الابنة العزيزة لدينا فيما يخص قصتك عدة نقاط.- بالنسبة للاعتداء الجنسي القديم وآثاره على نفسيتك، ولعلك إذا كنت تتابعين صفحة مشاكل وحلول على موقع إسلام أون لاين وكذلك إجاباتنا السابقة على صفحة مجانين فستعرفين عندئذ أن حالتك هذه شائعة جدا وخاصة داخل الأسرة بمعنى أن يكون المتحرش هو من أقارب الضحية!!!!وما حدث في طفولتك لا ينبغي أن يكون مدخلا لشعورك المستمر بالذنب، أو هذه الحالة المسيطرة على مزاجك وعالمك الداخلي الذي لا يعرف عنه سوى أمك وأخيك، وتستطيعين تهديد أخيك بأنه في حالة معايرته لك بما حدث فإنك ستخبرين والدك بكل شيء بما في ذلك أنه يعايرك، ولو كانت لدى أخيك ذرة من وعي أو حياء لسكت خجلا مما فعله عمه بأخته في طفولتها، ولأن أحدا لم يستطع حمايتك، وأنه... وهو الرجل -ذو الشوارب– لا يستطيع أن يواجه عمه بجريمته، إنما يتجه إلى الضحية فيلومها!!! أية خسة هذه، وأي سوء فهم وتدبير؟!!!- ولا يلومك أحد اليوم إذا واجهت هذا العم على الملأ بما فعل وبما أخبرت به أمك، وعلمه أخوك التافه، لأن العقاب المعنوي، والإدانة الأدبية على الأقل ستضع الحق في نصابه، وتريح نفسك المنهكة، واطمئني فلن تهدم الأسرة ولا يحزنون، لأن مسألة التحرش هذه شائعة؛وأعتقد أن لوما شديدا سيقع على العم، وسيكون مضطرا معه للاعتذار الذي تحتاجينه لاسترداد بعض ثقتك بنفسك، وربما تختارين تأجيل هذا بعض الوقت، وفي كل الأحوال يفيدك أن تتحولي من موقف الضحية التي تتألم وتتلقى ضربات الصمت أو المعايرة إلى موقف المواجهة للجميع فأنت لست المخطئة أبدا كونك كنت طفلة جاهلة لا تعرف ما يجري لها، وأهلك همُ المخطئون بغفلتهم وحسن نيتهم، وكذلك عمك بفعلته المشينة.- بالنسبة لبكارتك، وأقول هنا أن الاعتداء في مثل هذه السن إذا ما تم من الخارج أو لم يكن متكررا أو عنيفا فإنه يترك أبسط الآثار علي الغشاء، وسرعان ما يلتئم كل شيء، وحسم حالة الغشاء لا يكون إلا بالكشف الطبي من طبيبة متخصصة يمكنك مراجعتها وكأنك تستفسرين عن حالة الغشاء على إثر وقوعك، ونزول بعض الدم منك، وشكوكك حول سلامة الغشاء، وفي قولك هذا بعض التعريض أو التورية، وستخبرك هي بحالة الغشاء بدقة. وأكرر لك أن موضع العفة عندك –كما يسمونه– سيكون سليما في أغلب الظن، أو شبه سليم، وسيمر الأمر بسلام ليلة زفافك بشرط ألا تضطربي أو تتوتري.- يبقى تماسكك النفسي حاليا ومستقبليا، وهو يحتاج منك إلى انتباه ورعاية أكثر مما هو حادث، فلا معنى للبوح أو ما تسميه الضحية" "المصارحة"، فماذا سيفيدك أن تقولي عن هذا الحادث لصديقة أو لمن سترتبطين به في المستقبل!!! ما هو النفع الذي يمكن أن يترتب على هذا؟!!! وما هي الأضرار المحتملة؟!! هل ستظفرين من الصديقة بشيء غير التعاطف؟!!والشاب "تصارحينه" بما حدث، هل يغلب على الظن أن يتقبل هذا بصدر رحب، ويقف إلى جوارك أم سيعايرك مثل أخيك!! في أحسن الأحوال أعتقد أنه سيتركك ويذهب.تماسكي فلا يدعو ما حدث إلى أن تنهاري هكذا فأنت قد تعرضت "لحادث عارض" لا دور لك فيه، ولا قدرة لك على منعه في حينه، ودورك الآن أكبر في علاج آثاره، وقد تحتاجين عونا من متخصص، وسنكون دائما على استعداد لتقديم هذا العون. وأرجو أن تراجعي إجاباتنا السابقة فيما يخص التحرش الجنسي على الموقعين المذكورين بعاليه، ولعل أخي د. وائل يضع لك بعضا من روابطها:تحرش وسحاق جاهلية الألفية الثانيةالاعتداءُ على الوسادة ، والسحاق والاسترجاز !آثار تحرش: رسالة إلى الآباء والأمهاتوهم التحرش الجنسي... هل نحن السبب؟أنقذوني..عمي يتحرش بأختيالمتحرش والمتحرش به ...من الضحية ومن المذنب؟وتابعينا بأخبارك والسلام.