مصائب حياتي"متابعه" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :الدكتور أحمد عبد الله و الدكتور وائل أبو هندي والله أنا أشكركم جدا على ردودكم وإن شاء الله أجد في نصائحكم ما ينفعني ويريح بالي إنني أعرف جد المعرفة أنني قد وصلت لدرجه الوسواس والسخط بسبب عدم الإنجاب, فقد أصبح أهم شيء في حياتي وأول شيء أفكر فيه عندما أفيق من النوم وآخر شيء أفكر فيه قبل النوم. أعرف أن طريقه أفكاري غير سليمة وقد تؤذيني وتؤذي صحتي النفسية والجسمانية، ولكن كيف أتغلب عن هذا السخط وأعيش حياه سليمة? لن أعرف ولا أحب أن أرضي بأن أعيش طول عمري بدون أولاد!! إنه شيء صعب جدا أن تتمنى شيء ولن تقدر أبدا أن تحققه, فهو ليس في يد أحد إنما هو في يد الله وحده أنني أرى أن الله سبحانه وتعالى يجعل في حياة كل من أعرفهم شيء من الفرحة والأمل, إلا في حياتي, ففي بعض الأحيان أقرر أن أنسى كل شيء وأن أبني أحلام جديدة وأمل جديد ولكن لا شيء..كل الأبواب تغلق في وجهي وكل نظرة أمل تصبح نظرة يأس وعجز! والله العظيم الذي لا اله الله هو إننى أعيش في جحيم لن يقدر أن يتخيله أحد. لو كانت عندي مهنة أو أدرس شيء لكنت أرى أمل وأحلام في مستقبلي يستأهل أن أعيش عشانه ولكن ماذا في حياتي الآن? ..لا شيء! أرجو من الدكتور أحمد عبد الله أن تقولي: هل أنا محتاجة لعلاج نفسي? فأنني أفكر أن أرجع أشرب المهدئات التي كنت أشربها قبل. إنني أفكر أن أرجع للطبيب, بس خايفة إن العلاج يؤثر شيء في هرمونات المبيض. لست أشعر باليأس لمجرد فشل عمليه الإخصاب الاصطناعي ففشل هذه العملية معروف ونسبه النجاح لن تزيد على 40%, أن اليأس الذي أنا أشعر به هو لسبب أخر وهو أن فشل تجربتي لن تقف على حد انه لن يتم الحمل, بل انه لن يحصل أي نوع من التلقيح وهو شيء غريب جدا جدا! وزوجي حالة عقمه ليس لها أي علاج فهو مصاب بمرض ( sindrome de kartagener ) مرض غريب جدا ولن يصاب إلا 1 من 7500 شخص.وأيضا إن حملت وولدت فمكن جدا أن يكون الولد مصاب بنفس المرض وأيضا يكون عقيم. هذا هو الشيء الذي يجعلني أفتقد الأمل وأيضا حالة بويضاتي فإلي الآن لا أعرف ماذا حدث حتى أنتج بيوضات بذلك الشكل الذي كما وصفه الأطباء هو غير طبيعي! ولكن لم يقولوا أنني عقيمة ولم يطلب جعل فحوصات جديدة لتأكيد, فقد قالوا أنه ممكن أكون بسبب الدواء الذي أعطوني. ولكن الخوف والشك والحيرة التي أنا عايشه فيها لن يعلمها إلا الله.حينما حكيت لكم عن المصائب التي مريت بها منذ زواجي فهذا لن يعني أنني لن أعرف أن في الحياة مشاكل وان كل الناس لها مشاكلها ومصائبها..لا..لا أنني أعتقد أن إلي مريت به وما أزال أمر به هو كثير جدا، فأنا لم أحكي لكم عن المشاكل العادية التي تحصل في حياة كل إنسان، أنا حكيت عن أشياء صعبة جدا أن يمر بها الإنسان، فمثلا موت تلك العمة في بيتي موت مفاجئ جدا وكمان مخنوقة وكمان بسببي أنا هذا ليس شيء يحصل لكل الناس صح..!! ودرجة عقم زوجي, وحتى عملية الإخصاب التي كانت تمثل بالنسبة لي النور الأخير لأمل وحلم يصبح في يوم حقيقة, فقد أطفيء وحتى هذا ليس من حظي !فقد قالو لي الأطباء, بعد فشل العملية أنهم ينصحونني بإعادة التجربة بحيوانات منوية لزوجي مرة واحدة فقط... وكل هذا وزوجي لن يعمل شيء.أهل هذا لن يعني أن الأبواب قد أغلقت أمامي والرجاء والأمل قد فارقني؟؟ إنني أشعر مع نفسي أنني أجد في ردودكم شيئا يريح بالي ويجعلني أفيق قليلا من هذا الجحيم الذي أعيش فيه أرجو أن تردوا على متابعتي هذي وجزيل الشكر للجميع أختكم "ن"19/1/2005وفي نفس المشكلة أيضًا جاءتنا المشاركة التالية : من أحمد أبو الخير من مصرمصائب حياتي السخط، ووسواس الأمومة متابعة بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة لكل العاملين على هذا الموقع العظيم قرأت باهتمام رسالة الأخت المغربية المحتارة المهمومة بنفسها وقلقها على أمومتها التي تأخرت كثيرا كما تقول وكما تظن.......وأثارت رسالتيها الاثنتين الرسالة الأولى ثم رسالة متابعتها.. أثارتا خواطري وشجوني كثيرا مما دفعني لأهمس لكم بمشاركة متواضعة منى فمشكلة الأمومة التي تحدثت عنها مشكلة محلولة بإذن الله... ولكن ما حرك غيظي ودهشتي هو كم السخط التي تحمله تجاه زوجها لائمة له على شيء قد كتبه الله عز وجل عليه وهو أن يكون عقيما.... فهذا قدر لم يرده زوجها.... فلماذا تلومه على حدث أو شيء خارج عن إرادته... وهناك آيات عظيمات قد ذكرت في القرآن تبين وتؤكد أن الله سبحانه وتعالى يخلق البشر بصفات مختلفة.... خلق نوعين هما الذكر والأنثى وجعل من شاء منهما عقيما وجعل منهما الولود حيث قال سبحانه وتعالى (ويزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما) وهناك أكثر من آية في القرآن الكريم تحمل نفس المعنى ولكن ليست حاضرة في ذهني الآن....وكذلك ذكرها أنها تريد أن تكون حبلى من أحد آخر فهذا هو ضياع نفسها وخسارتها لكل شيء في دنياها وآخرتها كما أنه ضياع لمولود مظلوم ستأتي به وتدخله على زوجها من غير صلبه ويجب ألا تنسى ما حملته لنا ألأحاديث النبوية العظيمة التي تبين عقاب الزاني المحصن في دنياه وآخرته ...... أختي الفاضلة.... هناك حديث شريف معناه (لا أتذكر لفظه) أن من أدخلت على قوم من ليس منهم(يعنى سفاحا) حق على الله ألا يدخلها في رحمته أبدا في الدنيا والآخرة.... أختي الفاضلة الرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام قال (بشر الزاني بخراب بيته ولو بعد حين) تذكري يا أختي عواقب ما كنت تفكرين فيه من حمل غير شرعي.. تذكري وأتمنى أن تنسى هذا التفكير بتاتا مطلقا بإذن الله الشق الثاني الذي أود أن أضيفه هو أنك لا زلت شابة أنت وزوجك وهناك متسع من الوقت كي يعالج زوجك إن شاء الله وتحملي حملا طبيعيا وأنت كما تقولين لديك مشاكل في التبويض أظن أن المهدئات والأدوية النفسية لها دور في ذلك (معذرة د.وائل) أود أن تبحثى علاجك النفسي أولا إن كنت محتاجة لذلك ................ وأن يطلب زوجك أيضا العلاج عند طبيب ذكورة وعقم متمرس. وفى النهاية أذكرك بسيدنا زكريا الذي استجاب الله لدعائه بعد أن دعا دعاءا عظيما (أنصحك أن تلازمي دعاءه في السجود) أن قال (رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين) الزمي هذا الدعاء أنت وزوجك مع دعاء عرف عن الفاروق عمر أنه كان يقول ((اللهم إن كنت قد كتبتني شقيا فامحني فأنت تمحو ما تشاء وتثبت من تشاء)) الزمي ولا تملى من الدعاء وكوني موقنة بإجابة المولى عز وجل لدعائك. ...... ولا أريد أن أذكر كم من حالة رزقها الله الولد بعد أن طردت اليأس من قلبها وأبدلته رجاء في رحمة الله فكان العون المديد من الجبار الذي كتب غلى نفسه أن رحمته وسعت السماوات والأرض وفى النهاية تقبلوا شكري على إتاحة الفرصة لمشاركتي18/1/2005
