السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛أنا صاحبة مشكلة: لأنني بنت: فقدت طعم الحياة ولأنني بنت: فقدت طعم الحياة متابعة ومشاركة ولأنني بنت: فقدت طعم الحياة متابعة2ربما يكون هذه آخر متابعة لي في هذا الموضوع لأن هناك من هم أحوج مني إلى أوقاتكم وجهودكم الثمينة وأنا أعلم الضغوط من المشكلات الكثيرة التي تصلكم وربنا يكون في عونكم ويبارك لكم في أوقاتكم وصحتكم لأن الأمة بحاجة إليكم ولم أرى أناسا يرحبون بالمشاكل مثلكم جزاكم الله عنا كل خير.أريد أن أقول في البداية أن حالتي النفسية تحسنت كثيرا ربما كان أحد أسبابها أنني فضفضت عن أشياء كثيرة في داخلي في هذا الموقع الجميل لا يعرفها مخلوق على وجه الأرض عني، وكنت أخشى أن يتطور إلى حالة اكتئاب لا أستطيع السيطرة عليه، رغم أنني كنت أنوي الذهاب إلى دكتور لكي آخذ أحد مضادات الاكتئاب إذا تطور قليلا ولكنني لم أكن واثقة من أنني أصل إلى الدكتور قبل وصولي إلى القبر وأخسر الدنيا والآخرة معا،..... وكنت أريد أن أتخلص من الحالة وهي خفيفة.. لأنني حاولت الانتحار من قبل وبفضل الله لم أنجح فيه.. وقصة الانتحار كانت طويلة وبدأت منذ البلوغ، حيث أصيبت أمي بوسواس قهري من عدة أشياء من بينها "أن هناك أشخاص يعملون لها السحر ويراقبونها في كل مكان ويريدون إيذاءها، وأن أبي يخونها وأني عاشرت أخي وأني حامل منه" مع باقي الظروف التي كتبتها من قبل"تحولت الحياة إلى جحيم" بالنسبة لي، وكما تعلمون فإن جسم الفتاة تتغير مع البلوغ وكنت ضعيفة البنية في الصغر وأصبحت أزداد في الوزن بعض الكيلوغرامات وأصبحت أمي كلما رأتني تقول لي "لماذا ينتفخ بطنك كل يوم" طوال اليوم أعيش في إهانات وفي الليل دموعي على خدودي وأتعجب إذا مر ليل ولم أبكي فيه..فكرت في الهروب من البيت ولكن أين أذهب وكيف أضمن أن لا أقع في أيدي ذئاب بشرية وفي آخر المطاف سوف يأتي بي الشرطة إلى نفس البيت وسوف يسوء الأمر أكثر مما هو الآن.. وكنت أقوم من فراشي كل ليلة وفكرة الانتحار تراودني وكنت أعلم أن المنتحر يخلد في النار ولكنني كنت أقنع نفسي بأن الله سوف يكون أرحم علي من عباده وكنت أقول في نفسي أني حتى لو تعذبت بسبب الانتحار فسوف ينتهي العذاب ولن أخلد في النار.. وأقف أمام صندوق الأدوية وأفكر في الانتحار في الليالي الأولى لم أقوَ على فتح الصندوق، ولأن المشهد يتكرر كل ليلة.. بعد أسبوع تقريبا فتحت الصندوق لم أرَ فيه شيئا ينفعني وبعد عدة أيام أصبحت أبحث فيه ولم أجد شيء.. كنت أبحث فيه عن حبوب سريعة المفعول لكي آخذها بكمية كبيرة تكفي لإنهاء حياتي ولكنني لم أجد.. ومع تغير ظروف البلد وهروبنا من البلد وعدم استقرار ظروفنا نسيت ذلك الموضوع ربما لانشغالي بموضوع أكبر.. ولكنه لم ينتهي.. وبعد استقرارنا في البلد الجديد وبدء الضغوط علي بشكل آخر بمبررات أننا نعيش في مجتمع فاسد و"ما يضرب بنته يضرب رجله": أي أنه سوف يندم.. وبدأت أفكر في