مسلم في عالم العولمة ery؛ بسم الله الرحمن الرحيم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ وبعد ربما تكون المشكلة التي سوف أطرحها يعاني منها غالبية الشباب العربي والمسلم بالتحديد والملتزم على وجه الحدود, ألا وهي مشكلة العولمة الثقافية وما فرضته علينا من قيم ومفاهيم لم نعتاد على مشاهدتها في أسرنا وما تربينا عليه, فكل يوم نرى الموضات ونرى الفتيات الكاسيات العاريات, رغما عنا نراهم, في الشارع, في التلفاز المحلي, في الجامعة في الأعراس, في العمل, في السوق, في المناسبات, في كل مكان, يعاني الشباب من هذه المظاهر التي أصبحت متفشية في مجتمعاتنا. لا أريد أن أبحث أو أثير موضوع لماذا كل ذلك لأن الجواب معروف لكن ماذا يفعل الشاب المسلم حيال ذلك, هل يزني(هذا حرام), هل يشاهد الأفلام الإباحية(هذا حرام), هل يصاحب(هذا حرام) هل يستمني(هذا حرام), قل لي بربك ماذا يفعل, إن كان جوابك أن يغض بصره فهذا محال لأن الفتن متفشيةٌ في كل مكان, إن الحل هو الزواج وأنا مع هذا الحل قلبا وقالبا وبالتحديد الزواج المبكر إن أراد الشخص أن -يقلل- من الآثام المكتسبة منذ ريعان شبابه. ولكن من أين يأتي الشاب في النقود لتغطية تكاليف الزواج هل يقطع نفسه لكي يحصل على النقود؟؟ أم يسرق لكي يتزوج؟؟ ما ذنبه أنه ولد لعائلة فقيرة أو متوسطة المستوى الاجتماعي؟؟ وعلى فرض انه كان ميسور الحال وطلب من أهله الزواج فان الرد هو؟ مازلت صغيرا, شو بدك في هالهم, لما تصير زلمه, على أبش مستعجل, أنت هامل وما بتعرف مصلحتك, بكره بتندم, من وين بدك تعيشها, أنت مجنون, فأنا مثلا أبلغ من العمر 24 عاما ومازال أهلي يقولون بأنني مازلت صغيرا, فقولوا لي بربكم ما الحل؟؟؟؟ إن كان الحل الشرعي مرفوض والنفس غير قابلة بالحرام لقد فرضت على الشاب المسلم مشكلات جديدة لم تكن من قبل على الأكيد مما جعلته يعاني من مشكلات نفسية.
يكاد يتصرف كالمجنون الحائر بين الحرام والحلال وما بينهما بين تقاليد الماضي والحاضر بين الأصالة والمعاصرة, نعيش في عالم فرضت عليه تحديات جديدة، فهل ستفيدونني بالحل أم ستفعلون كباقي المجتمع وستبقى المشكلة مكبوتة في داخلنا على مر السنين
آمل أن تردوا
وجزاكم الله خيرا. . |