عقدة من تكرار التجربة مررت بتجربة زواج أليمة جعلتني في قرارة نفسي أتعقد من الزواج في حد ذاته عقدة حقيقية حيث أني ممكن أمشي في الشارع وأشوف كل الناس ومش ممكن اتخيل اني أتجوز منهم أي حد لما يكون إيه والموضوع أتطور لدرجة إني مش بقيت استحمل أبص على أي راجل ولو حتى في الصور وليس فقط في الشارع والحقيقة من داخلي والله أشعر أني أكره كل الرجال وباتمنى إني أموت ولا أتزوج مرة أخرى ذلك لأني قضيت 7 سنين ورقبتي في يد رجل ظالم ولم أصدق نفسي لما ربنا أنقذني وانتهى الأمر فكيف وأنا بكامل إرادتي وقوتي العقلية أفعل ذلك بنفسي مرة تانية ؟؟ هذا هو تفكيري مع إني أعلم أنكم ستقولون أنه خطأ وأنا مقتنعة أنه خطأ وأن الحياة يجب أن تستمر وتجربة واحدة لا تتوقف عندها الدنيا خصوصا وإنو ليس لدي أولاد والحمد لله قبل أشهر ارتبطت عاطفيًا بأحد الأشخاص وجدت فيه الشخصية العاقلة الجميلة التي أتمناها وكل شيء مناسب وظروفنا متطابقة.. وبقيت في الأحلام حتى اقترب الموضوع من الجدية والإرتباط فانسحبت مفزوعة ومهما حصل من ألم لي وله ولكني لا اتحمل الزواج ولا أريد وكنت في وهم الحب ولكني أفقت على صدمة أن هذه العلاقة نهايتها زواج فقطعتها.. أنا الآن أعرف أني معقدة جدا جدا من كل شيء يخص الرجال والزواج.. وفي نفس الوقت أتمنى أن أكون طبيعية وأحب وأعيش ويكون لي أولاد أحبهم وأرعاهم ولكني مش قادرة نهائي حاسة أني ممكن أنهار وأصرخ بأعلى صوت وبهستريا لو حد جاب لي سيرة الجواز.. بجد أنا معقدة جدا.. حاولت أبعث لدكتور على انترنت لأني خجولة جدا وفي حاجات ممكن لا أستطيع أن أقولها لطبيب حقيقي لكن للأسف في الانترنت قابلت كثيرين يريدون التعارف بطريق خطأ جدا وكلام لايصح في ماسنجر بدعوى أن هذا الكلام سيفك عقدتي من الرجال ويجعلني أحبهم .. أنا بطبع أرفض ذلك تماما تماما ليس من وجهة دينية فقط بل لأني أصلا أكره هذه المشاعر المقرفة وأتذكر كل المصائب القديمة التي كانت تحدث لي وتؤلمني بطني وامعائي تتمزق وأشعر بغثيان عندما اسمع هذا الكلام أرسلت لكم بصدفة عند قراءاتي للموقعأريد أن أسأل حضرتك في علم النفس هل يوجد شيء اسمه ممارسة جنس الكتروني مع المريض المعقد بغرض الشفاء ولو كان هذا حقيقي والمريض يرفض رفضا قاطعا ولا يمكن أن يفعل ذلك فهل هناك طريقة أخرى وما هي.؟؟ لأني أفقد الثقة في كل الرجال يوما بعد يوم كلما تكلمت مع طبيب أو رجل كبير ينصحني ويتكلم معي في هذه الأمور الفظيعة أرجوكم دلوني للخير لأني معقدة فعلا وحزينة وتائهة في الدنيا 24/12/2004
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهحياك الله يا أختي وهداك إلى ما يرضى من القول والعمل وإيانا، ولم تعودي تائهة وقد وصلت إلى واحة المجانين( بفضل الله عليهم وعليك).سأبدأ بتحذيرك من استغلالك الجنسي الذي يتم بزعم مساعدتك، فمن تتعاملين معهم على الأغلب جماعة مع مراعاة حسن النية ليسوا من المختصين وان كانوا "بيلمسوا قليلا في تكنيكات العلاج"، يعني إيه؟