الانتحار مرة أخرى بعد سنتين من الفكرة الأولى والآن أصبح عمري 15 سنة ووجدت الشيء الذي لم أجده قبل سنتين.. وجدت علبة حبوب القلب لجدتي وأخذت 10 أقراص منها وجلست أنتظر الموت.. ولم يحدث شيء وأصبت بخيبة أمل كبيرة في ذلك اليوم.. لا توصف.. حتى الانتحار لم أنجح فيه.. وفكرت بعد ذلك في مصيري إذا كنت قد نجحت في الانتحار.. "عذاب الدنيا أهون بكثير من عذاب الآخرة وحتى لو لم أخلد في النار فمن قال بأنني أتحمل عذاب لحظة واحدة في الآخرة أنا التي لا تقوي على تحمل الدنيا ولا يوجد إنسان غير مبتلي في الدنيا لأنها دار الشقاء وعليَّ أن أتحمل لكي أصل إلى دار الهناء وإذا خسرت الدنيا لماذا أخسر الآخرة أيضا".. ولم أندم في حياتي على شيء مثلما ندمت على هذه الفعلة.. والآن كلما أتاني عسر المزاج أو اليأس من الحياة أفكر في ماذا لو نجحت في الانتحار تلك المرة.. وأفكر في فضل الله ورحمته ونعمه لي لو عبدت الله ليل نهار ما وفيته حقه.. كنت دائما أقول في نفسي مستحيل أن تكون هذه أمي لا يوجد أم تعامل بنتها بهذا الشكل.. وأنا أذهب معها كثيرا إلى الدكاترة لأنها لا تعرف اللغة وأنا أترجم لها وفي إحدى المرات طلبت من الدكتورة أن تعمل لنا تحليل الدم أو DNA دون علم أمي لكي أعلم بأنها أمي أم لا ولكن الدكتورة رفضت وقالت يجب موافقة الطرفين.. وبعد أن قرأت بعض من المشاكل المماثلة في قسوة الأم على البنت أيقنت بأنها أمي ولكن من طراز خاص..وقبل الأزمة الأخيرة حيث رفضوا زواجي، كنت قد نسيت كل ما فعلت وبدأت في التقرب إليها وأفعل لها كل شيء تفرحها وكنت أتمنى رضاها ولكني ما لبثت حتى أيقظتني من الحلم إلى الواقع وتتكرر جميع المشاهد أمام عيني مرة أخرى.. وأنا مقتنعة تماما بما تقوله بأنهم كانوا يبحثون عن أي سبب وكل سبب لكي يمنعوني من الزواج.. كما يقال كانت "القشة التي قسمت ظهر البعير" ولكي أصل إلى مصالحة مع نفسي أصبحت أعيش معهم في البيت بجسمي فقط أما عقلي وتفكيري وقلبي في مكان آخر.. ولا أتأخر عن مساعدتهم في كل شيء وألبي لأمي طلباتها ولكن لا أحادثها عما يدور في فكري ولا أناقشها في شيء خاص بي.. لا أحبهم ولا أتمنى أن يصيبهم مكروه ولا أن يصيبني مكروه منهم.. اللهم لا تكلفنا ما لا طاقة لنا به.. أنا أسامحها دائما وأنسى كل شئ وأبحث لها دائما عن مبررات لكي لا أكرهها ولكني في نفس الوقت لا أستطيع أن أحبها ولا أقترب أكثر من ذالك منها لكي لا أفاجأ بجرح جديد.. لأنني عندما أكون بعيدة أتوقع ذلك منهم أما عندما أكون قريبة فأنا لا أتوقع الظلم وعندما يحدث يكون أثره في نفسي أكبر.. لو كان هناك فتوى واحدة تحلل للفتاة أن تعيش وحدها وتقطع صلة الرحم لكنت فعلته على الفور..