ماذا أفعل...... سنوات من التراكم الطويل لا أعرف كيف أبدأ الحديث عن المشكلة، ترددت كثيراَ قبل أن أكتب لكم.... لكني في النهاية أردت أن يعلم الجميع بمشكلتي ليتفادوا ما يمكن تفاديه. كنت شابا طبيعيا ومتفوقا في دراستي وملتزما نوعا ما وبعيدا كل البعد عن الشبهات.... مشكلتي كانت بدايتها من الفضول وحب الاستطلاع والبحث في المنزل هنا وهناك وخصوصا في أشياء الآخرين، كنا نعيش في منزل واحد في مدينة صغيرة أنا وأمي ونحن ثلاثة أخوة من الذكور والدي متوفى من زمن طويل. البيت لم يكن كبيرا جدا بحيث يكون لكل شخص غرفة خاصة به ولذلك كنت كثيرا ما أدخل في نفس الغرفة التي تنام بها أختي وأبحث في كتبها وأقرأ بعض المجلات التي تحضرها من المدرسة وأختي أكبر مني بحوالي 8 سنوات كانت تحضر بعض الروايات الغرامية وكتب مذكرات لصديقاتها وكنت أنا أحب أن أقرأها. بداية المشكلة أني بدأت أتجسس على أختي وهي نائمة وأحاول أن أنظر لأماكن حساسة من جسدها خصوصا أن دخولي للغرفة غير مشكوك فيه، ثم بدأت أسرق بعض ملابسها الداخلية من دون أن تدري، وكنت مرات أسهر الليل حتى منتصفه وأدعي أن أذاكر وعندما أتأكد أنها نامت كنت أتقرب منها وأنظر إليها وأحاول أن أحتك بها.... المشكلة أنها في ليلة حست فيني وصحت من النوم وأنا هربت وخرجت من الغرفة من دون أن أتكلم بشيء. في اليوم التالي كنت خائفا من ردة فعلها وكنت أتهرب من مواجهتها ولكنها لم تخبر أحد وعدى الأمر بسلام، توقفت فترة عن هذه الأفعال لكني عدت لها مرة أخرى بعد فترة وأيضا رأتني وأنا أخرج من الغرفة ومعي بعض ملابسها الداخلية. لم تكن ردة فعلها كبيرة بل على العكس صارت تسألني لماذا أفعل هكذا والذي أريده وتطور الأمر حتى صارت تناديني للغرفة في منتصف الليل وتسألني عن هذه الأمور وكنا نتعرى في بعض المرات وأمارس معها الجنس ونحن بملابسنا العادية، مرت فتره على هذا الأمر....، ثم تزوجت أختي من ابن عمي وتوقفنا عن هذا الشيء لعدة شهور. في أغلب الأسبوع كانت تنام عندنا في بيتنا لأن زوجها كان يعمل في مدينة أخرى وللظروف عمله لا يستطيع أن يحضر إلا أيام قليلة في الشهر، كان لأختي بيتا قريبا من بيتنا وكانت في بعض الأيام تذهب هناك وكنت أنا الحق بها ومن دون أن نشعر شيئا فشيئا عدنا لما كنا عليه وصرنا نمارس الجنس بل وعريانين تماما من دون أي ملابس، استمر الموضوع فترة طويلة وأنا بصراحة لم أكن أريد أن نتوقف لكن أختي كانت مرات تحس بخوف وتريد أن نتوقف لكن لغياب زوجها تعود لتوافق بسرعة. استمرينا على هذه الحال أكثر من سنة وفعلنا أشياء ربما أكبر يستحي الزوج أن يفعلها مع زوجته، بعد أن أنهت أختي دراستها انتقلت مع زوجها لمكان عمله للعيش هناك، وتوقف الموضوع نهائيا وبدأنا في النسيان. بعد أن تخرجت أنا من دراستي الثانوية انتقلت للجامعة في نفس المدينة التي تسكن بها أختي وسكنت عندهم في السنة الأولى، في بداية إقامتي عندهم كنا نحاول أن نتظاهر أن شيئا بيننا لم يحصل حتى عندما نكون لوحدنا لكن بعد فترة رجعنا لنمارس مرة أخرى لكن هذه المرة على فترات قليلة فقط، استمرينا فترة ثم توفي أخي الصغير في حادث سيارة وتغيرت أحوالنا كثيرا وبالأخص أختي حيث التزمت كثيرا" .... وأنا أيضا بدأت أحاسب نفسي وأندم على ما فعلت، لكن ورغم مرور سنتين منذ آخر مرة مارست معها إلا أني أحس كثيرا" بالشوق لذلك لكني أتندم وأستحي أن أكلمها بعد أن تغيرت والتزمت. ما صعب الأمور كثيراَ علي هو وجود الانترنت وغرف الدردشة التي تتكلم عن هذه الأمور التي دائما تذكرني بما حصل خصوصا أن هذا الشيء امتدت لسنوات طويلة منذ أيام المراهقة الأولى، أعرف أنكم لا تملكون العلاج السحري لمشكلتي لكني كتبت لكم راجيا من الله ثم منكم مساعدتي، وأرجو أن لا تلوموني على ما حصل... فالمشكلة ليست مشكلة شخص أو شاب وفتاة، بل ربما تكون مشكلة اجتماعية تربوية. 18/12/2004
ليس عندي أية نية بالصراخ في وجهك رغم بشاعة ما ارتكبت وترتكب بل أشكرك على تذكيرنا بملف زنا المحارم الذي فتحته رسائل مبكرة على إسلام أون لاين ثم أغلق السائلون الملف فأغلقناه حتى حين، وأنت تعيد فتحه برسالتك فشكرا لك على كل حال.أذكرك فقط بأن الله جل وعلا يغار، وغيرة الله أن تنتهك محارمه، ومن رحمته سبحانه، ومعرفته بقدرته وعواقب غضبه أعلنها صريحة في كتابه:"ويحذركم الله نفسه"، وقال عن نفسه أيضا "والله خير الماكرين"، فتذكر الله ومكره وأنت تنتهك محارمه، لأن الأعراض من محارم الله قبل كونها محارما لخلقه، فلا تغتر بحلم الله وأنت تعلم أنه يمهل ولا يهمل، وأنه يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته.أقول هذا في كيفية وقف هذه العلاقة، فورا وإلى الأبد أما مشاعر الحنين فلها ما يفسرها ونتداول فيها معا، لكن هذا الباب لا بد أن ينغلق بل ينبغي أن نستبدله بجدار صخري بينك وبين أختك على الأقل – حتى تفقد رغبتك فيها تماما، وتعود مشاعرك إلى ما ينبغي ِأن يكون بين أخ وأخته وليس بين ذكر وأنثى يعشقها ويضاجعها، ولا حول ولا قوة إلا بالله.لا توجد أية مبررات تشفع لك ولا أختك، فإذا قلتما أن في التربية المغلقة مشكلات، وفي المجتمع المنافق والمحيط المختلف من حولكما مقدمات إلى الخطأ فدعني أذكرك أن وسط هذا كله أشكال وأنواع من العلاقات السرية بعضها حلال مثل المسيار وأمثاله، وبعضها حرام مثل الزنا والمهادنة...الخ ويظل زنا المحارم ثقيلا وفظيعا وبشعا، وهو ليس كأي أشكال زنا رغم حرمة الكل!!!إن تفشي زنا المحارم إنما يعكس جهل أطرافه وحتى عجزهم عن أن يجدوا أو يقيموا علاقة مع طرف خارج الأسرة فكأنهم يقلبون القول الشائع الأقربون أولى بالمعروف: فيصبح: الأقربون أولى بالمنكر!!! ثم أن رسالتك تكشف بجلاء كيف يمكن أن نصل إلى هذه النتيجة الرهيبة عبر ممارسات ومقدمات تتجمع لنحصد الشوك لننظر مثلا إلى العلاقة بين الضمير والمظهر، فأنت في مجتمع تبدو صورته التي يحاول المحافظة عليها متماسكة وبراقة، ويكذب فيه المنافقون، وأصحاب النيات الحسنة يعتقدون بصدق، والمتغافلون يمرون بتواطؤ، إن الحقيقة مختلفة تماما عن الصور، ولعل هذا كله قد صار معروفا ومكشوفا لكل ذي عينين، ولكن الذي يغيب أن العلاقة بين المظاهر الشكلية أو الديكور الديني الثقيل، وبين قوة الوازع الداخلي والضمير من ناحية أخرى، هذه العلاقة هي عكسية في اتجاه واحد على الأقل، بمعنى أن كثافة الصبغات والقيود جاءت على حساب الجوهر الحقيقي للدين في كثير من الحالات، وعندما يغيب الوازع تنطلق شياطين السر، ويصبح السؤال الأوحد ليس هو ماذا يرضي الله أو يغضبه؟! ولكن: هل يرانا أحد!!!فإذا لم يكن يرانا أحد فلنفعل ما شئنا لأن كل الحياء والخجل قد صار من الناس وكل الاستخفاف صار منصبا في المساحة المتوارية عن أعينهم، رغم أن الله عليها شاهد وكفى بالله شهيدا. وانظر معي أيضا إلى خراب التكوين الشخصي والنفسي تحت قشرة التدين الشكلي، ففي مقابل المناهج الدينية والواجبات المدرسية التي يبدو أنها تصبح عبئا أكثر مما تمثل دعما أو معرفة كأي مناهج دراسية عندنا، في مقابل هذا وفي غياب تربية متوازنة رشيدة في البيت والمدرسة والإعلام والمسجد، تنفرد بالتأثير الحقيقي المجلات السيارة، والروايات الغرامية، وزاد الأمر طبعا بوجود الأطباق اللاقطة للبث المباشر وبشبكة الانترنت، وكلها تحديات وتيارات تحتاج إلى مهارة في السباحة أكثر مما تستطيع السدود أن تصمد أمامها كما يحاول البعض فرديا وجماعيا بالفلترة أو غيرها.مرة أخرى نحن في أشد الاحتياج للضمير في الوقت الذي يضربه أو لا ينشئه أصلا نظام تربيتنا وتعليمنا وإعلامنا!!! ثم تأتي الجرأة، والأحمق يجترئ أكثر من غيره على انتهاك الحرمة وتكرار ذلك، وحين يسقط الضمير أو يتلاشى، ويغيب الحياء من الله، وتسيطر الغفلة، وتستبد الرغبة والشهوة، وتنغلق منافذ التنفيس، فماذا تتوقع غير ما حدث؟!وماذا يمكن أن يقع غير أن يتجرد المشهد من كل مرجعية أو ضابط أو كابح أو قيمة أخلاقية أو اجتماعية فنصبح أمام ذكر يشتهي وأنثى توافق، والمشهد هكذا متجردا من كل ذلك هو مشهد حيوانات بل إن الحيوانات لها قوانين تحترمها فلا تسقط في هذا الشكل من المشاعية الجنسية بصيغة "أي ذكر ينكح أي أنثى"!!ثم هناك العجز، وهو في حالتك وأختك يتجلى في عدم القدرة على وقف هذا الفعل المشين، رغم مرور الوقت وتقدمكما في العمرـ ورغم زواجها وبالتالي تلبية حاجتها الجنسية بالحلال، وربما لعب غياب الزوج دورا مزدوجا في استمرار الخطيئة حيث حرم أختك من البديل الحلال ووجوده المستمر، وأفسح أيضا لفرصة الالتقاء بينكما بمبيتها عندكم أو العكس، وغياب الأزواج مشكلة أخرى نعيشها ولا يتحدث عن عواقبها أحد رغم خطورتها!!!والعجز هنا كان مسيطر عليكما فلم تبادر أختك بالانتقال مع زوجها إلا بعد انتهاء دراستها، ولم تتصبر عن الحرام بل آثرت الاستسلام للوضع القائم، وأنت أيضا، ولم تكلفا نفسيكما مئونة بذل بعض المجهود للخروج من هذا الوضع فتكتفي هي بزوجها وتبحث أنت عن بديل!!!! وهكذا أصبح ما بينكما يشبه "الإدمان" الكل يعرف أضراره، ولكنه يستمر في غياب الوازع والكوابح والإرادة... والبديل أيضا وعجبت لك وأنت في بلد كبير يمتلئ بأصناف الجنس من وراء الأستار، ففيه المسيار، وفيه الزواج المؤقت وفيه العلاقات من كل شكل ولون، ولديك انترنت تستطيع عبره التواصل مع العالم كله وانتقاء ما تريد، ومن تشتهي، وأنا هنا لا أخلط بين حلال وحرام بقدر ما أحصي لك البدائل علي اختلاف مواقعها والموقف الشرعي منها، ولكنك تركت كل هذا وأصررت علي ذلك المعين الفاسد، أشد الأصناف حرمة وبشاعة، لمجرد قصور فقهك، أو عجز إرادتك، أو إيثارك للطريق السهل القريب رغم شدة حرمته وخطورته، فما هو تفسيرك لهذا اللغز؟!!.أقول لك أن الفرصة ما زالت أمامك للعودة بإغلاق هذا الملف وقطع كل الطرق التي تؤدي إلى أختك، وفتح طرق بديلة مهما كانت تكاليف الزواج، وقد تجد مسيارا يناسبك، وقد تراسل أجنبية مثل أخينا الذي قابلها بعد شهور من التعارف والاتفاق ثم لم يكلفه الارتباط بها سوى تذكرة سفر، وفترة إقامة في دبي، لا تترك نفسك للشوق يكويك، ولا للشيطان يغويك، وتب إلى الله قبل فوات الأوان وتابعنا بأخبارك.