إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   >>>>> 
السن:  
25-30
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   المغرب 
عنوان المشكلة: ضعف الذكاء الاجتماعي والوجداني 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: الثقة بالنفس والتوكيدية 
تاريخ النشر: 15/12/2004 
 
تفاصيل المشكلة


السلام عليكم ورحمة الله: -

بداية أود أن أشكركم لإتاحة هده الفرصة وللطريقة المتعمقة التي تتناولون بها مشاكلنا ووفقكم الله لمزيد من النجاح أود فقط أن أشير إلى صعوبة إرسال المشكلة بالنسبة لي لأن الوقت غير مناسب ولكون المدة التي يسمح فيها بالإرسال متباعدة (من15 يوما) فأنا أحاول مراسلتكم منذ 3أشهر بدون جدوى ولهذا سأرسل رسالة أخرى وأرجو ألا يكو ن ذلك مزعجا لكم وهده مشكلتي أو أهم مشاكلي فهي كثيرة :-

اسمي ....... وأرجو( عدم إظهاره) عمري25 سنة مغربية من الجنوب مجازة في القانون وأتحدث لغتين أجنبيتين فرنسية وإنجليزية متفائلة لكن لدي مشكلة تؤرقني

وهي أنني بكل بساطة لا أعرف كيف أتحدث ولا ماذا أقول وهي مشكلة كل بنات الأسرة لأننا نشأنا في أسرة محافظة جدا لا تختلط بالناس إلا في المناسبات، و للضرورة الشديدة وفي المدرسة كانت علاقاتي غير عميقة بل سطحية تقتصر على الدراسة وأنا لا آخذ المبادرة فيها لأنني كنت متفوقة والصديقات يسعين إلي.

وهكذا كبرت دون أن أشعر بفداحة المشكلة التي سببت لي الفشل قي كل الميادين, في العمل عجزت عن تكوين علاقة مع الزميلات والزملاء وفي علاقاتي مع الفتيات فشلت تماما وهلم جرا، والنتيجة أنه بعد أتمام دراستي لم تعد لدي أية علاقة بمحيطي بعدما تركت العمل-وليس بسب هده المشكلة فقط- إلا مع أسرتي حيث أعجز تماما عن إنجاح أي حوار خصوصا إذا اضطررت لأدارته فبعد التعارف وتبادل بعض الجمل من وحي الموقف أتوقف عن الحديث أو أقول أي كلام يتبادر لذهني بأية طريقة.

لاحظت مؤخرا أنني جدية في كلامي مع الآخرين وأتكلم بصوت هادئ لا أثر للمرح أو المزاح فيه، فعندما لا أجد تجاوبا أشعر بالملل وعندما يطلق محدثي نكتة أحس بمدى جديتي وأجد صعوبة جمة في الموازنة بين الكلام مع الحرص على عدم التلعثم أو الخطأ وبين التفكير في مواضيع أتناولها في حديثي فيما بعد الجو,(الموضة، المراهقة. . . حسب الشخص المحاور

 أعتقد أن هذا ما يفعله الجميع، وحتى لو فكرت مسبقا فيما سأقوله عندا( الاستعداد لمقابلة أحد) فإنني لا أعرف كيف أطيل الحديث عنها بحيث أطورها إلى موضوع شيق فأنتقل بينها بسرعة ربما تثير الانتباه لمشكلتي تم أصمت مجبرة لأنه لم يعد لدي ما أقوله والنتيجة هي فشل العلاقة بعد أن أتعرض للاحتقار من محاوري،

وحتى إذا تحملني وهذا نادر فحديثي يقتصر على المواضيع التي نكون تحدتنا بها غالبا في المرة الأولى وإذا حاولت التجديد ألاحظ أن محاوري لا . . يستجيب ربما لأنه يكون قد أدرك مشكلتي فلا يجد حديثي مهما. . . ولا أعرف كيف أكسر الحاجز بيني وبينه لنصبح أصدقاء.

أنظر بإعجاب شديد لمن يتقنون فنون الحديث ومن لديهم ذكاء اجتماعي وأتساءل كيف يحولون أفكارا بسيطة لحديت شيق, مرح, بينما أفشل أنا في فعل ذلك مع أنني أتناول نفس الأفكار في حديثي ربما الطريقة خاطئة لا أدري, كذلك أضعت فرصا كثيرة لمصادقة فتيات أو أستاذات أعجبوا بي لكني(البداية الناجحة) لعلمي بنتيجة المحاولة تجنبتها مدعية الانشغال أو. . .

رغم أنني لست جبانة وأتحمل الألم النفسي الناتج عن رفض الآخرين لي لكن لأنني أتقدم ببطء شديد في كل علاقة أقيمها ولا يكون لدي جديد لأبدأ به علاقة أخرى فليس لدي حتى الآن أية خبرة مهمة ومشكلتي كما هي أتمنى أن أتعلم الخطوات الأساسية التي تمكنني من بدأ علاقة جديدة مع الحفاظ على كرامتي والوصول بهذه العلاقة لأبعد نقطة ممكنة أي أن يكون هناك تجديد في مصير العلاقة وحبذ لو أفدتموني ببعض الحيل لتكملة الكلام أو ما يتيح لي أن أخفي عيبي هذا قدر الإمكان.

أشير كذلك أن كل من عرفتهم يقولون عني أنني جدية جدا رغم أنني لا أحس بذلك، فأنا أتعامل مع الجميع باستقامة (دغري في حالي) وأتكلم كلاما مباشرا، لكن لا أمزح لأنني لا أجيد المزاح وخوفا من أن أنعت بالتفاهة
.

أيضا عندما يبدأ شخص تربطني به علاقة سطحية حوارا معي أحيانا لا أعلم ماذا يحصل لي فلا أعرف كيف أتجاوب معه وأحس من رد فعله أن ما قلته يثير استغرابه رغم أنني لا أعلم سبب ذلك مما يجعله يحكم علي بأنني لا أعرف شيئا فأنا من جهة لا أعرف كيف أفتح معه حوارا وإذا حاول مساعدتي ببدئه فلا أستجيب كما يفترض بي وملاحظاتي عن ردود فعل الناس تجاهي لم أستنتجها من موقف واحد بل من مواقف متكررة ومع أناس كثر وأؤكد أن ثقتي بنفسي عادية لكنها تهتز للأسف ! عندما أقابل باستغراب من أحدثهم فأتوتر وأبدأ بالشك في تصرفاتي وأقوالي

وأنها غير ملائمة لما يفترض بي أن أفعل لأنني قليلة الاطلاع على عادات مجتمعي؛ رغم أنني أرى تصرفاتي طبيعية لكن؛ استغراب الناس يصدمني ويثنيني عن الاستمرار في محاولة كسب من أكلمه ولهذا عندما يتقبلني أحد -أقصد الفتيات- فأحبه حبا كبيرا وأكون كريمة معه لأبعد الحدود وشديدة اللطف، فأزوده بكل ما أعرف من معلومات قد يكون مهتما بها, حتى دون أن يطلب مما يعرضني للاستغلال.

كذلك لست خجولا إلا مع الجنس الآخر رغم أنني حاولت التخلص من هذه المشكلة إلا أنني لم أستطع فرواسب تربيتي المحافظة لا تزول بسرعة فمثلا أحس أنني في ورطة كبيرة لو اضطررت للبقاء وحدي في مكان واحد مع رجال لمدة طويلة جدا عند استضافتهم مثلا أو بسبب العمل لأنه سيتوجب علي الكلام معهم بل وإقامة علاقة زمالة وهذا ما لا أنجح فيه أبدا رغم محاولاتي المتكررة -وهذا ما يعتبرونه تخلفا-.

من المواقف التي أجد فيها صعوبة قصوى أيضا عند التحدث إلى شخص أعرفه مع انضمام شخص ثالث يتوجب علي تقديمه والتوفيق بينهما ,كذلك في مواجهة شخص جدي مثلي أو أشخاص أكبر سنا (تربيت على احترامهم وعدم إزعاجهم بكلامي وأستصعب مصادقة امراة في سن أختي الكبرى34 سنة مثلا رغم أنه شيء عادي أفكر أنها لن تقتنع بي, أحترمها وهذا حاجز بالنسبة لي

 أعرف أن مشكلتي لن تحل بمجرد ردكم علي لذا أعد بالبقاء على تواصل معكم وأشير أنني حاولت الاستنجاد بالمحيطين بي من أقارب لكن للأسف ليس لديهم الصبر الكافي للاستمرار في ذلك حتى تحقيق نتيجة ملموسة والآخرون مثلي, وأعرف أيضا أن الحل هو في الاختلاط لكن أحتاج لبعض النصائح التي تساعدني في بدء علاقات جديدة في تدريب العمل training الذي سأبدؤه إن شاء الله فقط لأكون علاقات تساعدني على حل مشكلتي ولو جزئيا كذلك سأحول إن شاء الله أن أكلم كل الناس الدين أختلط بهم بغرض تطوير العلاقة مع كل منهم إلى علاقة ناجحة بإذن الله فأهلي ليسوا مستعدين لاستقبال صديقاتي -إذا تمكنت من مصادقة أحد-

أتمنى أيضا أن تقترحوا حلولا مختلفة للمواقف الصعبة التي تحدثت عنها، كذلك: أطرح مجموعة من الأسئلة أرجو الإجابة عليها:

- هل محتوى الحديث مع الجنس الآخر يختلف عنه مع بنات جنسي باعتبار اختلاف الأذواق

- ما هي المراحل الأساسية أو المواضيع التي يجب أن يتضمنها الحديث في هذه المواقف عند التعارف لأول مرة وكيف يمكن تكوين علاقة متينة مند اللقاء الأول، كيف أتجاوز هده الحواجز: الجدية ،عدم الاستطراد، الانتقال من مرحلة التعارف، والحديث عن الدراسة أو العمل أو المواضيع العامة إلى الاقتراب من الشخص المحاور

- هل من الخطأ عدم إبداء استغرابي من تصرفات الآخرين البعيدة عن المثاليات التي تعلمتها من المسلسلات وأصبحت جزءا من شخصيتي ولازلت أومن بها رغم كل شيء لأنها من صلب ديننا المشكلة أنني أستغل بسبب دلك فكيف يمكنني المحافظة على أخلاقي مع تجنب الاستغلال وبقائي الطرف الأضعف دائما

- أريد أن أعرف كيف أعامل زوج المستقبل إن كتب لي الزواج فالحمد لله تقدم حتى الآن كثيرون لكن من أهمني أمرهم اثنان فقط لكن لم أعرف كيف أوازن بين الثقل مع التلميح بالاهتمام دائما علما أنني خجول جدا لدرجة أنني أحمر عند كتابة هذا السؤال، كذلك لا أعرف أي شيء عن طريقة التعامل إلا ما قدمته المسلسلات المصرية والذي أجهل مدى ملاءمته لعصرنا مع التغيير الذي سببته الفضائيات وغيرها على أنواعها فأنا لم استطع التطرق لهدا الموضوع مع الفتيات لكيلا أنعت بالفضول أو قلة الحياء فطريقة التطرق مهمة

عذرا على الإطالة وشكرا مرة أخرى

والسلام 

 
 
التعليق على المشكلة  


الأخت الفاضلة .....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معذرة للتأخر في الرد عليك وذلك بسبب ظروف خارجة عن إرادتنا

أولا : أرجو منك قراءة مقال: "النضج الوجداني" في باب
باب مقالات متنوعة على موقع مجانين ففيه الرد على الكثير من تساؤلاتك وفيه اقتراحات بسيطة وعملية تساعدك على الخروج من معاناتك بإذن الله.

