حالة من الإكتئاب والجنون السلام عليكم لم أعرف كيف أرسل هذا لأني لدي مشكلة وأردت من أحد الأطباء الأفاضل الرد علي إذا كان هذا ممكن..؟ حسناً...أنا مصابه بحالة من الاكتئاب أقوم بالصراخ في من حولي من أمي وإخوتي.. وأغضب لأقل الأشياء..أحس وكأن هناك كبتا في أنفاسي وأحس بالملل..وأني أريد امتلاك الكثير من الأشياء..مثل التبضع والسفر..والدراسة خارجا..ولكن للأسف لم يسمح لي أبوي بذلك.. أنا مدللة بطبعي..فلا يعتمد علي بمثل هذه الأشياء..كنت أريد السفر لأكون نفسي ولكن للأسف لم تسمح لي الظروف..أنا حالمة بطبعي..أحلم بأشياء لا يمكن أن تتحقق لي وهذا ما يدفعني للإحباط بسهوله..وخصوصا عندما يسخر من أحلامي شخص ما..هذا كان في بداية الأمر.. مع العلم أن من هواياتي المطالعة وكتابة القصص..ولكن..في الآونة الأخيرة منذ ما يزيد عن الشهرين لم أعد أفعل ذلك بالشغف المعتاد..لا أعلم ما يحدث لي... كثيرا ما أنغلق في غرفتي باكية وحيدة..أحس أن لا أحد يفهمني..وأن أبي لم يعد مثل السابق..كثيرا ما يكون متذمرا وغاضبا..وهذا انعكس كثيرا علي وعلى إخوتي فالنجاح في حياتي أصبح أقل بكثير من الإحباط والخسارة.. أحياناً أحس بالجنون..أو بأن حالتي النفسية مضطربة أعصابي على آخرها..فقد تربيت هادئة ومحيطي هادئ جدا ولكن منذ أن بلغت الخامسة أو السادسة عشره..تغير الأمر..لا أعرف أصابتنا أنا وعائلتي بعض الضغوط النفسية.. لقد مللت حياتي كثيرا..أريد أن أغير ما أنا عليه..ولا أريدكم أن تقولوا لي..أنت بك حالة : كذا كذا، وما إلى ذلك... أخبروني فقط ماذا أفعل لأغير ما أنا عليه! 10/9/2004
أهلا وسهلا ومرحبا بك بداية أود أن أتحدث عن نقطتين هامتين في رسالتك : أولا: - إن الصراخ لا يحل مشكلة أو يغير وضعا إنه حيلة من لا حيلة له، من يفتقر إلي التفكير السوي المنطقي العقلاني، فالغضب يسلبنا عقولنا وقدرتنا علي التفكير الموضوعي فهو عدو الإنسان الأول ومخرب كل قيمة في حياة الإنسان، وتأثيره مدمر علي الفرد وعلي المحيطين به، فنحن جميعا ننفر من مثل هؤلاء العصبيين مما يجعلهم علي غير توافق مع المحيطين بهم ويصعقهم غضبهم ليصيبهم بالأمراض، فأغلبهم مصابون بارتفاع ضغط الدم أو السكر أو قرحة المعدة أو القولون وما إلي ذلك من القائمة الطويلة التي يسببها الغضب أرأيت عزيزتي ماذا يمكن أن يفعل الغضب ؟؟ والشخص الذي يثور لأتفه الأسباب شخص غير متزن غير ناضج الشخصية يلجا للغضب لأنه الحل الوحيد المتاح أمامه ، حتى يسكت الألسنة، لأنه لا يستطيع محاربتها بعقله بل بالصوت العالي ، وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم حين أوصانا بالسيطرة علي غضبنا وأعطانا وسيلة علاجية راقية لمواجهة الغضب فأوصانا بالوضوء إذا ما غضبنا فالغضب من النار ولا يطفيء النار إلا الماء كما أوصانا بتغيير أوضاعنا الحركية حينما يتملك منا الغضب فإن كنت واقفا فأجلس والعكس للكاظمين الغيظ جزائهم عند رب العالمين وهم في مرتبة عليا عند الله عز وجل.، وقد يكون للغضب أسباب فسيولوجية كالخلل في إفراز الغدة الدرقية فهل راجعت طبيبا بهذا الشأن ؟؟ عافاك الله من كل سوء. أصل هنا للنقطة الأخرى والركيزة الثانية وهي عدم الرضا هل تعلمين ما هي السعادة ؟ السعادة تكمن في الرضا ولا أعني هنا الرضوخ والاستسلام، ولا أعني أيضا قتل الطموح أو الآمال فالفرق واسع فالرضا هو أن نرضى بأحوالنا الحالية ونسعى لتحسينها بالطرق العقلانية المنطقية وفي السبيل المتاح أمامنا وفي نطاق قدراتنا... ولكل كمقام مقال وأيضا علي قدر أهل العزم تأتي العزائم... أعني الروية والنظر بحيادية لقدراتنا واستغلالها أفضل استغلال، فطموحاتنا يجب أن تتناسب مع حدود المتاح في أنفسنا والأهم اختيار الوقت المناسب بل انتظار الوقت المناسب. ويجب ألا نبالغ في آمالنا حتى لا تصاب بالاحباط إذا ما عجزنا للوصول إليها فالعلاقة طرديه بين حجم الأمل و حجم الإحباط إذا ما فشلنا في تحقيقه أيضا تحقيق الهدف يجب أن يخطط له وتسبقه خطوات وإعدادات كثيرة، أما أنت فأبسط ما توصفين به أنك متمردة ونعذرك في ذلك لصغر سنك وعدم نضجك بعد ولا تقولي لنا أنك نضجت، لأن أمامك الكثير حتى تنضجي عمريا واجتماعيا وعقليا بل والأهم فكريا. غضبك هذا دليل علي عدم رضاك، والدليل علي ذلك أنك لم تكوني كذلك ولا أحد من عائلتك مثلك أي أنه سلوك مكتسب، ليس هناك ما يستدعي كل هذا الحنق والغضب عليك بتغيير نمط تفكيرك وسوف تجدين في اطلاعك علي مقال العلاج المعرفي في موقعنا مجانين ما يفيدك إنشاء الله، كوني أكثر رضا وقناعة بذاتك وهذا كفيل بتخفيف حدة توترك وثورتك العارمة وتابعينا بأخبارك . ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك أ.إيناس مشعل، غير الإشارة أولا إلى أن الحل العملي إذا أردته في حالة الاكتئاب هو طرق باب أقرب طبيب نفسي متخصص، وهذا ما أنصحك به إذا لم تكفك كلمات مجيبتك في حل مشكلتك، ومبدئيا تابعي الروابط التالية من على موقعنا مجانين ففيها ما يفيدك: أنا عصبية : يصبح شكلي كالمجانين! لأنني الكبرى : أصبحت عصبية العصبية والحنية معا: أهلا بالجوزاء عصبيةٌ حتى وهيَ تكتبُ لنا ! : ما هي العصبية ؟ أنا عصبي ! ماذا أفعل لأنني عصبي : كنتُ ولم أعد ! وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.