إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   ****** 
السن:  
20-30
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلم 
البلد:   ****** 
عنوان المشكلة: عقاقير لإسكات الضمير: سيكولوجية الذنوب 
تصنيف المشكلة: علاج الاكتئاب: فقهي معرفي إسلامي Religious C.T 
تاريخ النشر: 13/12/2004 
 
تفاصيل المشكلة

 


تأنيب الضمير

والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.. قبل بدء رسالتي...... أود أن أثني على مجهوداتكم الجبارة التي تبذلونها في سبيل مساعدة الناس..
الآن آتي إلى طرح مشكلتي بصورة عامة.

1- أنا عشت لأب وأم مطلقين.. منذ كان عمري سنتين.. بداية حياتي عشتها في بيت جدي وجدتي لأمي.. حيث لم تكن الرقابة بالشكل الكافي. أذكر أنني فعل بي اللواط عدة مرات من قبل أصدقائي... كما وأنني فعلت اللواط معهم وذلك كان بالتحديد في سن الرابعة. في سن السادسة انتقلت إلى الدراسة والإقامة في بيت أبي مع زوجة أبي... لا أريد أن أطيل عليكم... تعلمت القرآن لمدة 4 سنوات ما كان له التأثير الجيد على أخلاقي.

بعد ذلك انتقل أبي إلى العيش في بيت مستقل عن بيت العائلة الكبير وهذا كان عندما كان عمري 11سنة.سألت أبي أن يدعني أقيم مع جدي. بعد إلحاح شديد من قبلي وافق أبي على ذلك. هنا بدأت الطامة الكبرى تحدث... تركت تعلم القرآن وبدأت أسلك مسلكا خطيرا في حياتي.. بدأت أمارس العادة السرية ولم أستطع التوقف عنها مما أفسد علي دراستي.

ليست هنا المشكلة ولكنها تكمن في أنها وبوسوسة الشيطان وضعف نفسي فعلت فعلا محرما مع إحدى قريباتي{محرم} وقد كانت قاصر.استمر هذا الفعل إلى أن بلغت 22 سنة من العمر.بعد أن حاولت أن أصلح دراستي.

بعد هذا كله تبت إلى الله في سن 23 سنة حاولت الابتعاد عن هذه الورطة بالكامل... في بداية توبتي أصابني وسواس شديد في الإيمان ولكن بعد طول تأمل وتفكير خرجت من هذا الوسواس... هذا كله أخد مني سنة ونصف وأنا مبتعد عن هذه الفعلة الشائنة.

بعد أن بدأت أشعر أن علاقتي بربي بدأت تصبح في أحسن مستوياتها ولأول مرة في حياتي.. فجأة وفي لحظة ضعف مني عدت إليها... ولم أعي ما فعلت إلا بعد شهرين من ذلك...

المهم أنا أرزح الآن تحت تأنيب شديد للضمير الذي يدفعني للانتحار.. ولكنني أقاومه مقاومة شديدة لأنني أعرف مصير من يفعل ذلك.... أنا الآن على مسئولية كبيرة، ويجب علي إنجازها.... لا أدري كيف أخرج من تأنيب الضمير هذا... بم تنصحني يا سيدي الفاضل....

هل يوجد أي نوع من العقاقير يمكن تناولها لإسكات تأنيب الضمير مع الاعتراف بأنني مخطئ منذ البداية وهل هناك أي علاج لهذه المشكلة التي أرزح تحتها. في نهاية رسالتي أود أن أتأسف على أسلوبي الرديء في الكتابة.... وجزاكم الله كل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

17/11/2004
 

 
 
التعليق على المشكلة  


عرفت بلدك من لهجتك فأهلا بك من قطر شقيق أحبه، وأحب أهله؛
يا بني أذكرك أن وظيفة الضمير أن يكون بمثابة الكوابح في السيارة أي أن يمنع من وقوع المصادمات، فإذا وقع الخطأ يتغير دور الضمير، فيصبح أقرب إلى موتور التحريك، ودينامو توليد الطاقة لتنطلق السيارة من جديد وفي الاتجاه الصحيح "هذه المرة" مع التأكد من صيانة وضبط الكوابح، حتى لا تتكرر الحوادث مرة أخرى.

أما أن يتلخص فعل الضمير في شل حركة الإنسان عند استعادة مساره، والقيام من عثرته فإن هذا يكون من الشيطان حين يلقي في نفس الإنسان اليأس والقنوط من رحمة الله ليستمر بطريق الخطأ، ولا يعود إلى جادة الصواب، فانتبه يرحمك الله.

نشاطك الجنسي بدأ مبكرا ويحتاج إلى أن تتفهم هذا وتديره بحكمة أكبر، والمطلوب هنا ليس تأنيب الضمير، وإنما التكوين الشخصي والمادي والنفسي لتكون جاهزا للزواج في أقرب فرصة فلا سبيل إلى اجتناب طريق الفاحشة إلا سلوك طريق غيره هو النكاح الحلال الطيب، فماذا أعددت له؟‍!

أنت محتاج إلي أن تعود للقرآن فهو خير أنيس وجليس، ومحتاج إلي ثقافة العقل، ورياضة البدن، وإلي طلب الرزق بالدراسة أو العمل حسب ظروفك. أما إذا كانت حالتك النفسية من الاعتلال بحيث تمنعك وتقعدك الأمر الذي تسميه أنت "تأنيب الضمير" فعندئذ تحتاج إلى علاج بالعقاقير المضادة للاكتئاب تحت إشراف متخصص، الأمر الذي أتمنى أن يضبط جرعة الشعور بالذنب لديك حتى تسير مركبتك منطلقة إلى أهدافها، وبنفس الوقت جاهزة بالكوابح، عند اللزوم.


يا بني؛ لو أن كل مخطئ في حق نفسه أو ربه أو الناس قتل نفسه لما بقي على الأرض إنسان، فتعلم من أخطائك، ولا تبقى راكعا في محرابها ترجو لو كنت نسيا منسيا، غادر هذه المنزلة التي لا تليق بمؤمن، وإنسان شريف، وأقبل على الحياة، ولسان حالك يقول: "وعجلت إليك ربي لترضى".

*
ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي، الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين، ونشكرك على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به أخي الدكتور أحمد عبد الله غير إحالتك إلى عددٍ من الاستشارات السابقة على استشارات مجانين  والتي ستجد فيها حالات مشابهة لحالتك ومشاعر مشابهة لمشاعرك، فانقر الروابط التالية عسى الله أن يجعل فيها ما يفتح لك الباب للخلاص:
التائب من الذنب كمن لا ذنب له
التائب من الذنب كمن لا ذنب له مشاركة
التائب التائه ماذا يفعل؟
غضب الله أم اكتئاب؟
موقف الإسلام من التداوي بالعقاقير نفسية التأثير(1)

وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين  فتابعنا بالتطورات الطيبة.

 
   
المستشار: د.أحمد عبد الله