إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   سحر 
السن:  
28
الجنس:   C?E? 
الديانة:  
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: الفيمنزم...ونقاش بين الأصدقاء 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: إرشادي تعليمي 
تاريخ النشر: 04/02/2005 
 
تفاصيل المشكلة
 
الفمينزم...ماذا؟..لماذا؟..كيف؟ مشاركة

الأخ أحمد الكناني

أحاول أن ألبي دعوة الدكتورة سحر في مناقشة الفيمنيزم وأثرها في حياتنا

أعرف لك نفسي أولا بأني فتاة مسلمة مصريه ناجحة في عملي وحياتي، أحترم الرجل الذي هو أبى وأخي وخطيبي وزميلي وأستاذي وجاري.وأحترم كوني أنثى.

قرأت وسمعت عن حركة النسوية، وعن مؤتمرات تحرير المرأة، ولم يشغلني الأمر كثيرا لأن ديني الإسلام قد حررني منذ أكثر من أربعة عشر قرنا، فأعطاني حقي في الحياة حينما حرم دفن الأنثى بدون ذنب، وحقي في طلب العلم، وحقي في اختيار الزوج، وحقي في العمل، وحقي في الذمة المالية المستقلة، لقد حدد لي ديني واجباتي وحقوقي

وكانت كلمة حبيبي ورسولي محمد صلى الله عليه وسلم "رفقا بالقوارير" أوقع من توصيات كل مؤتمرات العصر الحديث، فهل بعد كل هذا أبحث في مؤتمرات تحرير المرأة.

المرأة التي تتحدث عنها أخي الكريم بكل هذا الحقد والكره هي أمك وأختك وابنتك وحبيبتك التي تقول انك حبست حياتك حتى تتزوج بها، واحمد الله أنني لست هي، لأن نظرتك إلي الأنثى سوف تفسد حياتك مع من تتزوجها بالرغم من كل هذا الحب الذي تظنه، فالحب والشك لا يجتمعان، وأحمد الله أن من سأتزوجه يثق في ويقدرني ويترفق بي، ولم ولن أفكر يوما أن ألجأ إلي من يعطيني حقي منه لأنه يتقي الله ويعلم حق المرأة في الإسلام حق معرفة ولا يشغله مؤتمرات النسوية أو عدد السحاقيات أو المتورطات في علاقات جنسية ولا يشغله أن يعرف، لأنه يثق في نفسه ويعلم أنه لم يتورط يوما في علاقة سيئة مع أحد، ولذا فهو يثق في كل النساء وأنا أولهن.

هل تفهمني يا أخي؟

أتذكر نصيحة لأخي الأكبر عند بداية التحاقي في الجامعة، حيث حذرني من الارتباط بعلاقات خاصة بالزملاء الذكور وقال لي أن الشاب الذي يسمح لنفسه بمثل هذه العلاقات يكون فاقد الثقة في كل البنات لأنه يظن أن الجميع سيكن هكذا، وأنه يعيش حياته كلها أسير هذه الفكرة ولا يسعد بحب زوجته أبدا لأنه قد خانها يوماـ

تذكرت حديث أخي الآن بعد عشر سنوات عندما وجدت جملتك التقريرية أن أغلب الفتيات العربيات صاروا سحاقيات ومتورطات في علاقات جنسية، كيف عرفت ذلك؟

صدق أخي في حديثه، ولم أسمح لنفسي بمثل هذه العلاقات، ووقفت أراقب ما يحدث ووجدتها الحقيقة كاملة وإذا بهؤلاء الشباب يتقدمون لخطبتي بالرغم من إعراضي عنهم ويبررون ذلك أنني مؤدبة ونادرا ما يقابلون مثلي، وطبعا السبب هو ما قاله أخي أنهم فقدوا الثقة بالمرأة،

أتعلم يا أخي لماذا يفقد بعض الشباب الثقة بالمرأة، لأنهم قد تورطوا بعلاقات معها، فظنوا أن الجميع مثل من تورطوا معها، وبدلا من أن يواجه الشاب نفسه بالخطأ، يلقي الوزر على هذه الغاوية التي أغرته إلى طريق الشيطان مع أنه لو فكر قليلا هو الشيطان الحقيقي في هذه الحكاية

بالفعل نحن نحتاج أن نحرك مياه التجمد الآسنة لواقعنا، ولا نحتاج يا أخ أحمد لأن نبحث هنا وهناك كثيرا، فيكفينا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى تتضح الحقيقة كاملة، الحقيقة التي نحاول أن نتجاهلها باسم التقاليد المزدوجة.

أراك وقعت في نوع من التخبط حينما تسأل لماذا تذكر الفضائيات عدد النساء القتلى في العراق، ولم يذكر عدد الرجال؟ أريدك أن تسأل نفسك لماذا حرم الرسول صلى الله عليه وسلم قتل النساء والأطفال في الحروب؟ فكر يا أخي هداك الله.

أيها الرجل المنزه عن عيوب المرأة أين أدب التخاطب في الحديث عن الدكتورة منى المصري؟

وما
الذي يشغلك إذا كانت متزوجة أم لا؟ وما هذا التخبط في الأفكار؟

هل تتحدث في حقوق الرجل المهضومة أمام المرأة؟

 أم عدد النساء غير المحترمات، أم في زواج الدكتورة منى المصري؟

وأجدر بها أن تكون غير متزوجة من أن تتزوج من رجل مثلك؟ كيف تتجرأ بأن تصف من تهتم بمجتمعك بالإلحاد والشذوذ؟ أم أنك تريد شيئا من الحنان من الدكتورة منى المصري والاهتمام قليلا بجنس الرجال.

