احب صديقتي حبا كبيرا؛السلام عليكم؛مرحبا يا دكتور،أنا فتاة طالبة ادرس في المدرسة ومتفوقة جدا في مدرستي وجميع المدرسة تحبني وتعرفني والجميع يشهد لي والحمد لله بالأخلاق الحميدة والتفوق وخفة الظل والآن اسمح لي أن اشرح بالعامية: أنا من عائلة ملتزمة جدا وأنا أيضا ملتزمة بالدين الإسلامي وأنا فخورة بذلك وطبعا ملتزمة باللباس الإسلامي ووضعنا الاقتصادي ممتاز جدا واللي ربوني عليه أهلي ما بيسمحلي إني أتعرف على شباب واحب وهاي القصص، تعرفت على صاحبة اللي أنا بفهمها وهي بتفهمني وبحبها كثير ومتعلقة فيها وهي كمان ذات الشي وهي بنفس وضعي الاقتصادي والها نفس مبادئي وكثير متفقين، وبزورها وتزورني وكل شي تمام، وفي مرة من المرات كنت نائمة عندها على نفس السرير وصحينا الصبح وقبلتها على خدها لأصحيها ولكنها ومن غير ما تحس أني بدي اقبلها لفت وجهها علي وجت القبلة على شفا يفها وطبعا كانت بريئة جدا وهي صحت وفتحت عينها واستغربت واعتذرت لها ومشي الوضع تمام بس لما لمست شفتي شفا يفها شعرت بشعور غريب جدا مش عارفة هل هو غريزة أو من شدة حبي ولا أنكر أن القبلة أعجبتني وأعجبتها أيضا، بعد الفطور جلسنا أنا وإياها لنشاهد التلفاز وكانت هي متمددة على الكرسي وأنا جالسة بآخره وكانت تحمل البوظة بيدها وبيدها الثانية الفواكه وقد وقعت البعض من البوظة تحت ذقنها وقد قالت لي بكل براءة أن أناولها كلينكسة لتمسح بها ذقنها وكنا قد نسينا القبلة التي على شفاهها وعندما أعطيتها الكلينكسة لم تستطع أن تمسحه هي بسبب ما تحمله بيدها فمسحته لها أنا بدون أي مشاعر أو شيء وبكل براءة بعد ما انتهيت نظرت في عيونها ووجدتهما مليئتان بالحب من الذي تكنه لي وطلبت منها حضن ولا اعرف لماذا ارتاح جدا عندما تحضنني ولكني أؤكد أن علاقتنا كأي علاقة فتاة بصديقتها طبيعية جدا وبعدما حضنتني أبعدت رأسي ونظرت إليها ولا اعرف كيف ولماذا رأيت نفسي فجأة اقبلها على شفاها قبلة رقيقة وسريعة ولكن عاد نفس الشعور الجميل الذي هزني داخليا وهي نفس الشعور راودها، وأعجبتنا القبلة وأصبحنا نكررها مرارا ولكن جميعهم قصيرات وسريعات وعلى الشفاه فقط ولا تتعدى ذلك ولا حتى مثل العلاقات بين الرجل والمرأة بأن يقوما بفتح أفواههم عند التقبيل ولكنها مجرد قبلة، أرجو مساعدتي وإخباري هل ما نقوم به خطا أو يتعارض مع الأخلاق والدين هل هو من الكبائر أرجو الرد بأسرع ما يمكن. ملاحظة: أرجع وأكرر أن علاقتنا طبيعية جدا كأي فتاة مع صديقتها ولكن الذي يحيرني قبلة الشفاه ولا تتعدى إلى أي شيء آخر، وشكري السابق لكم للمساعدة
26/08/2003 .
