هاجس البدانة و الزواج...هل تساعدونني؟ أختي العزيزة أنا مقتنع أنه ليس هناك امرأة جملية وأخرى دميمة ولكن هناك امرأة نحبها وأخرى لا السؤال هل خطيبك يحبك أم لا لو كانت الإجابة بنعم أعتقد والله أعلم أنه سوف يري من مميزاتك ما يغنيه عن النظر علي موضوع البدانة أو النحافة لأن مسألة الشكل عموما مسألة نسبية فما أراه جميلا قد يراه البعض قبيحا، والعكس صحيح, ثم أعتقد أن الزواج لا يتوقف فقط علي الشكل الخارجي للإنسان لأنه مع مرور الزمن يفقد الشكل الجميل رونقه وجاذبيته فلا يبقي إلا جمال الروح والتفاهم والود وحسن المعشر بمعني أن زوج أجمل الجميلات قد لا يراها بنفس العين التي يراها غيره من الرجال أنصحك بالثقة بالنفس 22/9/2004
الأخ العزيز :أهلا وسهلا بك على مجانين ، أسعدتنا مشاركتك في هذه المشكلة المهمة هاجس البدانة والزواج...هل تساعدونني؟ ولعل من المهم أن أنبهك إلى نقطة ملحة جدا من ناحية وجوب اهتمامنا بها كمجتمع وكأمة، هذه النقطة هي تأثيرُ ثقافة الصورة فكما بينا في مقالنا : هل اتخاذ الصورة معيارا شرك، وأيضًا في مشكلة : السيلوليت (تغمز الجلد) : عبادة الصورة؟، مجتمعاتنا بحاجة إلى فهمٍ كثير من الأشياء ومن أهمها ما تشير أنت إليه من أن الجمال ليس فقط جسديا، وأن جمال الجسد الأنثوي ليس قابلا للتعامل بالأيزو مثل غيره من المتغيرات في الحضارة الغربية، التي تقود العولمة الثقافية والاقتصادية والأخلاقية والمعرفية مع الأسف.وأصحاب طريقتك في التفكير مطلوبون بشدة ومكلفون في هذه المرحلة من مراحل حياة مجتمعاتنا، لا فقط بمجرد المشاركة على الإنترنت وإنما بما هو أكثر التصاقا بحياة أهلنا الأكثر عددا وأوجاعا، ولا يملكون السبيل إلى الإنترنت، ومعظمهم غارق بين قنوات الدش، أو ملتزم لكنه على غير وعي بسقوطه في فخ الصورة فتراه رغم التزامه وتدينه واستعداده للجهاد في سبيل الله، لا يرحم نفسه ولا زوجته من ضرورة تطويع جسدها للذي في الصورة، فهو دون أن يدري عاجز عن مجاهدة الصورة/النموذج! أي ازدواجية يعيش إذن؟؟ اعلم يا بني أن نشر الأفكار التي لديك، والأفكار التي تضمنتها إحالاتي لك، بين من تعرف ومن تقابل وتجد لديه الاستعداد للحوار والتلاحم الفكري، بحيث يتمخض عن أفكارنا ما يجنبنا الهلاك في فخ الصورة الذي سقطنا -أو أغلبنا- فيه دون وعي مع الأسف، هذا النشر بمثابة التكليف الذي إن قمت به فأنت تجاهد بنشر الوعي الصحيح بين الناس، وفقك الله وسدد خطاك، وتابعنا وشاركنا فهذا أحد اهتمامات مجانين ، وأمثالك هم من نحتاج إليهم من أجل إبحار الأجيال وتعاقب الأمواج البناءة.