أما عن الرجال فأنا لا أقيم الناس حسب عدد شهادتهم ولكن الذي أراه من حولي ينقسم إلى 3 أقسام :1) نسي أنه مسلم ويعيش مثل الغربيين.2) متمسك بالتقاليد والعادات ويطبقه على النساء فقط وهو يعيش كما يهوى.3) متدين كثيرا لا يعلم عن المجتمع الذي يعيش فيه كثيرا ولا ينخرط فيه.. ويقولون أن هناك قسما رابعا متدين ويبحث عن ما يقوله الدين وليس العادات والتقاليد وينخرط في المجتمع الذي يعيش فيه.. ولكني لم أشاهدهم حتى الآن.. وفي النهاية أحتاج منك إلى نصيحة في كيف أعامل الشخص الذي أحببته لأنه يتصل بي كل شهرين تقريبا، وفي المرات السابقة حاولت أن أشرح له بأن لا يوجد هناك فائدة من الرجوع لأن الوضع قائم حتى الآن برفض أهلي ولا أستطيع الزواج دون موافقتهم وهذه في جمل قصيرة على SMS لكني أحس بأنه لا يقتنع ويكرر المحاولة بعد شهرين والآن يحاول مرة وأخشى أن حديثي معه يعطي له أملا زائف، هل في رأيك عدم ردي عليه يكون أفضل؟؟ وأخشى عليه من الاكتئاب الذي أصابه، وأتمنى له السعادة بعيدا عنى ولا أريد أن أجرحه ولكن ماذا أفعل..نعم هو لم يكن يصلح كزوج أو أب ولكن كان على استعداد أن يتغير وتغير فعلا في بعض الأشياء وأنا كنت أومن بأنني سوف أستطيع أن أغيره بالحب واتفقت معه بعدم الإنجاب في السنة الأولى بعد الزواج.. وكنت أفضل دخول التجربة والفشل على ما حدث.. ولكن قدر الله وما شاء فعل12/8/2004
أختنا العزيزة أهلا وسهلا بك، حللت أهلك في مجانين ونزلت سهول قلوبهم التي ما تزال لا تعرف الكذب لأنها قلوب مجانين، وبالمناسبة المجنون الحقيقي لا يكذب في العادة، نحمد الله أن قدر لك الفشل في الانتحار لا أعادها لك الله من أيام، لقد مررت يا عزيزتي بتجارب حياتية إيمانية ما أراها إلا أنضجتك وصقلتك، وجعلت منك بنتا مسلمةً رائعة بكل المقاييس إن شاء الله.نحن لا نشتكي من متابعات مثلك، لأنها مفيدةٌ بحق في بيان جزء مهم من تفاعل الثقافة الإسلامية بكل ما يزينها من فهم صحيح للإسلام وكل ما يشوبها من ممارسات ما أنزل الله بها من سلطان تنسبُ إليه، فتنتج عندنا معذبة تقف على حدود الانتحار أحيانا، ثم يهذب انفلاتها الاكتئابي دينها وعلمها بالله سبحانه وتعالى، حتى أنها تنبهني وأنا مشروع أستاذ في الطب النفسي الإسلامي إلى جزء مغفل من أساليب علاجنا المعرفي للمكتئبين أو غيرهم من الناجين من محاولات انتحار، فما أروعك وأنت تعلميننا من خلال هذه الفكرة التي جاءت عفويةً منك: (والآن كلما أتاني عسر المزاج أو اليأس من الحياة أفكر في ماذا لو نجحت في الانتحار تلك المرة.. وأفكر في فضل الله ورحمته ونعمه لي لو عبدت الله ليل نهار ما وفيته حقه..)، فهذا لم يعلمه لنا أحد من قبل يا أختي في الله ونحن نعالج المسلمين أو غيرهم من مرضانا المتدينين.أصل بك بعد ذلك إلى نقطة في منتهى الأهمية فجرتها متابعتك الأخيرة هذه ، وهي والدتك أكرمها الله وأصلح لها حالها، ما أشرت إليه عزيزتي بين لي كل غامض فهي أم مسكينة أصيبت لا بالوسواس القهري، وإنما بأحد أشكال الاضطرابات الذهانية الوهامية Psychotic Delusional Disorders قد يكونُ الفصام وقد يكونُ شكلاً من أشكال الاضطرابات الوهامية الأخرى، وكلها اضطرابات تتميز بوجود الفكرة الوهامية Delusion وهو اعتقادٌ راسخ جازم لدى الشخص غير حقيقي ومخالف للواقع، ولا يشاركه فيه أحد من من هم في مثل مستواه المعرفي، مثلما يمكنك أن تفهمي من الروابط التالية: اكتئاب أم فصام وهل هناك احتمالات بارانويا؟