يعني يوجد في تكنيكات العلاج ما يسمى تقليل الحساسية التدريجي ويقوم على تعريض المريض لمثير يرفضه لما يسببه له من خوف أو ألم بشكل متدرج من خلال مناقشة الأفكار واستعراض الصور التي تكون لدى المريض عن المثير، ثم تعريضه في كل مرة لدرجة أعلى أو لشكل من أشكال هذا المثير، ولنشرح أكثر نقول أن رجلا يخاف من الأفاعي بحيث لا يستطيع حتى أن يفكر فيها أو ينظر لصورتها، واذا كانت الأفعى الحقيقة قد تشكل خطرا على الانسان(بعض الأنواع) فتثير خوفا مفهوما ولكن صورتها والغير قادرة على الحاق الأذى بالانسان لا تشكل سببا للخوففيبدأ المعالج في مناقشة المريض في أفكاره وتصوراته وبناء ما يعرف باسم هرم القلق والذي يتدرج من الصور الأقل اثارة للخوف إلى الأكثر اثارة للخوف ومن ثم تعريض المريض لهذه الدرجات مع مساعدة المختصوفي تطبيق ما سبق على مثال الأفعى نجد مثلا أن صورة غير ملونة أقل اثارة للخوف، يليها صورة ملونة، وصورة صغيرة، يليها صورة كبيرة، وأكثر اثارة للخوف صورة حية(متحركة) علىالتلفاز، وبالطبع يأتي على رأس الهرم الرؤية المباشرة للأفعى، وفي كل مرة يعرض المختص موضوع القلق على المريض ويناقشه فيه حتى يتم تعديل الأفكار غير المنطقية والمثيرة للقلق. ولكن في حالتك من قال أن هذا الأسلوب هو الأفضل لمعالجتك؟؟ من قال أن من تتعاملين معهم مختصون حقيقيون وليسوا عابثين يستغلون الموقف لأغراض ملتوية؟؟ حيث أن في أفضل الحالات ما يمكن تقديمه من خلال النت هو استشارة، ولا يستطيع أحد أن يزعم انه يمكنه أن يعالج أو يشخص تشخيصا دقيقا من خلال النت أو الماسينجر، ومن هنا يكون الشك عاليا جدا فيمن تتعاملين معهم فاحذري أن يلحقوا بك المزيد من الضرر والذي قد يفوق ما سببته تجربتك الحقيقية السابقة حيث قد تتعرضين لما هو غير سوي في هذه العلاقة الخاصة، والتي لو كانت مقرفة لما أحلها الله، ولما جعلها من نعيم الجنة حين يصف الحور العين، ولكنها ينطبق عليها القاعدة العامة في الحياة " ما حسنه حسن وما قبيحه قبيح". فبينما قد تكون هذه العلاقة الخاصة جدا بما تقدمه من اشباع لحاجات الجسد والنفس سببا في السكن والمودة بين الأزواج( وهي الصورة الصحيحة لها والهدف الأصيل منها) قد يشكل سوء استخدامها شكل من أشكال الإيذاء النفسي والجسدي الذي قد يتعرض له الفرد على يد شريكه وهو ما يسمى بالإساءة الجنسية بين الزوجين( وتشكل النساء فيها النسبة الأعلى من الضحايا لعدة أسباب) وهو ما أعتقد أنك كنت ضحية له، وأسأل الشافي المعافي أن يعافيك من آثار هذه التجربة المريرة ولكن على يد من يخاف الله من المختصين وفي علاقة علاجية مباشرة وصادقة.أختي في الله لا يجب أن تتحدثي في هذه المواضيع مع أي كان حيث يشكل الاشباع اللفظي هدفا للكثيرين (نساء ورجال) ولعدة أسباب حيث هناك ما يسمى الجنس اللفظي وهذا غير الفموي، وليرحمنا الله مما هو آت.لم تذكري كم مر على انتهاء تجربتك السابقة وهي معلومة ضرورية، فالضغوط التي يتعرض لها الفرد يحتاج إلى وقت ليتخلص من تأثيرها حسب عدة متغيرات منها ما يتعلق بطبيعة المشكلة ومنها ما يتعلق بالفرد نفسه من حيث قدرته على مواجهة الصعاب وقدرته على التوافق وما حصل ويحصل عليه من دعم نفسي واجتماعي، وعادة ما يستطيع غالبية الناس التخلص من آثار معظم الضغوط في فترة تترواح من ست شهور إلى سنة، ولكن بعض الضغوط وبعض الناس يحتاج إلى وقت أطول، وأحيانا يكون لا بد من تدخل المختص.كل ما سبق كان هدفه أن يحذرك من الوقوع فريسة سهلة للمزيد من الاستغلال الجنسي، وليوضح لك أنك مررت بتجربة ضاغطة وصعبة تركت أثارها على نفسيتك ولكن بامكانك التخلص منها بالاستعانة بالمساعدة المختصة (الصادقة) ولا تتأخري في طلبها كي تتوقف معاناتك ولا تخسري المزيد من عمرك المديد باذن الله، وتابعينا بأخبارك.