الأخت السائلة أهلا بك الحقيقة أن رسالتك أثرت فينا تأثيرًا كبيرًا وملأتنا بالتعاطف معك وبالقلق عليك في نفس الوقت، لأن ما حدث ويحدث بينك وبين صديقتك القريبة منك تلك رغم كونه في ذاته لا يشكل مشكلةً كبيرةً إلا أنه بداية طريق قد يكونُ مليئًا بالمشكلات أسأل الله أن ينجيك من الوقوع فيه، فما حدثَ بينك وبين صاحبتك لم يتعدَّ كونهُ تجريبًا جنسيا ما بينَ بنتين مراهقتين في مجتمعٍ يلعبُ في الليل على حبلين، وهو حال يعمُّ مجتمعاتنا في العالم العربي مع الأسف، ولكن المسافة ما بينَ الحبلين تضيقُ وتتسع من بلدٍ لآخرَ ومن زمنٍ لآخر. العلاقة الجنسية بين بنتين تسمى بالسحاق والسحاق مفهومٌ فضفاضٌ يمتدُّ من نقطةٍ بسيطةٍ جدا، وتكادُ تكونُ تافهةً جدا هي أن أنثى تتلمسُ أنثى طلبًا للمشاعر الجنسية البسيطة، وقد يكونُ ذلك مزاحًا، وقد يكونَ تجريبًا جنسيا، وقد يكونُ تعبيرًا عن مرحلة عابرة من التَّمَيُّز الجنسي، وقد يكونُ بمثابة الفضفضة الجنسية ما بينَ صديقتين في مجتمعٍ مغلقٍ يفصلُ فصلاً غير صحيح ما بينَ الجنسين، وهو في كل هذه الحالات عابرٌ وغالبًا بسيط، وهو أيضًا في كل هذه الحالات ليسَ شذوذًا ولا انحرافًا، وليسَ أكثرَ من سلوكٍ خاطئٍ عابر، بشرط ألا يتكررَ إلى حد أن يصبحَ عادة! فهو إذا أصبح عادةً فإن الوقوع فيما هو أخطر يصبح احتمالاً قائمًا بشكلٍ متزايدٍ وهذا ما قد لا تسامحي نفسك فيه، علما بأن ما فعلته أنت وصديقتك حتى الآن لا نستطيع اعتباره سحاقًا لكنه سلوك غير طبيعي ولا يمكن أن يكونَ حلالا بحالٍ من الأحوال، وحسب ما أعرفُ من معلومات عن الفقه الإسلامي فإن عقوبة السحاق أمرٌ متروك للقاضي، واسم هذه النوعية من الأحكام الفقهية "التعزير"، ويفهمُ من ذلك أن العرب القدماء عرفوا ظاهرة السحاق وسمَّوها، وأعتقدُ -والله أعلم- أن السحاق المقصود(أي الذي عرفه العرب والمسلمون القدماء) كان من نوع يختلف عن السحاق بمفهومه الغربي الجديد والذب أصبح يعني إبعاد الرجل ومحاولة تحقيق الاكتفاء الجنسي الذاتي للمرأة بامرأة مثلها بحيث تتلافى الحمل ومتاعبه وتربية الأطفال ومتاعبها وهذا بكل تأكيدٍ يمثل تحديا لسنة الله سبحانه وتعالى، لكن السحاق الذي قصده فقهاء المسلمين كان سحاق الأنثى المزدوجة الهوية الجنسية أي التي تستطيع أن تتفاعل مع الذكر ومع الأنثى أيضًا، ولا أظنُّ لديك أو لدى صديقتك ما يوحي بذلك، وإنما الأمر بينكما لا يتعدى إفراغ طاقةٍ فيها من الحنان والحب أكثر مما فيها من الجنس، وأعتقد أنه إذا تيسر الرجل الحلال لأي منكما فإنها ستفضله، لكن أخشى ما أخشاه إذا ما استمرت علاقتك بصاحبتك أو تطورت لما هو أشد شذوذا وأشد حرمةً بالتالي، أخشى أن يحدثَ نوع من التعلم الشرطي قد يكونُ في منتهى الخطورة على كل منكما فيما بعد، إذن يجب أن تتفقا على عدم الانسياق وراء تلك الرغبة التي يزينها لكما الشيطان وأنصحك أنت وصاحبتك بقراءة إجاباتٍ سابقة لنا على صفحتنا استشارات نفسية لكي تدركا مدى ما يمكن أن تصلا إليه من المعاناة إذا ما استسلمتما لتلك الرغبة: السحاق عندنا كبتٌ أو رهاب السحاق عندنا كبتٌ أو رهاب متابعة السحاق عندنا كبتٌ أو رهاب متابعة ثانية السحاق عندنا كبتٌ أو رهاب متابعة ثالثة وفي النهاية أشكرك على ثقتك بموقعنا وأسأل الله لك التوفيق والسداد وتابعينا بأخبارك