النوم على البطن أحب أن أشكر في البداية كل من له جهد في هذا الموقع الرائع، و أرجو أن يكتبه الله لكم في موازين حسناتكم ..... أنا طالب جامعي في العشرين من عمري نشأت في بيت متوسط الحال وملتزم جدا ومحافظ جدا لدرجة أن أبي لم يدخل التليفزيون بيتنا.حياتي مستقرة وكنت متفوقا في دراستي منذ صغري وكنت الأول على مدرستي في عدة سنوات... سأحاول أن أعطي الضوء على مشكلتي في السطور التالية: في صغري (منذ كان عمري 6 سنوات) ... عندما أنام : كنت أحب أن أنام على بطني رغم نهى والدي لي عن ذلك .. كنت لا أشعر بالراحة إلا في هذه النومة.... كنت أتخيل أشياء غريبة ... كنت أتخيل شخصين ممن أعرفهم يضربان بعضهما ... وأحيانا أتخيل الضعيف يغلب القوى ... أو أن بنتا تغلب ولدا أو امرأة تغلب رجلا كنت أشعر بالمتعة في تأليف أفلام من خيالي لا أستطيع أن أراها في الحقيقة. ثم بعدها بفترة (عندما كان عمري 11 عاما تقريبا ) ... كنت أشعر بميل للمس بعض أصحابي (اليد أو القدم) وأحيانا كنت أجد هذا الشعور متبادلا من بعضهم (بينما أشعر بنفور شديد من لمس بعضهم)..... فبدأت أتخيل تلك المتعة عندما أنام ... وعندما كنت في السنة الثالثة الإعدادية ... بدأنا ندرس الجهاز التناسلي، وأعلن المدرس أنه مستعد لإجابة استفساراتنا في هذا الموضوع لأنه مهم لنا في حياتنا، وكان الطلبة يسألونه ويجيبهم عن البلوغ وما يصاحبه والزواج و هكذا. وأيضا كنت أحضر دروسا في المسجد .. ثم تتطرق إلى موضوع الطهارة والغسل وهكذا.. كان كل ذلك مفاجئا لي بالطبع ... فلم أكن سمعت عن هذه المواضيع من قبل. كنت أشعر وقتها بأعراض البلوغ ... كنت قد سمعت من المدرس ومن المسجد عن الفرق بين المني والمذي ... فالمني هو ما يجب منه الغسل و ينزل بعد الاحتلام أو الجماع .. وهذه هي المشكلة الأولى ... فأنا لم أشعر بالاحتلام ولم أغتسل من جنابة حتى الآن!!..... وقد تطورت تخيلاتي عند النوم-على بطني- إلى تخيلات جنسية ... وكانت تستمر فترة ثم يعقبها نزول سائل... ولكنني رجحت أن هذا السائل هو المذي؛ لأنه يخرج عند التفكير في الشهوة ويجب منه الوضوء لا الغسل[فهل هذا صحيح؟]. وقد سمعت من المسجد أن الله جعله لتصريف شهوتنا في الحلال بدلا من إخراجها في الحرام... فاستنتجت - وإن كنت لا زلت أشك – أن مثل هذه التخيلات هي تصريف للشهوة في الحلال... لكن حدث في المدرسة أن سأل أحد الطلاب المدرس عن العادة السرية. فقال المدرس أنها حرام وأن لها العديد من الآثار الضارة صحيا ونفسيا... ولكنني لم أكن أعرف ما هي ... حتى سأله أحد الطلاب ذات مرة "ما هي؟" فقال "هي احتكاك اليد بالقضيب مع التفكير في الشهوة لفترة ... يعقبها نزول سائل "فرجحت أنها تختلف عما أفعله؛ لأني لا أحك فرجي بيدي وإنما أحك فرجي بالسرير! وكنت قد تكاسلت عن الصلاة لفترة ... وعندما كنت أغض بصري: كان الشيطان يقول لي:"بتغض بصرك ليه .. هو انت بتصلي أصلا؟؟!!" فكانت تزيد تخيلاتي عند النوم ... حتى تبت عن ترك الصلاة وإطلاق النظر ... ولكنني لازلت أنام على بطني وأمارس تلك التخيلات ... وهذه هي المشكلة الثانية ... فهل ذلك الفعل يعتبر من التصريف الحلال للشهوة أم هو مثل العادة السرية حرام و ضار بالصحة؟؟!! فلو كان ما أفعله هو بالفعل مثل العادة السرية ستكون هذه مشكلة كبيرة ؛ لأني بذلك أكون قد حطمت رقما قياسيا في فعلها؛ فلم تمر أي ليلة تقريبا منذ ما يقرب من 6 سنوات بدون أن أمارس تلك التخيلات !! أرجو أن أكون فد أحسنت التعبير عن مشكلتي، وآسف على الإطالة والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،، ملحوظة: أرجو الإجابة على مشكلتي بدون أن تقولوا لي "اذهب للرد السابق على مشكلة كذا وكذا" ... فأنا أريد إجابة كاملة لي وجزاكم الله خيرا،،، 11/03/2005
