حتى ولو كان السر وراء اضطراب حياتنا سحرا فإنه ابتلاء أو بالأحرى بلاء يدفعه الدعاء، وتدفعه الصدمات، وأنت لم تذكري شيئا عن علاقتك بالله سبحانه وتعالى. هزني منذ سنوات ذلك الأثر، مثل المؤمن يبتليه الله فيتذكر ويعود إلى طاعة وإلى رحمة الله فإنشاء رحمه في الدنيا، أو جزاه في الآخرة، ومثل الكافر في البلاء والعافية كالبعير عقله أهله ثم حلوه، لم يدر لم عقلوه ولم يدر لم حلوه!!!
وهناك حديث نبوي شريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المؤمن إذا أصابه السقم ثم أعفاه الله منه، كان كفارة لما مضى من ذنوبه، وموعظة له فيما يستقبل، وإن المنافق إذا مرض ثم أعفي، كان كالبعير عقله أهله ثم أرسلوه، فلم يدر لم عقلوه، ولم يدر لم أرسلوه" صدق رسول الله صلى الله عليه سلم، رواه أبو داود ثم إن لديك أعراضا أخرى نفسية وجسدية تحتاج إلى التشخيص والرعاية الطبية المتخصصة حتى تبرأ نفسك، وتطيب أعضاؤك وتصبحين قادرة على حسم اختيارك بالاستمرار مع زوجك أو الانفصال عنه لدواعي الإنجاب، والاختيار لك.وبدلا من تمني الموت لزوجك يمكنك أن تتابعي دراستك أو أن تجدي عملا مناسبا يكفل لك بالتدريج دخلا ماليا يجعل قرارك مدركا لتبعاته، فالبقاء مع زوجك كارهة له وللحياة يفتحك على احتمالات كثيرة منها المرض النفسي المزمن، ومنها الخيانة والعياذ بالله، فلا تستسلمي للظروف السلبية واخرجي للدراسة أو العمل وتكوين شخصيتك، نفسك ماديا ومعنويا.وحتى تستقرَّ أوضاعك فإنك ستعطين لزوجك فرصة كافية في محاولة العلاج، وتعطين نفسك فرصة للاستقرار والاستقلال المادي والنفسي حتى يأتي قرارك معبرا عن رغبتك الحقيقية، ومستعدا لتحمل العقبات المترتبة عليه مهما كان.يا سيدتي: تحرري من العجز والهم وسوء الحال والمزاج المتعكر بالعلاج، وبتغيير أوضاعك فإن إرادة الإنسان المؤمن المرتبط بالله هي أقوى من كل سحر أو قرينة، ولقد خسرنا كثيرا حين حبسنا طاقاتنا رهينة أساطير ضخمناها على غير أساس سليم من علم أو دين، وآن لنا أن نتحرر ونعيش.* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخت العزيزة، أضيف ردا على سؤالك عن اسم المرض النفسي الذي تعانين منه فإنني أقول لك أن معنى قولنا أرى عليك أعراض الاكتئاب وعدم الرضا، لا تعني أننا نقصد الاكتئاب الجسيم Major Depression، ولا أنك تحتاجين علاجا عقاريا، بقدر ما تحتاجين لما حاول بيانه لك مجيبك ابن عبد الله، سعدنا بك على مجانين وتابعينا بتطوراتٍ إن شاء الله طيبة.