لو كان يمكن للإنسان أن يغير أو يتغير بفعل عدة رسائل لكان الأمر سهلا ميسورا، ولصارت الحياة نزهة لطيفة قصيرة وإن طالت. ولم أقصد –في الحقيقة– إلى محاولة تغيير تفكيرك عبر ردودي السابقة، وإنما أرشدك بوضوح إلي أنك تحتاجين إلى تغيير لأوضاعك، فحالة اللادراسة ولا عمل لا تليق بإنسان، وحتى لو كانت امرأة غيرك تعيشها فأنت لا تملكين نفس الترف، ولا معني لقولك بأنك عنيدة أو غير مستسلمة للواقع أو تصرين علي تحقيق حلم الأمومة أو غيرها!!!فالقعود عن طلب العلم أو الرزق هو استسلام، وهو جمود، وتسليم بأن ما أنت عليه الآن هو أفضل مما يمكن تحصيله!!! فلا تناقض بين أقوالك وأفعالك وانهضي لتغيير أحوالك وأوضاعك بالبحث عن أي عمل مناسب كبداية حتى يتيسر لك استكمال الدراسة التي ترغبين بها.هذا هو ما هدفت إلى قوله، وربما تشاغلت بتغطية بقية جوانب قصتك، ولكن هذا الجانب هو حجر الزاوية، أو بيت القصيدة كما يقولون. أنت بحرصك على مستقبلك وطموحك إلى حياة أفضل، لا يمكن أن ترضى بأن تكون حياتك هي مجرد الشجار اليومي مع زوجك، وهو كذلك، ولكنك قابعة قانعة به!!!قومي لتحصيل العلم أو الرزق أو لهما معا، فالإنسان هو الذي يصنع قدره، ومشيئة الله أن يعطي لمن يسعى لا لمن يجلس منتظرا وكاسفا ينعى حظه دون أن يتحرك لتغيير أوضاعه، تحيتي وأترك رسالتك لمن لديه إجابات علي أسئلتك الخاصة بالعقاقير والوصفات. * ويضيف الدكتور وائل أبو هندي،الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك وبمتابعتك، أستطيع بصفة عامة أن أطمئنك على أساس أن ما يمنك أن يصفه أي طبيب نفسي لك لن يتعدى عقاقير القلق أو الاكتئاب، وهذه كلها لا علاقة لها بالتبويض أو الحمل، بل هي على العكس قد تحسنهما في حالات تأخر الحمل لأسباب نفسية، ولكنني مع الأسف لا أعرف أسماء العقاقير التي أرسلتها لأنها أسماء فرنسية، ولما كنا في مصر من عتقاء بريطانيا بينما أنتم من عتقاء فرنسا فإننا نرطن طبيا بلغتين مختلفتين ولا حول ولا قوة إلا بالله، وأما الأعشاب فأنا لا أعرف عنها شيئا يا أختي ومن قال لا أدري فقد أفتى، أرى أن أولى ما يتوجب عليك فعله هو ما نصحك به أخي الدكتور أحمد فاعزمي وتوكلي ولا تعجزي، وتابعينا بالتطورات الطيبة.