ثانيا : واضح من رسالتك أنك تتمتعين بذكاء عقلي ممتاز بدليل شهادتك العلمية (مجازة في القانون) وإجادتك للغتين (الإنجليزية والفرنسية) بجانب لغتك العربية المميزة, ول
كن المشكلة
تكمن في ضعف الذكاء الاجتماعي والذكاء الوجداني, وهذان النوعان من الذكاء من الأهمية بمكان لدرجة أنهما يفوقان الذكاء العقلي لدى الناجحين في حياتهم, فقد تبين أن من حققوا نجاحات هائلة في حياتهم كانوا يتمتعون بقدر عال من الذكاء الوجداني والذكاء الاجتماعي فهذان النوعان من الذكاء يتيحان لصاحبهما إدارة ذاته بشكل جيد والاستفادة من قدراته بشكل فعال .

ولحسن الحظ أن هذين النوعين من الذكاء يمكن اكتسابهما بالمران الذاتي ويمكنك الحصول على ذلك من مقال لنضج الوجداني الذي أشرت إليه في بداية الرد, أما إذا عجزت عن ذلك فهناك دورات للمهارات الاجتماعية ودورات للنضج الوجداني في كثير من البلاد يشرف عليها بعض المتخصصين في الطب النفسي أو علم النفس أو علم الإدارة.

وبما أنك قد بدأت حياتك العملية فأمامك فرصة هائلة للاختلاط بالمجتمع واكتساب الكثير من المهارات الاجتماعية بشكل تلقائي وما عليك إلا أن تكون لديك الرغبة القوية للتعلم والتغيير وأن تتخلصي من مخاوفك ومحاذيرك المبالغ فيها والتي ورثتها عن أسلوب الأسرة المنطوية على نفسها أو المنكفئة على ذاتها , وأنا أشعر أن لديك رغبة قوية في التغيير .

حاولي قراءة أفكار ومشاعر الآخرين المحيطين بك وانظري في اهتماماتهم لكي يتكون لديك رصيدا من الأفكار المشتركة معهم والتي تتيح لك التواصل السلس والمستمر معهم لفترة كافية حين تلقينهم لأول مرة.

سيتطلب ذلك خروجك من دائرتك الذاتية, فأنت ستنسين نفسك واحتياجاتك بعض الوقت وتفكرين في مشاعر واحتياجات الآخرين وتحاولين التدرب على تلبية تلك الاحتياجات والتجاوب المرن مع تلك المشاعر.

وأمامك فرصة جيدة للتواصل مع الجنس الآخر من خلال مشروع الخطبة الوشيك, والرجل له اهتماماته التي يشترك في بعضها مع المرأة ويتميز في بعضها الآخر فمثلا الرجال يهتمون بالعمل والمباريات الرياضية وبشئون السياسة أما النساء فينشغلن بالعلاقات الإنسانية والزوجية على وجه الخصوص والأبناء وأدوات الزينة وشئون البيت, ومن الذكاء الاجتماعي أن تشاركي كل جنس اهتماماته وهذا لا يتأتى إلا من خلال ثقافة واسعة ومتنوعة تحيط بالاهتمامات المتعددة لكلا الجنسين, وهذا سيحتاج لوقت وجهد, المهم أن تبدئي من الآن.

حاولي الاندماج في بعض الأنشطة الاجتماعية والأعمال الخيرية لتتعودي على الاهتمام بالآخرين أكثر من اهتمامك بذاتك وتقوقعك بداخلها.

مع أطيب تمنياتي لك بالتوفيق

ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي ، الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك،

 أعتذر لك عن التأخير ولا إضافة بعد ما تفضل به مجيبك
الدكتور محمد المهدي  غير إحالتك إلى الردود السابقة التي تفيدك قراءتها إن شاء الله من على صفحتنا استشارات مجانين :
لديك ميزات ولكن كيف تعرفينها ؟
كيف أكسب الأصدقاء؟
كيف نهزم الخجل ونحبُّ الأصدقاء !؟
كيف أكون محبوبا بين الآخرين ؟
كيف أبني ثقتي في نفسي؟
كيف تنمي ثقتك بنفسك ؟
كيف تنمي ثقتك بنفسك ، متابعة
خجلي أبعدني عن الناس!

وأهلا وسهلا بك دائما على
مجانين فتابعينا بأخبارك.

 
   
المستشار: د.محمد المهدي