الأخت الفاضلة: أهلا بك مجددا، وطالما أنك تعرفين وتعترفين بالقصور والخطأ في طريقة تفكيرك والعواقب المتوقعة لها، هذه المعرفة وهذا الاعتراف خطوات هامة على طريق التعافي.أوصيك أولا: بالمزيد من التبحر في المعرفة العلمية السليمة لحالتك وحالة زوجك من الناحية الطبية والعلاجات المتاحة لكما، ونسبة النجاح حتى لا تقعي في تضخيم التوقعات الإيجابية أو السقوط في بئر اليأس النهائي بدون داع كافي. وطالما أنك تدركين أن الإنجاب هو –من قبل ومن بعد– نعمة من الله فإنك تحتاجين ثانية لإعادة النظر في علاقتك بالله سبحانه، ليس فقط من أجل أن يرفع عنك هذا البلاء، ولكن لأن تصحيح علاقتك وتقويتها بالقادر الرحيم، العزيز الحكيم هامة وأساسية لتحصلي على نوع من الاطمئنان الوجودي والكلي اللازم لكل إنسان له صلة أو فرصة للإيمان وللاستمتاع بنتائجه في الدنيا قبل الآخرة، ومن سخط فليس له سوى السخط، ورسالة المشاركة المرفقة هامة في هذا الميدان وكونك تجلسين بلا مهنة ولا دراسة فهذا قرارك يا أختي، وهو المحور الثالث الذي ينبغي أن تعملي عليه، وعليك بالبحث فورا عن دراسة مناسبة لظروفك وطموحاتك، أو عن عمل أو كليهما حتى يصبح في حياتك معنى وجودي تقومين من نومك لتضيفي إلى العلم شيئا وإلى نفسك من خلاله، وإلا فلن يكون لديك سوى هم الأمومة الذي قد يطول انتظارك لها!!!وبالنسبة إلى حاجتك لعلاج نفسي فإن هذا يتوقف مع ما قلته لك من قبل، وهو ببساطة إما أنك قادرة على تحقيق السير في هذه المسارات التي ذكرتها لك وحدك دون مساعدة من أحد، أو أنك ستظلين غارقة في مشاعرك السلبية ووسواس الأمومة المتأخرة، وبحر من الأحزان الثقيلة بعضها تبتليك به الأقدار، وأخرى تختارينها لنفسك، وكأنك تستعذبين الألم، تحياتي ودعواتي ولن نمل من رسائلكويضيف الدكتور وائل أبو هندي ، الأخت العزيزة، والأخ الفاضل صاحب المشاركة، تأخرنا عليكما بسبب سفر الدكتور أحمد عبد الله أكرمه الله، وددت فقط أن أضيف شيئا بالنسبة لمتلازمة كارتجنر Kartagener Syndrome فهو مرض تنتج أعراضه عن خلل أو شللٍ في حركية الأهداب الموجودة في بطانة الأغشية المخاطية Immotile Cilia Syndrome فيؤثر بالتالي على الجهاز التنفسي بما في ذلك الرئتين والجيوب الأنفية وغير ذلك، وليس انتقاله وراثيا أمرا أكيدا لأنها وراثة من النوع المتنحي، كذلك فإن تأثيره على الإنجاب يكونُ أكثر عندما تكونُ المصابة به هي الأنثى، وهذه كلها أمور تعني أن أملا كبيرا ما يزال في تحسن قدرة الزوج الإنجابية، أيضًا أكررُ أن الحالة النفسية يمكن أن تؤثر على التبويض، وليست العقاقير النفسية التي تستخدم لعلاج الاكتئاب أو القلق ولا أحسب أختنا صاحبة المشكلة تناولت عقاقير مضادة للذهان، وحتى في هذه الحالة الخيرة فإن التأثير على التبويض يرتبط بزيادة هرمون البرولاكتين وينتهي التأثير بمجرد تقليل الجرعة أو وقف العقار، من المهم تصحيح المفاهيم والابتعاد عن التعميم فبعض مضادات الذهان فقط وفي بعض المرضى فقط يمكن أن تؤثر تأثيرا وقتيا على انتظام الدورة الشهرية، في نفس الوقت الذي يستطيع القلق والاكتئاب فيه أن يؤثر على التبويض أكثر مرات ومرات من كل العقاقير فيما عدا عقاقير منع الحمل بالطبع، سعدنا بكما وتابعونا دائما على مجانين.