قرض الأظافر أعانى من مشكلة قرض الأظافر.لا أستطيع التوقف عنها.وتزداد أثناء فترات التوتر كالامتحانات. سمعت عن دواء يوضع على الأظافر ذا طعم كريه.الرجاء إفادتي باسمه. 29/01/2005
الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وألف شكرٍ على ثقتك، يعتبر سلوك قرض الأظافر أو قضم الأظافر بالأسنان، أحد السلوكيات الشائعة في الأطفال وفي الكبار وإن بدت لنا بمعدلات انتشارٍ أقل، ولكنها رغم ذلك غير مدروسة بالشكل الكافي لا في مجتمعاتنا العربية ولا حتى في الغرب، ويقابل الأطباء النفسيون أشكالا ودرجات من المشتكين من سلوك قضم الظافر تتدرج من قرض يمثل دغدغة للنفس أحيانا، حتى درجة قرض تنتج عنه التهابات مشكلات جلدية وأيضًا في اللثة، وتصل في الأطفال إلى حد خَمَجِ الكف Hand Infection حيث تلتهب الكف بلحمها الرقيق وعظامها كلها وقد تتقيح وتنتن! وكثيرا ما أكتشف أثناء عملي مع مرضاي من تشخيصات مختلفة كالوسواس والفصام واضطرابات الأكل، ذكرا جانبيا لسلوك قضم الأظافر، في حالة كونه من الماضي أو من السلوكيات التي يلجأ لها المريض عند أزماته أو شروده وانهماكه في التفكير، وأحيانا تكونُ شكوى رئيسية ضمن شكاوى نفسية سلوكية أخرى، فمن أم تصف ابنتها المريضة (بالقهم الدقري التفريغي Bulimic (Binge-Eating/Purging) Anorexia ) بأنها تعيش على أظافرها ولا تأكل غيرها، إلى من كانت تعاقب نفسها بقضم الأظافر على وساوسها الشيطانية، ورأيت كذلك من يقضم أظافر رجليه كما رأيت من يقضم أظافر يديه، ورأيت من يصل الحال به إلى الالتهاب والألم أثناء استخدام يده وحتى وهي ساكنة، ورأيتهم يطلبون ما تطلب أيضًا يا أخي. على أي حال أعدك بكتابة مقال عن قضم الأظافر بالأسنان يظهر على مجانين ربما قبل موعد ظهور إجابتك، وأقدم فيها كل ما أستطيع وضعه للقارئ العربي بإذن الله، وكما ستعرف من ذلك المقال، وأيضًا من إجابتنا السابقة قضم الأظافر ابنتي.. ثم ابني.. ما الحل؟، فإن المشكلة نادرا ما تكونُ قضم الأظافر وحدها، ولذلك فإن الأمر يحتاج إلى مناظرة مباشرة من طبيب نفسي لمعرفة التركيبة النفسية بشكل عام، وقد يحتاج الأمر إلى عقاقير وقد لا يحتاج، وأما ما يستعين به البعض في القضاء الوقتي على تلك العادة فهو "الصبر" من عند العطار، ولكنه أمرٌ مؤلم لا أنصحك بأن تجربه وحدك دون معونة من معالج نفسي سلوكي، لأن معظم من عرفت من مجربيه إما لم يكملوا المسيرة وإما انتكسوا بشدة بعدها، أعانك الله، وانتظر تفاصيل أكثر عن هذا الاضطراب الذي ما زلت أضعه في نطاق الوسواس القهري في المقال الموعود، أعانك الله ولكن لابد من معالج معك يرشدك ويوجهك، وأهلا بك دائما في مجانين فتابعنا بأخبارك.