بين الوسواس القهري والفصام!! الفصام المزمن وأعراضه السالبة! الفصام المزمن وأعراضه السالبة متابعةالفصام الوجداني: والمآل ما بين بينأخي مريض بالفصام! الفصام الزوراني: وهام اللوطية الفصـــامإذن فأمك كانت معذبةً وجائز جدا أن تعجز عن إظهار مشاعر الحب فهذا جزء من المرض، الذي لا ندري إن كانت عولجت منه المسكينة أم لا؟ أرجو توضيحا لهذه النقطة من فضلك، وهذه متابعة بالأمر من مستشارك، وعليك أن تستمري في برها والإحسان إليها وعامليها بينك وبين نفسك على أنها مريضة لا يد لها في مرضها، وحذار كل الحذار من أن يظهر ذلك في سلوكياتك نحوها فقط ربما احتجت بعد متابعتنا بالملابسات إلى مفاتحة أحد إخوانك أو محاولة إقناعها بطلب العلاج معتمدة على الله ثم على نفسك، ولا أحسب التخلي عن الأسرة من شيمك، لكن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها ففكري جيدا في الأمر.نصل بعد ذلك إلى تصنيفك للرجال، وأنا أظن النوع الرابع موجود ربما هم قلة لكنهم أمل هذه الأمة، ولن أفيض في الحديث عن هذا الموضوع فمجانين، يعرفنا على كثيرين منهم كل يوم، وسيزيدون ونعرفك بهم أيضًا.فقط أود التركيز على نقطة ماذا تفعلين معه؟ باختصار شديد هو لن يكف عن المحاولة لأسباب تتعلق بمفاهيمه وحالته الشعورية، طالما أنت تعطين استجابةً ما زلت حتى ولو كانت الاستجابة رفضا فإنه لا يقطع الأمل لأن هناك استجابة، ولذا أنصحك كأخت بوقف الاستجابة بعد استخارة ربك سبحانه وتعالى وليس فقط استجابة لرأيي، ولا تخافيعليه من الاكتئاب لأنه قد تغلب عليه، على أغلب الظن فلا تقلقي بشأنه، وأحيلك هنا إلى مشكلة قديمة من مشكلات مجانين، وإلى متابعتها أيضًا: مدافع عن حقوق المكتئبينمدافع عن حقوق المكتئبين متابعهوأختتم بالرد على ما ورد في قولك في آخر إفادتك: (نعم هو لم يكن يصلح كزوج أو أب ولكن كان على استعداد أن يتغير وتغير فعلا في بعض الأشياء وأنا كنت أومن بأنني سوف أستطيع أن أغيره بالحب واتفقت معه بعدم الإنجاب في السنة الأولى بعد الزواج.. وكنت أفضل دخول التجربة والفشل على ما حدث.. ولكن قدر الله وما شاء فعل)، فأولا إياك أن تراهني على التغير بعد الزواج، وأنا أعرف أن متابعة لصفحة مشاكل وحلول للشباب، ولمجانين، تعرف جيدا أن الرهان على تغير ما وجدت من عيوب قبل الزواج هو رهانٌ غالبا ما يخسر، وعليك أن تضعي في اعتبارك أن تتعايشي معه بعد الزواج، فممكن جدا بل وشائع أن يفشل الحب في التغيير بعد الزواج، وأما أنك كنت تفضلين خوض التجربة ثم الفشل على ما حدث، فأنا أختلف معك تماما في الرأي لأن الزواج ليس أمرا نجربه كما سيقول لك عقلك الآن، وتابعينا في مجانين دائما بما يقول لك العقل.