أنا مصدومة!!السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : جزاك الله خيرا على إجابتك التي فعلا صدمتني!!!أنا نفسها صاحبة رسالة (أنا بين إفراط وتفريط) حيث عند تأخركم عن الرد ظننت أن الرسالة لم تصلكم, و لهذا مواضيع رسالتي كانت نفسها إلا أنني زدت سؤال عن علاقة الشيطان..أنا آسفة على التكرارودعني الآن أخبرك عن سبب صدمتيأولا : قولك أن سبب الوسواس القهري مجرد "نظرية" وهناك العديد من النظريات !!!وغير مؤكدة فسؤالي هو كيف تعالجون الناس على أساس نظرية لمجرد أنها تحسن من حالة المريض؟؟ ما أدراكم ما تأثيرها الجانبي على الناس وبصراحة بالغة قل لي الآن كيف أثق بالطبيب النفسي وطريقة علاجه وهي مجرد مبنية على نظرية؟ قد تكون خاطئة أصلاً سبحان الله.. من حق كل مريض أن يعلم أن علاجه قائم على مجرد نظريات فقط ولكن طريقة كلام العلماء النفسانيين عن الوسواس القهري تجعلنا نعتقد أن هذه هي الحقيقة التي لا تقبل نقاش وربما هذا سبب صدمتي والله أعلمثانيا : أنا لم أقرأ في حياتي كلها كتاب نفسي واحد ولا أعلم ما تعلمونه من العلم فأنا أمام علمك أيها الطبيب مجرد "نملة" وربما أصغر!! ولكن دعني أقول لك من فضلك أمرين.. لا أنت ولا أي عالم نفسي قد عاش الألم الذي يعيشه مريض الوسواس القهري وهذا ليس خطأ فهذه سنة الحياة التي قدرها الله والله أسأل أن لا يعيش هذا الألم أي إنسان اللهم آمين أقول لك هذا يا طبيب لتعذرني على كل ما قلته وكل ما سأقوله ..الأمر الآخر والذي ستجده مضحكا أنا لا أعتقد أن هذا هو السبب الحقيقي وراء الوسواس القهري وإذا سألتني لماذا لقلت لك : 1- أنا أقول لك الآن أني ما عدت من مرضى الوسواس القهري ولله وحده الفضل والمنة فقد تكرم الله العلي القدير الرحمن الرحيم علي بالعلاج بعد سنوات وسنوات طوال من المعاناة من وساوس الوضوء والصلاة مع العلم أنني لم أذهب لأي طبيب ولم أتناول أي دواء وكل ما فعلته هو إتباع طريقة الدكتور جيفري شوارتز وهي باختصار شديد أنه عندما يأتي لك الوسواس تحاول أن تبقى على وعيك أي أن تحاول السيطرة على تأثير هذه الأفكار فيك وليس القضاء عليها فبدأت أردد العبارات التالية عندما يأتيني الوسواس(هذا الوسواس القهري الذي سيطر على عقلي, لست أنا السبب هذا بسبب نقص المادة في دماغي لا تردي عليها إنها مجرد إنذارات زائفة) استمريت على هذه الحالة بالإضافة إلى اتباع بعض التعليمات طبعا ولقد بدأت أتحسن بشكل ملحوظ ولله الحمد ولكن غيرت عبارتي فيما بعد خصوصا أني تعرفت على حالة أخرى من الوسواس القهري, فقد كلمتني فتاة لم يكن بيني وبينها أي علاقة إلا أنها زميلتي في نفس حلقة العلم التي أذهب إليها وقد كنت منذ بداية علاجي لنفسي قلت لمعلمتي أن أي واحدة مصابة بهذا الوسواس دعيها تكلمني فقد اكتشفت ما هو السبب وأنا أتبع طريقة للعلاج، وليس له علاقة بالشيطان لعلي أفيد وأستفيد..