الرد على مشكلةالاعتداءُ على الوسادة ، والسحاق والاسترجاز ! السلام عليكم لقد كنت في البداية معجبة بالآراء السديدة والحكيمة المقدمة على موقعكم لكن للأسف, فوجئت وذهلت بهذا الرد الذي يجعل القارئ يستنبط من أقوالكم الحقائق التالية:1- الاستهانة بمعضلة السحاق الذي أعتبره انحرافا في الفطرة السوية التي خلقنا الله عليها, إنك يا دكتور وائل أبو هندي باعتبارك لهذه الممارسات الشاذة والمثلية المتكررة أمرا بسيطا ليس عليه غبار ولا يستحق الشعور بالذنب يجعلها للأسف تترسخ في عقول الناس على أنها ممارسات طبيعية وتنفيس عن الكبت الجنسي! ومن المعلوم أن ديننا الإسلامي هذب الغريزة الجنسية ونظمها وأعطاها القالب والصورة الطبيعية, فلم نسلك الطريق الملتوي ونبتعد عن الاستقامة؟ الم يعطنا معلم البشرية حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم الحل لا أقول للكبت الجنسي ولكن لتهذيب الغريزة الجنسية ومنعها من السيطرة على تفكير المسلم بحيث تسيطر رغباته الجنسية على سلوكه فيصير عبدا ذليلا لشهواته ويتخبط في الظلام ويسلك السبل المتفرقة فيضل ويضل معه غيره, الحل الذي يتمثل في الاستعانة بالصوم على مقاومة الرغبات الجنسية الجامحة حتى يضمن للشاب أو الفتاة المسلمة الاتزان النفسي, كما دعانا للغض من البصر وعدم إطلاقه فيما حرم الله والالتزام بأدبيات وسلوكيات معينة (عدم خوض الشباب و الفتيات في مواضيع معينة بشكل يخل بالحياء وعدم اتخاذ الفتيات للأخدان ونفس الأمر بالنسبة للشباب, عدم الخلوة..)2-إنكم جعلتم من عدم الاختلاط سببا من أسباب الوقوع في السحاق ونسيتم أنه سلوك فردي نابع من قرار نفسي داخلي حر ليست له علاقة بالكبت وعدم الاختلاط بالجنس الذكوري. أعتقد أننا كمجتمع مسلم يجب أن نحارب هذه الممارسات الشاذة النابعة من البعد عن الله والجهل بتعاليم ديننا السمح والانحلال الأخلاقي وتراجع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاستسلام للرغبات والشهوات والفساد الأخلاقي الذي عم كل المجالات من إعلام وثقافة وتعليم ومجتمع إضافة إلى ضعف الوازع الديني والشعور بالمسؤولية والفراغ لروحي وسطحية التفكير وتجاهل قضايا الأمة والانشغال بالترهات والأمور التافهة التي لا طائل منها وكأننا خلقنا للعب وتفريغ الطاقات الجنسية فيما يحل وما لا يحل وتناسينا بذلك دورنا كمستخلفين في الأرض خلقنا للعبادة وعمارة الكون. وأوجه من هذا المنبر المسؤولية للأسر المسلمة كآباء وأمهات ومربين أن يعملوا على توعية الشباب وتنبيههم إلى الأخطار المترتبة عن تساهلهم في التعامل مع هذه الظواهر الأخلاقية المشينة, فكيف يعقل أن تبنى الأسر من طرف آباء وأمهات لا يستطيعون أن يكونوا قدوة لأبنائهم لأنهم أساسا يعيشون اختلالا نفسيا خطيرا ولا يسيطرون على رغباتهم فهم تائهون يبحثون عن منقذ ينجدهم؟ المنقذ هو الله والملاذ هو الدين.أدعو الله أن يثبتنا على دينه ولا حول ولا قوة إلا بالله.. 15/12/2004
الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين، وشكرا جزيلا على مشاركتك التي تفتحين بها جزءً عزيزا من ذاكرة صفحتنا استشارات مجانين ، فردنا على صاحبة مشكلةالاعتداءُ على الوسادة ، والسحاق والاسترجاز !،ظهر على مجانين بتاريخ: 18/08/2003 ، أي بعد أيام من انطلاق الموقع ، فشكرا لك. ذكرني اختيارك لتعبير (الرد على مشكلة ....) عنوانا لمشاركتك بعناوين كثيرة مر بها الإنسان في حياته وأخذت من مشاعره وأفكاره ما أخذت، منها عنوان كتيب لا أستطيع نسيانه: الإعلام بأن (...كذا..وكذا..) حرام، فكأنما تردين على بدعة ابتدعناها، وتقولين بعد ذلك أنك صدمت بأي شيء صدمت يا ابنتي؟ لقد رجعت إلى نص المشكلة ونص ردنا عليها، فجدت أنني لو عرضت علي المشكلة نفسها الآن لرددت نفس الرد، وهو رد يخص صاحبة المشكلة وليس قابلا للتعميم، وبمناسبة ذكر صاحبة المشكلة، فإنني أحمد الله أن وفقني في الرد عليها بهذا الشكل الذي استفزك، أتدرين لماذا؟ لأنها الآن كما أبلغتنا تزوجت وتعيش مع زوجها في الحلال أو في ثبات ونبات -كما يقول المصريون- ولعلها أنجبت الصبيان والبنات. رويدك يا ابنتي وهدئي قليلا من روعك، واعلمي أن المجتمع الإسلامي الذي تتحدثين عنه موجود في الكتب وليس مفعلا على أرض الواقع اليوم مع شديد الحسرة وعميق الأسف، هذا المجتمع يلزم إيجادهُ بأوضاعه الاجتماعية الصحيحة –أو أقرب ما تكونُ إلى الصحيحة- من وجهة النظر الإسلامية على أرض الواقع أولاثم بعد أن نحقق الأوضاع اللازمة للناس نستطيع بعد ذلك إنزال الأحكام فهكذا تكونُ الأحكام ممكنة التطبيق، ولا تجدين من يقول لك صمنا وقمنا وما تزال شهوتنا تغلبنا!ماذا أقول لك وأنت تبدين كمن تحيا في عالم من الكتب وما تزال ناجحة في حماية نفسها من المعصية بالبعد عن كل ما قد يثير، وهذا طريق يحميك بالفعل إن شاء الله لكن القلائل يصمدون فيه، بارك الله فيك وثبتك. نحن لا نتسامح مع الممارسات المثلية أبدا، ولكنك إذا راجعت كلمات ابنتنا صاحبة المشكلة ستجدين أنها لم تكن غير راغبة في الجنس أي جنس، وسقطت ككثيرين في فخ أن التعامل مع أفراد الجنس الآخر مرفوض ومحرم (على طريقة التفكير الإقصائي غير الإسلامية)، بينما التعامل مع الأفراد من نفس الجنس مقبول ومحلل، وإكمالا لرأينا في هذا الموضوع أحيلك إلىالسحاق عندنا كبت أو رهاب مشاركة، ومنها اقرئي الروابط الداخلية، فإما أن نزيد اقترابا أو اختلافا، وأسأل الله أن يجمع أفكارنا جميعا على ما يحب ويرضى. وأما من يعتبر كلامنا فتاوى -وهو ليس كذلك فلا نحن أهل فتوى، ولا ادعينا ذلك إلا أن يكنَ معنا أحد الشيوخ المؤهلين لذلك فأقول له أن كلامنا لكل حالة هو لتلك الحالة بعينها، أو بالأحرى لما وصلنا عبر السطور الإليكترونية، ولسنا مسئولين عن من يعمم الكلام أو يستغله، وإنما أردنا الخير والنصح لمسلمة عاقلة أقرت بذنبها واستغفرت ربها، وأرادت الزواج، فخففنا عنها وطمئناها، وحين أبلغتنا بزواجها هنأناها، وأما السحاقيات المنبوذات فغيرها، وكلامهن أيضًا غير، ولذلك فإن ردنا يكونُ مختلفا وتستطيعين بالبحث على مجانين أن تجدي كثيرا من ذلك، سعدنا بمشاركتك -أو ردك- وأهلا وسهلا بك دائما