سيدي انظر إلى طريقة الدكتور احمد عبد الله في الحديث عن المرأة وتعلم منه أدب الحوار والتخاطب، وجادل بالتي هي أحسن، لعل نفسك الثائرة المضطربة تهدأ قليلا.

والشكر والتحية للدكتورة سحر طلعت على صبرها وهدوئها في مجادلتك ولعلها تعلمك درسا في المجادلة والمناقشة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

9/12/2004
 
 
 
التعليق على المشكلة  


أختنا الكريمة سحر:

سلام الله عليك
وعلى أخينا أحمد الكناني وعلى كل الأصدقاء الكرام، وأنتهز الفرصة لأهنئكم جميعا بحلول عيد الأضحى المبارك، ولعل العيد من العام المقبل يأتينا وأمتنا أفضل حالا.

لا أستطيع أن أصف لكم مقدار سعادتنا ونحن نجد أصدقاء
صفحتنا هنا في مجانين وهناك في مشاكل وحلول يتناقشون ويتحاورون، لذلك فقد سعدت من قبل برسالة أخونا أحمد بما تحمله من أفكار قيمة، وذلك رغم اعتراضي على أسلوب حديثه عن الدكتورة منى المصري، وبالمثل سعدت برسالة أختنا سحر وسعدت بإيجابيتها، مع عدم قبولي لأسلوب التهجم والتهكم والاتهام لأخينا أحمد، فمن غير المعقول أن نعترض على أسلوب وطريقة ما عندما يستخدمها الآخرون ثم نستخدمها نحن ضدهم، فنحن في النهاية أصدقاء ويجمعنا هدف واحد، وإن اختلفت رؤانا وتوجهاتنا، والأولى بنا جميعا أن نسعى لتأليف القلوب وتوحيد الجهود، مع إدراكنا أن اللوم والتجريح والتقريع هم من أول معاول هدم التآلف فيما بيننا.

أختي سحر: أتفق معك في أن الإسلام قد حرر المرأة منذ قرون طويلة، ولكن الفهم القاصر للكثير من أهله وممارستهم المبنية على هذا الفهم لا توحي بهذا، ومن هذا المنطلق وجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا لنعيد فهم وصياغة الصورة المشرقة التي رسمها الإسلام للمرأة، وهذا يتطلب الكثير من جهد المخلصين، مع دعواتنا أن يجزل الله العطاء والثواب لأستاذنا الراحل الأستاذ الدكتور عبد الله الحليم أبو شقة لما بذله من جهد في تجميع الصحيح من الأحاديث التي تتناول وضعية المرأة في الإسلام في موسوعته القيمة "تحرير المرأة في عصر الرسالة"، وجهده كان بداية تحتاج لاستكمال وتفعيل.... فهل تعتقدين أن الأمر سيكون سهلا؟!!

الواقع أن الوضع على مستوي المفاهيم وعلى مستوى التطبيق يعتبر أكثر تعقيدا وتركيبا من مجرد كلمة تقال من قبيل أن "الإسلام حررني منذ حرم وأد البنات....

وإذا انشغلنا نحن في مجتمعاتنا بوضعية المرأة العربية والمسلمة، فأخونا أحمد معذور في أن ينشغل بوضعية المرأة في المجتمعات الغربية، وهو يشاهد تنامي تيار الأنثوية المتطرف بما يحمله من معاول هدم للأسرة والمجتمع، وبما يراه من مؤتمرات ووثائق دولية وقوانين تسن لتطبيق أفكار أصحاب هذا الفكر، وأخونا أحمد في وضعه هذا وفي غربته لا يطلع على مجتمعاتنا العربية إلا من خلال مواقع الانترنت بما فيها مواقع السحاقيات ومدمنات الجنس الإلكتروني من العربيات.

وهذا لا يعني أن كل العربيات أصبحن كذلك؛ فالصورة المتخيلة من خلال الإنترنت قد تتسم بالكثير من المبالغة، ولكن هذا لا يعني أن وضع المرأة العربية والمسلمة بخير وأنها لم ولن تتأثر بالتيارات الوافدة، وذلك لأن هذه التيارات لها أبواقها الإعلانية وأسواقها الاستهلاكية التي لا تكف عن "الزن على الودان...والزن على الودان أمر من السحر كما يقولون"، والأولى بنا ألا نبالغ ونضخم من حجم التغير الحادث في عقلية المرأة العربية والمسلمة ولكن يلزمنا في الوقت نفسه أن نسعى لتضافر كل الجهود المخلصة من أجل دراسة الحالة العربية وتصحيح أوضاعها بما يتفق ويتسق مع قيمنا.

أشكرك على إيجابيتك وأدعوك وكل القراء للتفاعل مع هذه القضية، لا لنختلف ونتناحر ولكن لنتتبع آثار هذا الفكر في مجتمعاتنا، مع العمل على إبداع آليات للتعامل مع نواتجه.

 
   
المستشار: د.سحر طلعت