مرحبا بك يا من أسميت نفسك بالحائرولي كلام في ثلاث نقاط رئيسة مما ورد في رسالتك :الأولى: النوم على البطنالثانية: لمس الأصدقاءالثالثة: العادة السرية والاستمناء، وما هي وآثارها وما يترتب عليها .أما عن الأولى:فالنوم على البطن من الأمور التي جاء النهي عنها من حديث النبي صلى الله عليه وسلم، وعدها مذمة، لما في ذلك من الضرر فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: "رأى رسول الله "صلى الله عليه وسلم" رجلا مضطجعا على بطنه فقال:" إن هذه ضجعة يبغضها الله ورسوله " " رواه الترمذي بسند حسن ".، وما رواه أبو أمامة رضي الله عنه قال:" مر النبي "صلى الله عليه وسلم" على رجل نائم في المسجد منبطح على وجهه فضربه برجله وقال: قم واقعد فإنها نومة جهنمية " "رواه ابن ماجه".بل تشير بعض الأبحاث العلمية إلى أن النوم على البطن فيه ضرر كبير، قد يؤدي إلى بعض العادات السيئة التي تؤثر على الجسد، كما أنه عامل مساعد لاحتكاك الأعضاء التناسلية، مما قد يؤدي إلى العادة السرية، والنوم على البطن هي نومة الشيطان.أما الثانية: وهي لمس الأصدقاء:فإن هذه من العادات الغير محمودة، والتي يجب أن يتنزه عنها أصحاب الفضائل الكريمة، وذلك أن مثل هذا الفعل قد يؤدي إلى المثلية الجنسية، وهو مرض يرجع فيه للطبيب لوصف الدواء، ويصاحبه الخوف من الله تعالى لأنه من الأفعال المذمومة.أما النقطة الثالثة، وهي لب السؤال، فهي عن العادة السرية :والعادة السرية تعرف بـ "الاستمناء" وهو يعني :طلب خروج المني .ويعرفه الفقهاء بأنه: إخراج المني بغير جماع, محرما كان, كإخراجه بيده استدعاء للشهوة, أو غير محرم كإخراجه بيد زوجته. ونلحظ من هذا التعريف اللغوي وتعريف الفقهاء أنه طلب خروج المني، سواء أكان باليد أم بغير اليد، فنوم الإنسان على بطنه، واحتكاك الأعضاء التناسلية بالفراش، وإثارة الإنسان حتى يصل إلى القذف والانتهاء من المتعة الجنسية، فهذه صورة من صور العادة السرية.وقد صرح الفقهاء بأن الاستمناء قد يقع ولو مع وجود الحائل.قال ابن عابدين من فقهاء الحنفية: لو استمنى بكفه بحائل يمنع الحرارة يأثم أيضا. وفي الشرواني على التحفة: إن قصد بضم امرأة الإنزال -ولو مع الحائل- يكون استمناء مبطلا للصوم .وصرح الشافعية والمالكية بأن الاستمناء يحصل بالنظر . وهذا يعني أن الاستمناء يحدث بكل وسيلة يطلب فيها الإنسان خروج المني من غير جماع، ومنها النوم على البطن على الفراش الوثير، وما يخرج في هذه الحالة نتيجة النوم على البطن والاحتكاك، فهو مني، وهو يخرج بتدفق، ويحدث في الجسم فتور بعد إخراجه.أما المذي، فهو سائل يخرج بلا تدفق أثناء التفكير المجرد، مع عدم وجود الاحتكاك، وبلا تدفق كما في المني، فقد يكون نقطة أو نقطتين، أما المني فهو يخرج بكثرة، والذي أرجحه هنا أن فعلك وهو نومك من الاحتكاك ولو كان بطيئا هو نوع من الاستمناء، يوجب عليك الغسل.ولو كنت حطمت أرقاما قياسية في الاستمناء، فإنه يمكن لك أن تحطم أرقاما قياسية في علاقتك مع ربك، وأن تصلح من شأنك، وأن تهتم بنفسك أكثر ما تهتم بالجنس.ومن الجميل أن يرى الوالد أبناءه على الفضيلة، ولكنه من الجيد أيضا أن تكون هناك ثقافة جنسية، حتى تكون معرفة هذه الثقافة مانعا من الوقوع فيما حرم الله تعالى، فقد كان بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن الشر، مخافة أن يقع فيه، وإن كان الناس كلهم يسألون عن الخير.والدعوة إلى الثقافة الجنسية ليست دعوة إلى الإباحية، ولكنها دعوة للمعرفة المنضبطة بتقوى الله سبحانه وتعالى، للسعي في ترك ما حرم الله تعالى.كما أنه ليس من الجيد أن يحصر الشاب نفسه في الجنس ليس إلا، فالحياة طويلة عريضة، فيها أنشطة لا حصر لها، فلا يجعل المرء نفسه أعمى عن كل شيء إلا شيئا واحدا، ضرره أكبر من نفعه، فانظر نفسك، واهتم بها، ودعك من هذه السفاسف التي تضر أكثر مما تنفع .حفظك الله وهداك