المهم كلمتني وطلبت مني الحضور إلى بيتها!! لم أتردد فقد كان صوتها بائس جدا وعندما وصلت وجدت نفسي أقف أمام امرأة تبلغ من العمر 40 سنة وهي على أبوب تحضير رسالة الدكتوراه والأدهى أن وسواسها لا يتعلق بوسواسي فقد كان في أمور أخرى.والصحيح أن أقول أنها لم تكن مصابة بوسواس واحد ولكن بوساوس!!! لا تأكل إلا التمر وماء زمزم لمدة 4 أو3 سنوات، أما عن وسواس النظافة حدث ولا حرج وأشياء أخرى عجيبة..المهم قلت لها عن الطريقة وشرحت لها كل شيء بعد أن توصلنا أن كل هذه الوساوس بسبب فكرة تسلطية واحدة, ثم قلت لها انظري لا تدعي الشيطان يقعدك عن طلب العلم والمضي في الدكتوراه هذا الشيطان رددي (هذا الوسواس القهري الذي....لست أنا السبب هذا الشيطان الذي يريد أن يقعدني عن طلب العلم..)..وتحسنت حالتها..علما أنها قد عرضت نفسها على طبيب نفسي وتعاطت العقاقير لمدة سنتين ولم تحصل من المسألة إلا على النوم الكثير بحسب تعبيرهاالمهم ذهبت إلى البيت وغيرت عبارتي إلى مثل عبارتها فوجدت أنني مازلت في تحسن ومازلت أرددها حتى أحسست أن هذه الوساوس خفت وقاربت على الانعدام2- الآن السؤال الذي يطرح نفسه..إذا كان التحسن حصل سواء نسبته إلى الشيطان أو إلى المادة ألم تلاحظ أن العلاج تم لأنني دافعت الفكرة وحاولت السيطرة عليها لا أكثر ولا أقل بفضل الله.يقول الدكتور جيفري شوارتز عندما تردد هذه العبارات ستزيد من العملية الحيوية التي تقوم بإفراز أكثر لهذه المادة!! ولكنني لاحقا لم أنسبها إلى المادة وإنما إلى الشيطان ومع هذا تحسنت! هل تستطيع أن تفسر هذا وبصراحة أنا لا أستطيع أن أفسر الأمر إلا أن ليس السبب المادة وإلا لما تحسنت..لأن عقلي لن يفرز المادة بشكل طبيعي إذا قلت أن الشيطان هو السبب!! ولا تعتقد أني أتبنى طريقة علماء الدين في علاج الوسواس فطريقتهم سطحية جدا إلا من رحم ربي، ولكن وبما أنا الآن ما زلنا نتكلم عن نظرية الوسواس القهري التي تحتمل أن تكون صحيحة أو خاطئة لا أخفي عليك أني أعتقد أن الشيطان له يد في هذه المسألة حتى ولو لم تكن مباشرة!!.. والله أعلمأخيرا أنا أدعوك أيها الطبيب وكل طبيب لمحاولة اكتشاف السبب الحقيقي من وراء الوسواس القهري لأن معرفة الداء هو نصف الدواء والله أعلم كم تبذلون من الجهد وأيضا أدعو كل من علماء الدين وعلماء النفس للعمل معا يدا بيد لمعالجة هذا المرض وأنا لن أخفي غضبي على بعض علماء الدين الذين أفرطوا فلم يسألوا أهل الذكر (وهم علماء النفس) في مسألة الوسواس ولا أخفي أسفي أيضا على علماء النفس الذين فرطوا في مسألة الوسواس القهري فلغوا أي علاقة للأمور الغيبية فيها..ولا يسعني إلى أن أشكرك أيها الطبيب على قراءة رسالتي الطويلة والتي أتمنى منك إجابة عليها ربما أنا خاطئة ويوجد تفسير لملاحظاتي!!! والله يعلم أنني لا أريد إلا أن أصل إلى الحق والمهم أننا اتفقنا أن هناك علاج للوسواس وهذا أهم شيءوالسلام عليكم6/2/2005
السلام عليكم يا ابنتي ألـلـهُ هكذا يكونُ الانطباع المباشر لكل مسلم يقرأ سطورك هذه، وألـلـهُ كذلك يكون الانطباع المتأني بعد قراءتها مرات ومرات، أنا أتفق تماما مع الثلاثة أرباع الأخيرة من سطورك، وما تذكرين ذكرناه أصلا بفضل الله من قبل على مجانين، مختبئا في الردود على الاستشارات ، ولذلك أسباب أؤجلها.أخرني في الرد على رسالتك الرائعة هذي، أولاً : أنني لم أستطع الاهتداء إلى مشكلة "أنا بين إفراط وتفريط" ولا أنكرُ أني قرأت العبارة من قبل لصاحبة مشكلة أو رسالة على بريد الموقع الخاص بغير المشكلات، لكنني لم أستطع التذكر أين، وأنت في غمرة انفعالك إثر الصدمة لم تتعبي نفسك وتوضحي لنا، ولو أنك قرأت قليلا مما كتبنا على مجانين من قبل لعرفت: أننا قلنا لك ولغيرك حقيقة الموقف كما نراها المهم أنني أوصيت ابنتي أ.إيناس مشعل بأن تراسلك وتطلب منك أين توجد يا ترى مشكلتك: "أنا بين إفراط وتفريط" تلك التي يفترضُ أننا لما تأخرنا في الرد عليها أعدت إرسالها باسم آخر وأضفت علاقة الأمر بالشيطان، وأن تسألك أيضًا عن الدكتور جيفري شوارتز مكتوبا بلغة أعجمية لأن البحث بالعربية لم يفد كثيرا، لكي نضع رابطا لطريقته التي تمتدحينها ليقرأه أصدقاء مجانين وأنت من خيارهم. لكنك أجبت في ردك على التساؤل الثاني وقدمت لنا الرابط، وكنا نعرف أن ج. شوارتز صاحب الكتاب المذكور هو أحد مراجع دراسة مستشار موقعنا الأخ الأكبر الدكتور محمد شريف سالم في دراسته الرائدة ضمن الكتابات الطبية الفقهية الحديثة العربية المسلمة الروح علمية المضمون، واسمها الوسواس القهري _ دليل عملي للمريض والأسرة والأصدقاء_، والذي طرح في الأسواق مباشرة عقب طرح سلسلة عالم المعرفة الكويتية لكتابي الوسواس القهري من منظور عربي إسلامي، ونشكرك على ذلك ونقدمه لمن يشاء من أحباء مجانين . وذلك من خلال نص رسالتك ردا على تساؤلات أ.إيناس مشعل .، السلام عليكمجزاكم الله خيرا على اهتمامكم Jeffery M.Schwartz اسم الطبيب brain lock صاحب كتاباسم استشارتي السابقة "المادة المسببة للوسواس القهري" وشكرالم نعرف إذن ما هي حكاية "أنا بين إفراط وتفريط"، لكننا سعدنا بأن عرفتنا على رابط الترجمة العربية لبرنامج جيفري شوارتز، والذي يبدو أن واضع برنامجه على الإنترنت أراد ألا يكونَ الوصول إليه متاحا إلا لمن يهتم ويبحث أكثر، وعلى أي حال نشكره _ونحن لا نعرف حتى الآن من هو من العرب، لكننا سنشكره إلى حد أننا نضع رابطا إليه من مجانين . فما أسعدنا ونحن ننقل من يزور مجانين من يرغب في قراءة عملٍ غربي مترجمٍ ترجمة أمينة، لكنني في نفس الوقت أدعو لطريقة أخي د. محمد شريف سالم المنشورة على مجانين لأنها أصلح للعرب والمسلمين: برنامج علاج ذاتي لمرضى الوسواس القهري القسم الرابعوأضيف أيضًا: علاج وسواس الوضوء والصلاة معرفيا وسلوكيا ثم أقول لك شيئا عن العلاج في الطب النفسي كله، أنه علاج بطريقة التجريب إلى حد كبير، رغم أن شركات الدواء أصبحت تفصل عقاقير على نظريات كما حدث منذ اهتداء الناس إلى أهمية السيروتونينSerotonin ، وهو بالمناسبة ليس الناقل العصبي الوحيد المتورط في معضلة الوسواس القهري، فهناك غيره من الناقلات العصبية، وهناكَ على سبيل المثال دراسات تشيرُ إلى وجود نقص في ناقل عصبي آخر هو النورأدرينالينNoradrenalinوهناك علماءُ يرونَ أن البحثَ المستقبليَّ في أسباب الوسواس القهري قدْ يتناول ناقلات عصبيةٍ أخرى كالدوبامين Dopamine والأستيل كولين Acetylcholine، وهناك كلام أيضًا عن الأفيونات الداخلية Endogenous opiates ، وهناك تجريب على أشده على مرضى وعلى متطوعين، ولكن العقار لا يصل إلى درجة التجريب على الإنسان إلا بعد خطوات طويلة يضيق المقام هنا عن ذكرها من بينه بالطبع مراحل تجريب على الحيوان، ولكن رغم ذلك ما زال الأطباء يعالجون بعقاقير لا يعرفون بالضبط كيف تعمل لكنهم يعرفون أنها آمنة وأنها مفيدة، وهذا الكلام في الطب كله (وليس في الطب النفسي فقط)، وإن كان أكثر في الطب النفسي، وأنا غير مسئول عن من يتكلم وهو في منتهى الثقة لأن العلم المادي علم تجريبي، وقد نكتشف بعد فترة أننا كنا على خطأ في فهمنا كله، وأحسب هذا القدر كفاية علي الآن.ثم مسألة الثقة في الطبيب النفسي، فلا أدري ماذا أقول لك، إن الأمر إذا أردته على حقيقته فسيتسع ليشمل كل الأطباء في كل التخصصات الباطنية واقرئي ما نشرناه ضمن باب الطب النفسي شبهات وردود، ولا أذكر عنوان المقال من أنه فيما عدا المضادات الحيوية التي ترتبها منظمة الصحة العالمية كعقاقير تشفي المرض الناتج عن الميكروبات بعد فترة من الاستخدام فإن جميع الأدوية بعد ذلك هي عقاقير يستمر المرضى عليها أغلب عمرهم، ويستثنى من ذلك فقط مضادات الذهان Antipsychotics وهي ثاني أعظم اكتشاف في طريق الطب بعد البنسلين، ولا أحد يستطيع أن يقول لك أنه متأكدٌ من كيفية عملها!! "إيه رأي حضرتك؟؟؟"وأما ما تحكين أن الله وفقك إليه في مساعدتك لصديقتك المريضة، فأحمد الله أن لدي خبرات مماثلة، وأشهد الله أنني في كثير من جلسات العلاج المعرفي مع موسوسين متدينين وذوي عقل راجح وثقافة واسعة –مثلك أنت والحمد لله-، وصلني الإحساس بلماذا لا يكونُ الشيطان؟ وعبرت عن ذلك أكثر من مرة في إجاباتي هنا وهناك وفي مقالاتي على مجانين، ماذا بالضبط تريدين لقد فصلنا في مقالينا ما هو مصدر الفكرة التسلطية (الوسواسية) الأولى؟ (1)، ما هو مصدر الفكرة التسلطية (الوسواسية) الأولى؟(2) ، وأيضًا مقال الوسواس القهري بينَ عالم الغيب وعالم الشهادة، فنحن لا نستطيع كمسلمين أن نستبعد دورا للشيطان ولو في بداية الوسواس ولو في بعض الحالات وما زلنا نحاول أن نفهم، حكاية نطاق الوسواس القهري ولنا أن نفكر؟، لكن هذا كلام عن الغيب النفسي لبني آدم فهل نستطيع جعله علميا؟؟؟؟وأما لومك الأخير فأحسب أننا كأمة (أهل فقه وأهل علم) نلام على كثير، لأن كلام كل منا في وادٍ منذ زمن بعيد، وليس هكذا الإنسان المسلم الصحيح، فالصحيح هو أن يدرس كل مهتم بالعلم الشرعي ما يستطيع من علوم النفس والطب النفسي، والعكس صحيح وهذا أمرٌ في غاية الأهمية في رأيي، وكفاية لأنك تدفعين إلى قول غير متأنٍ أسأل الله أن يعفيني منه، وأنتظر مشاركات المجانين.