الأخ السائل؛رسالتك مناسبة لفتح ملف هام تعرضنا له موزعا بين مشكلات متعددة بالفعل على صفحتنا هذه، وعلى باب مشاكل وحلول.هذا الملف يتعلق بالهواجس المتنوعة التي يعيشها كل شاب أو على الأقل قد يعيش بعضها فيما يتعلق بالحالة الفيزيولوجية والتشريحية للقضيب، أي من ناحية الشكل والوظائف، فما أن يقترب الطفل من مرحلة البلوغ حتى يبدأ في التفكير بعضوه، وتنفجر المخاوف والتساؤلات: هل هو بالحجم المعقول؟!!هل هو انتصابه طبيعي؟!الخ هذه الأفكار التي لا تخلو منها رأس شاب حتى لا أبالغ إذا قلت أن شئون العضو تحتل قائمة الاهتمامات الحقيقية للرجال، وبخاصة في سن المراهقة والشباب!!!ويتفاقم الأمر بالسرية، وبممارسة الاستمناء، وبالدخول في تجارب وخبرات مشاهدة الأفلام الإباحية، أو حتى مضاجعة العاهرات في حال حدوثها، ويتحالف غياب العلم الصحيح مع الرغبات التي لا تجد متنفسا شرعيا وطبيعيا، مع أساطير الذكورة والفحولة عندنا التي تتخذ من القضيب صنما معبودا، ورمزا وحيدا فلا تستريح إلا بانتصابه، وتنتكس وتنهار إذا اضطرب حاله، وهذا كله باطل فوق باطل فماذا أقول لك، وماذا أدع؟!دعني أحاول... على خلفية تخصصي، وخبرتي، ودراستي في رسالة الماجستير التي تناولت متاعب ضعف الانتصاب عند الرجال، وعلاقتها بالناحية النفسية لهم. وأقول لك: أن الاستدلال على سلامة القضيب من الناحية العضوية والوظيفية لا يكون إلا بواسطة الطبيب المتخصص في أمراض الذكورة، والمعايير المبدئية للحكم تتلخص فيما لم تلتفت أنت إليه كما هو الحال عند كثيرين فهناك ما يعرف بالانتصاب الصباحي، وله قصة طويلة مؤداها أن القضيب ينتصب أثناء النوم طبقا لدورات معروفة علميا، وقد يستيقظ الإنسان أثناء نوبة أو دورة نوم من المصحوبة بانتصاب، ولو حدث لك هذا، ولو مرة واحدة مؤخرا، فهذا معناه أن القضيب وانتصابه سليم من الناحية العضوية.أما ضعف أو حتى غياب الانتصاب الذي تلاحظه حاليا فيمكن أن ينتج عن عشرات الأسباب بعضها يتعلق بالغذاء، وأخرى بالإنهاك البدني، وثالثة بالتوتر والقلق النفسي، ورابعة باعتدال نسبة الهرمونات، وأسباب أخرى كثيرة يضيق عن سردها المقام.والعلاقة بين نفسيتك التي تحدثت عن جانب منها، وحتى أداؤك الديني من ناحية، وحالة انتصابك من ناحية أخرى هي علاقة قوية، ولا أبالغ إن قلت لك أن القضيب وحالته من حيث الانتصاب أو الارتخاء يمكن أن يكون مؤشرا على صورة وحالة نفسية صاحبة، وأسباب توترك كثيرة ومتنوعة ويبدو أنها ضاغطة عليك.ولا تكون المشكلة الناتجة عن ممارسة العادة السرية متعلقة بتأثيرها العضوي على القضيب، فالثابت حتى الآن أن هذه الممارسة تكاد لا تؤدي إلى أي اعتلال بيولوجي، ولكن آثارها النفسية يمكن أن تكون أكبر، وبخاصة فيمن يصرون على ممارستها رغم شعورهم المستمر بالإثم المستمر لذلك، فهم بين اشتعال الشهوة، والحزن على النفس وجلدها بسبب الممارسة يترددون ويتألمون.وفي جملة واحدة فإن اتجاه انتصاب القضيب يمكن أن يكون لأسفل أو لأعلى أو في أحد الاتجاهين يسارا أو يمينا، ويستقل الطبيب المتخصص بالحكم على درجة الانحراف في زاوية الانتصاب بحيث يقرر أنها في حدود المعقول أو تحتاج إلى تقويم جراحي.وهواجس القضيب أصبحت مدخلا لبيزنس واسع في العالم الآن، ولعلك رأيت بعضه فيما يصلنا من إعلانات على الصناديق الإليكترونية فيما يتعلق بوصفات تكبير العضو الذكري بالجراحة وبغير جراحة، وعندما سألت أحد الزملاء المتخصصين أفاد بأن أغلب هذا ضار أو هو محض نصب وتدليس.يا بني لن تعتدل أحوال قضيبك حتى تعتدل أحوال حياتك، وفي الأثر لا يستقيم لسان المرء حتى يستقيم قلبه، وأنا أقول أن في القضيب مثل ذلك، وآسف فلن أكرر لك ما سبق وقلناه في إجابات سابقة من معلومات تفيدك، فعليك بالبحث والإطلاع عليها حتى تكتمل أمام عينيك الصورة السليمة وتابعنا بأخبارك..* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابن العزيز أهلا وسهلا بك، وشكرا على قراءتك لكل المشكلات دون استفادة، والحقيقة هي أن ما قلته قاله كثيرون قبلك هنا على مجانين، وقمنا بالرد عليهم، ولم يكن نشرنا لسؤالك هذا إلا لأن لدى مجيبك الدكتور أحمد عبد الله جديدا أراد قوله، أي أن الجديد ليس في سؤالك وإنما في ردنا عليك، وبالمناسبة فإن مفهوم الرجولة مختلف عن مفهوم الذكورة، ولمن يريد – غيرك طبعا فأنت قرأت الاستشارات كلها كما تقول - أن يعرف أكثر حول موضوع هذه الاستشارة أن يقرأ ما تقود إليه العناوين التالية:هواجس ما قبل الزفاف: انحراف العضوطول القضيب وعرض القضيب : والخوف والخجلشكوك جنسية : القضيب والخصيةمرةٌ ومرات : العادة السرية والرهاب النوعيالعادة السرية علي موقع مجانين
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بالتطورات.