علاج الشذوذ وذر الرماد في الوجوهالسلام عليكم؛في البداية أود أن أشكركم على هذا الموقع المتميز النادر الوجود في العالم العربي.ثانياً لقد بحثت في مسألة الشذوذ من واقع التجربة وناقشت أكاديميين وأطباء نفسيين وسوف أضيف شيئا ما من التجربة. هناك نوعان من العلاجات يجب عدم الخلط بينهما في مشكلة الشذوذ:أولا هناك وسائل وقائية: وهذي مفصله تفصيلا كاملاً في القرآن أذكرها بسرعة: الرجال قوامون على النساء -وفرقوا بينهم في المضاجع -ولا تقربوا الزنا- تحريم الاغتصاب... الخ كل هذه التعاليم القرآنية والنبوية من شرح لوظائف الأسرة وكيفية إدارتها حتى تكون الهوية الجنسية واضحة لدى الأبناء وجيد لو يكون هناك بحث في العلاقة بين تنظيم الأسرة في الإسلام ودورها في استقرار الهوية الجنسية لدى الأبناء. النوع الثاني من العلاجات هو: الوسيلة العلاجية: وهي تتكون من مرحلتين اعتقد انه لا غنى لواحدة عن الأخرى المرحلة الأولى: معرفة أسباب الشذوذ "والتي تسمونها العلاج المعرفي"وكل فرد فينا له أسبابه الخاصة: منا من تتحكم التربية الأسرية الخاطئة في المراحل الأولى من حياة الطفل في توجيه هويته الجنسية في الاتجاه الشاذ.... ومنا من تعرض لاغتصاب أو تحرش جنسي في الطفولة، وأسباب كثيرة وعلى قولة الشاعر "تعددت الأسباب.. والشاذ واحد"، وهذه المرحلة أبدع فيها أطبائنا ومستشارونا النفسيون في تحديد أسباب الشذوذ لدى مختلف الحالات ونشكرهم شكرا جزيلا .. وهذه المرحلة من العلاج هي التي تمتلئ بها ردود الاستشارات في هذا الموقع. المرحلة الثانية: هي كيفية علاج الشذوذ وهي التي أرى أنه أخفق فيها الأطباء سواءً في هذا الموقع.. أو أطباء المدرسة الإسلامية عموما.. والأطباء في العالم كله.. وأرى أنكم تنثرون الغبار في الوجوه حينما تصلون لمرحلة علاج الشذوذ بقضايا مع احترامي سخيفة وتنصحون بمزاولة الرياضة وترك الشات والخ وتتكلمون كأنكم وعاظ أو مشايخ وكأنكم لستم متخصصين. أريد التعليق حول هذا التنظير للمشكلة، ولدي أسئلة 1 - ألا تعتقدون أن لعلم البرمجة اللغوية العصبية "NLP" دور كبير في علاج المشكلة.. والتي تؤصل لها المدرسة الإسلامية بالآية الكريمة "أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" أي أن التغيير يبدأ من داخل الإنسان.. بأن يغير الشاذ صورته الداخلية عن نفسه.. ويقنع نفسه بأنه رجل وليس امرأة أو شاذ.. الخ 2 - هل هناك جانب بيولوجي عضوي للشذوذ، وأن كان هناك.. هل هناك علاج عضوي.. لمسألة الشذوذ.. ولو شيء بسيط لأني سمعت أن لون المني له علاقة بزيادة الهرمونات الأنثوية.. وهل هناك أدوية تزيد هرمونات الذكورة وتساعد على إعادة الهوية الجنسية لدى الشاذ ولو بالشيء البسيط، أرجو التفصيل في قضية "الوسيلة العلاجية" سواءً كانت نفسية عصبية أو كانت عضوية!!! 3 - هل الدخول في علاقات شاذة (ولو لم يكن فيها فاحشه) يزيد المشكلة أو ينقصها.. لأني أعيش كبت غير طبيعي لأنني لم ادخل في أي علاقة من أي نوع، أشكركم على قراءة المشاركة وشكرا 15/11/2004
أعجبني هذا التقسيم الذي أرجو أن يضاف إلى جهدنا المتواصل لإنجاز متكامل في فهم الشذوذ الجنسي وعلاجه. وودت لو أنك لم تختصر في ذكر ما اعتبرته وسائل وقائية وقد أشرت أنت إلى مسألة وضوح الأدوار الاجتماعية داخل الأسرة.وأنا أضيف الشيء نفسه في دائرة الأسرة والمجتمع المحيط، وكثيرا ما قلت أنا في مناسبات كثيرة أن كون أحدهم اختار وإحداهن قد اختارت المثلية الشاذة في العلاقات الجنسية فإن هذا لا ينبغي أن يكون مشكلة اجتماعية مع أهمية توافر العلاج الناجح الفعال لمن يطلبه، والاعتراض الوحيد عندي هو أن يجاهر الشاذ بشذوذه مظهرا وسلوكا بل ويطلب من الآخرين اعتباره طبيعيا، والقبول بالمرض بالتالي على أنه تنوع أو وجهة نظر أو حرية شخصية!!!، ثم المطالبة بحقوق أو حرية تكوين أسرة مثلية شاذة!!!..الخ من الأوضاع المختلة التي يشهدها العالم ويطالب بها الشواذ عندنا وعندهم، دون أن أستطرد في هذه المسألة، وربما أعود لها لاحقا في مناسبة أخرى. وأقول أن ما تطرحه من جانب الوقاية هام ويحتاج إلى تفصيل وتعميق وتدقيق لأنه ليس بالوضوح ولا يلتفت إليه الكثيرون للأسف رغم أهميته الشديدة. وبالمثل فإننا نرحب بأية إضافة منك أو من غيرك تضيء جانبا من الموضوع الذي أذكرك أننا نسير فيه وحدنا تقريبا لأن العديد من الدوائر ما زالت تعتبر الشذوذ تنوعا بيولوجيا أو نفسيا.سأنتظر مساهمات للإجابة عن أسئلتك الأخرى من واقع الخبرات والتجارب ثم أعود لأضيف بعض الملاحظات عليها عندئذ.