صديقي سأقول لك ما قلته في الرد على رسالة أخرى حول الفتيشإن الهوس الجنسي بعضو غير جنسي أو تناسلي(الكلف أو أل Fetish) مثل الأقدام هو شيء غير مفهوم بالكامل ولكن هناك عدة نظريات أو احتمالات تفسر هذا السلوك: مثلا، قد يكون الأمر أن الإنسان الذي يعانى من هذا يحصر رغباته الجنسية التي لا يريد أن يعترف بها أو بوجودها في عضو من أعضاء الجسد بعيدا عن الأعضاء التناسلية... وبما أن الرغبة أو الشهوة أو الغريزة موجودة و بما أن إنكارها غير طبيعي، فمن الممكن فهم الكلف على أنه محاولة فاشلة لإنكار النزعات الجنسية الطبيعية ... ما قد يؤيد هذا الاحتمال في حياتك هو تنشئة في الأسرة متزمتة ومتعنتة كثيرا من ناحية الجنس أو الكلام عنه.من ناحية فتيشية الأقدام، فالطفل عندما يحبو أو يزحف أو يمشى على يديه وركبتيه تكون الأقدام هي التي تملأ مجال بصره ... ومع الحركة تتم إثارة الأعضاء التناسلية ... بالطبع الطفل يكون غير واع بهذا أو بمعناه وإنما يحس باللذة فحسب... ومن هنا، ترتبط الأقدام باللذة... من الممكن أن يحدث هذا مع أي عضو من أعضاء الجسد .. ففي حالتك أنت ارتبطت اللذة بالأذن وقد يكون هناك معنى آخر وهو افتقادك لمن يسمعك من ناحية الشذوذ أو الجنسية المثلية، فإن أحد أسبابها هو افتقاد الحنان من الأب (أو كراهية الأم أو تبجيلها أو تأليهها أو شئ متطرف كهذا) ... هذا ما يفسر رغبتك في أن يحتضنك صديقك...أضف إلى هذا خبرتك مع الجنسية المثلية في الصغر والتي جعلتك تبدأ في الإحساس بالذنب وبالتالي التركيز على هذا الجانب من الجنس... ليس هناك رابطة وراثية واضحة في هذا وخصوصا في حالة ابن أختك ... ولا أعتقد أن الله ينتقم من شخص في شخص آخر برئ ... فهذا يتنافى مع صفات العدل والرحمة والحكمة في الله عز وجل.ليس هناك علاقة بين الحساسية أو الرومانسية والجنسية المثلية ... وقد يكون صديقك هو مثال لما افتقدته في والدك أو في مثلك الأعلى من الرجال.أنصحك بالبحث عن معالج نفسي تحل معه هذه المشاكل وتصحح مفاهيمك اللاواعية أو أحاسيسك عن الجنس وعن نفسكوفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب