وصلتنا رسالتك وأبقيتها عندي لعدة أسباب دون رد، وقد فكرت كثيرا في السبب الذي يدفع أحدا لكتابة رسالة تحمل قصة مثل التي تقول أنك اختلقتها !! وبين أيدينا رسالة سابقة قلت لأخي د.وائل أن يحفظها للوقت المناسب الذي أعتقد أنه قد جاء:رسالة المقشة:)))أعزائي الكرام مستشاري موقع مجانيين أحييكم على هذا الصرح الجليل والذي بفضله بعد الله ساعد الكثير في معاناتهم وبلواهم. أرجو أن تشاركوني برأيكم في مشكلتي هذه والتي أعانى منها المرار والعذاب وهى مشكلة وسواس البكارة، والتي يعانى منها الكثير أيضا من البنات، والتي أحبها جدا وأمارسها مرارا وتكرارا بدون توبة ملحقة وقد تصل لخمسة عشر مرة في اليوم حتى جاءني اليوم المشئوم وأدخلت عصاة المقشة، ولكن ولله الحمد نصفها وليست كلها، ودخلت وطلعت كذا مرة حتى نزل علي نزيف هائل أغرق الحمام والغرفة والصالة ثم جاءني بعدها هذا الوسواس القاتل........ فهل خدش غشاء بكارتي أو حدث له شيء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لكن ولله الحمد ربي معطيتي اليقين أنى ليس بي شيء لأني أعلم أن دم البكارة قطرات وأنا حدث لي نزيف ثم أني لم أدخل إلا نصف المقشة لأني واعية وحذرة وقد يكون هذا النزيف نظرا لقذارة المقشة لأن أمي تستخدمها طول النهار بالبيت، وأنا أستخدمها بالليل فأرجو توكيد يقيني بسلامتي .........وإعانتي على ترك هذه الوساوس المردية، وهل أستبدل عصاة المقشة بشيء آخر أم هي وساوس وأستمر على ما أنا عليه جزيتم خيرا ونفع الله بكم.أختكم: المعذبة بالمقشة (((ولكن صاحبتها كانت قد أرست فورا أنها تتهكم، وأسلوب سطورها وألفاظها يوحي بذلك أيضا، فهل كنت أنت أيضا تتهكم؟! وعلى كل حال عندي الكتاب الهام الذي يتناول قضية "زنا المحارم" لأنها "مشكلة قائمة بالفعل" ومنتشرة إلى حد لا نعرفه بدقة لغياب الأبحاث المتخصصة، ولكن توقعات المؤلف، وهو الأستاذ الدكتور أحمد المجدوب، أن النسبة تدور حول 6 %، ومن خلال وجود انتشار هذه المشكلة كانت إجابتي بغض النظر عن غرضك من الإرسال. ولم تكن رسالتك هي الأولى في ملف زنا المحارم بالمناسبة، لكن الرسائل قليلة في هذا الصدد ربما لأن هذا الفعل هو بشع بكل المقاييس، في كل الثقافات والأديان تقريبا. وهذا يؤدي بي إلى مسألة أخرى أحببت أن أتناولها هنا، وربما أعود إليها بتفصيل أكبر فيما بعد، وهي التأثير النفسي الذي يحصل لمن يبوح أو يعترف بشيء وقع له أو منه، وهو يخشى أن يطلع عليه أحد، ولا يستطيع أن يتشارك فيه مع أحد، ولا يستطيع أن يتشاركه مع إنسان، وقد يكون هذا الشيء فاحشة كبيرة أو لحظة ضعف أدت إلى خطأ أو خطيئة، وربما يكون لحظة انكسار أو هزيمة نفسية لسبب أو لآخر أو حادثة أو معلومة يستحي الإنسان منها. من المؤكد أن إطلاق هذا السر المزعج من صدر صاحبه إلى آخرين، وتلقي المشاركة عليه من هؤلاء الآخرين يخفف كثيرا عن هذا الشخص الذي يعاني، وشبكة الانترنت هي وسيط مثالي لهذه المصارحة والمكاشفة والمشاركة، وقد انتشرت سمعة مواقع تقوم بهذا الدور سأوافيكم بها بعد أن أتجول فيها لأتعرف أكثر على خبرتها، ولكن يبقى السؤال حول تأثير نشر مثل هذه الأسرار في نفوس الآخرين !!! عندما يقرأ أحدهم عن مشكلة زنا محارم أو انحراف نفس جنسي، أو خيانة من زوجة تظهر الصلاح والبراءة بينما هي مخادعة، أو غير ذلك مما نشر في هذا الصدد هل يمكن أن يؤدي هذا إلى تسهيل وقوع القارئ أو القارئة في الخطأ تحت دعوى كل الناس تفعل الخطأ ؟! هل يمكن أن يلتبس الأمر على القارئ أو القارئة الوقوع في الخطأ تحت دعوى كل الناس تفعل الخطأ ؟!! هل لا يمكن أن يلتبس الأمر على القارئ فيظن كل الناس مثل أصحاب هذه السقطات، وأن الدنيا من حولنا قد صارت مرقصا كبيرا أو مقهى للدعارة والعهر بطول أقطارنا وعرضها ؟!!هل حدث هذا مع أحدكم أو إحداكن ؟!!هل يمكن أن يدخل السليم إلى المستشفى من باب العظة والاعتبار أو التعلم من أخطاء الآخرين فيخرج بعدوى من عللهم ؟!هل صفحتنا تحمل في طياتها -للبعض– دعوى ضمنية للانحراف ؟! ويضيف الدكتور وائل أبو هندي ، الأخ العزيز أهلا وسهلا بك مرةً أخرى على مجانين وأعتذر لك عن تأخرنا عليك، وسننشر استدراكك كما سنضع له رابطا من نفس المشكلة الأصلية، وأما أختنا صاحبة المقشة، فقد وجدنا من المناسب أن ننشرها هنا ضمن تعقيب مجيبك الدكتور أحمد عبد الله على استدراكك، ومن المهم أن أصحح ذكر ما حدث فأنا أكثر متابعة لما يحدث على صفحات الموقع من أخي د.أحمد عبد الله، فالحقيقة أن رسالة المقشة لم ترسلها لنا صاحبتها وإنما وضعتها على منتدى المجانين مباشرة بتاريخ 31/8/2004، والحقيقة أنني صعقت لأول وهلة وقمت فعلا بحذفها من المنتدى، لكنني بعد عرضها على أحمد عبد الله من باب الفكاهة لفت هو نظري إلى ملكة التهكم الواضحة عند صاحبة الرسالة، وطلب مني أن أحفظ نص رسالتها لوقت نفرغ فيه لنعلق على ما حدث، وكان من المفترض أن يعلق عليها هو اليوم لكنه أغفل التعليق لأنني كنت أقف على رأسه كما يصفني ممسكا برزمة المشكلات مرددًا: "جاوب يا أحمد موعد القطار اقترب تأخرنا على الناس جاوب يا أحمد"، وكي لا أطيل عليكم فإن الأسلوب الذي انتهجته صاحبة رسالة المقشة كما أطلقنا عليها هو أسلوب لافت بالفعل للنظر وندعوها إلى محاولة تطويره واستخدامه في الكتابة، فقد بدأت بالأسلوب المعتاد للسائلين تشكرنا وتشجعنا ثم دخلت في الموضوع وكلامها كأنه الصدق حتى وصلت بنا إلى المقشة! فعرفنا أنها سخرية كلها، على أي حال نحن لا نخجل من الاعتراف بأن البعض يستغل أن الخدمة مجانية وأن المستشارين في مجانين طيبون أكثر من اللازم يجيبون بصدق، رغم أن بعض الزوار يضحكون علينا نعم نحن لا نخجل من ذلك ونراه ذا معنى على أي حال، لكن صاحبة رسالة المقشة لم تكن تقصد أكثر من الفكاهة، وأما أخونا صاحب رسالة أنا وأختي فقد شعر بالندم حسب كلامه وليس عندي ما أضيفه له غير رابطين لمشكلتين على استشارات مجانين هما ما أتذكر من مشكلات يشيب لها الولدان وأولاهما زنا محارم أيضًا وصاحبها لا يشعر أصلا بالندم، وأما الثانية فانتظر مشاركات كثيرة فيها ستظهر قريبا على الصفحة: زنا المحارم أو غشيان المحارم ! وجزيل الاستفهام أحب شخص غير زوجي وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين .