبت عن زوجك صفحتين وكتبت عن نفسك ثلاث أسطر!!.. ولم توضحي بعض الأمور مثل ما أسباب الخلاف والطلاق أثناء فترة العقد؟؟وأعتذر لتأخري في الرد على رسالتك سيدتي: رغم إدراكي لمعاناتك وألمك وشعورك بالتعاسة إلا أني كلما قرأت رسالتك أتأكد أكثر من أنك من دفعت نفسك إلى هذا الوضع دفعا، فرغم وضوح الاختلاف بينك وبين زوجك أثناء العقد إلا أنك أكملت الزواج خوفا من كلام الناس أو اعتقادا منك أن الزواج هو السبيل الوحيد لحل الخلافات.. كيف لا أدري..!!؟ كان أولى لك وله تأجيل الزفاف لحين التأكد من اختياركما.. ولكن قدر الله وما شاء فعل. أختي أسباب مشكلتك واضحة جدا ويمكن حصرها في : ما يسمى بأيزو الزواج : "مشكلة التوقعات" فأنت تزوجت ولديك قدر كبير جدا من التصورات عن الزواج وطبيعة العلاقة بين الزوجين ومواصفات الزوج وتكونت لديك صورة غير واقعية عن الزواج .. إذا قارنتها بالواقع شعرت بالتعاسة فلا يا سيدتي ليس الزواج كله ليالي وردية والتقارب والتجانس بين الزوجين يتعب ويجتهد الزوجين للوصول إليه.. فالزواج متعة يقابلها مسئولية، وسعادة يقابلها تضحية وبذل .ولتستوعبي الفكرة أكثر يمكنك الرجوع إلى الحوار الحي الخاص بـ "أيزو الزواج" والموجود بموقع إسلام أون لاين.• اختلاف الطباع والعادات وهو اختلاف طبيعي بين أي زوجين ويحتاج من كلا الطرفين تفهم هذا الاختلاف واحترامه وتقبله، ومع محاولة التقارب بين الطباع وهو أمر يحتاج سنوات ليتم وحتى نصل للمرحلة التي يعتاد الطرفين فيها على طباع بعض أو يذوبا معا ويكتسبا نفس الطبع أو يتكيفا معاً بحكم طول العشرة وهذا يلزمه قدر كبير من الحب والاحترام. • طموحك الزائد وشعورك أن الزواج ليس كل ما تحلمي به.وهذا هو الجزء الأكبر من مشكلتك فأنت لديك إحساس بالتعالي على زوجك وهو شعور يدركه ولو لم تقله الكلمات والتصرفات فما بالك وهذا يحدث فعلا.. وهذا ما يدفعه دفعا لأخذ مواقف يثبت فيها لك ولنفسه أنه الأفضل فيلجأ لتجاهلك وبل وللضرب والإهانة ليشعر بقوامته وبدلا من أن تحتويه قابلت تصرفاته بعصبية وصراخ وغضب وعندا فازداد هو عندا ورفضا لك . أختي الكريمة / قيل قديما "إذا كان الإنسان ليس من حقه أن ينفق ما لا يكسبه، فليس من حقه أن ينعم بسعادة لم يشارك في إيجادها":• فنصيحتي لك أن تستعيدي شمعتك لتضيئي بها مستقبلك ولتدركي بها واقعك جيدا وأعيدي استكشاف زوجك اكتشفي مزاياه فلا يوجد إنسان كله عيوب. • وحاولي الإصلاح من نفسك أولا قبل أن تطالبيه بالإصلاح، حاولي تقبل طباعه ومشاركته اهتماماته الخاصة.
• أشعري زوجك بقوامته ولا تعامليه بندية، ولا تفكري الآن في موضوع الإنجاب فربما يزيد وجود طفل الآن من حالة التوتر بينكما.
• اشغلي نفسك باهتمامات أخرى، فهل فكرت مثلا في استكمال دراستك عبر الإنترنت.. فالتعليم عن بعد أصبح متاحا، ومتعدد التخصصات واللغات وأعتقد أنه لن يتعارض مع رغبات زوجك. • أخيرا.. إذا حاولت وحاولت ولم تتحسن الأمور فعليك أن تختاري بين الاستمرار في محاولات الإصلاح والصبر أو أن تطلبي الطلاق ولكن قبل أن تقدمي على هذه الفكرة يجب أن تدركي عواقبها جيدا، وتذكري:"من المستحيل الحصول على شيء من لا شيء، فالسعادة ينبغي دفع ثمنها" وأسأل الله الكريم أن يصلح لك حالك ويقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به، وأرجو أن تتابعينا بأخبارك. * ويضيف أ.د. وائل أبو هندي الأخت العزيزة السائلة أهلا وسهلا بك وشكرا جزيلا على ثقتك، الحقيقة أنني لا إضافة لدي بعد ما تفضلت به مجيبتك أ.سمر عبده، غير الإشارة إلى حاجتنا لبعض التفاصيل عن اضطراب مزاجك وسلوكياتك وهيوجيتك Irritability الزائدة أثناء الدورة الشهرية، وحاجتك ربما لتلافي ذلك إلى استشارة طبيب نفسي وإن لم تكتبي لنا تفاصيل تكفي للحكم بذلك، وسأحيلك إلى رابط مشكلةٍ على صفحتنا استشارات مجانين لها علاقة بالموضوع، إضافة إلى روابط من موقعنا مجانين عن بعض أسس التعامل الصحيح بين الزوجين المسلمين فقط انفري العناوين التالية:المرأة والاكتئاب آلام الحيض علاجها الحمل والولادة ! التوافق بين الزوجين: قواعد عامة سيكولوجية المرأة وأهلا وسهلا بك دائما فتابعينا بأخبارك.