قصتك تفتح الطريق أمامي لتناول ظاهرة أصبحت موجودة في حياتنا بكثرة، وفكرة خاطئة منتشرة لدينا منذ زمن بعيد.الظاهرة هي سوء استخدام الهاتف النقال –الموبايل– في إقامة علاقات بالجنس الآخر، ولأن الأطراف جميعا صارت تمتلك تلك المساحة المتاحة والمباحة بشكل سري وشخصي وخاص ثم هي تكون دليلا ومدخلا للشك عند الزوج أو الزوجة في زوجها فقد تحولت حياتنا إلى جحيم مقيم.والفكرة الخاطئة القديمة هي أن إقامة الزوج لعلاقات خارج الأسرة، أو العكس، أي إقامة الزوجة لعلاقة خارج إطار الزواج يعني تلقائيا أن الشريك فيه عيب أو نقص أو ينبغي أن يشعر بالعار!!!والرأي عندي أن من يلقي بنفسه في نار الشكوك وملاحقات التلصص فلن يجني غير الهلاك والدمار النفسي والعصبي، والأفضل ترك هذا السبيل تماما، والتفكير فيما سواه، وينحرف، والعار على من يخطئ وليس على شريكه.إذا صدقت بياناتك فأنت شابة عندك مؤهل جامعي متميز ولا يمنعك من ممارسة مهنتك المطلوبة بشدة –وبخاصة للنساء– أي مانع، فهل تعملين؟!!لن تستطيعي منع زوجك من الاسترسال في ممارساته إلا إذا وثقت بنفسك وكففت عن ملاحقته، وعن محاولات حمايته من اندفاعاته، وكأنه طفل صغير، ولا يوجد رجل يشعر بذاته وكيانه يرضى عن سلوك زوجة تفعل هذا، ولو كان مخطئا، فلا تعاندي طباع الرجال.الأفضل أن تكوني أكثر نجاحا في عملك، وفي اهتماماتك بذاتك شكلا وعلما، وفي اهتمامك به إرضاء لربك، وجزءا من معادلة نجاحك، وكفي عن الهرولة وراءه، وعن استفزاز عناده بتبليغ أهله أو باستمرار لومك له، لأن هذا كله لن يفيد.زوجك شخصيته ناقصة، ولعل عدم الإنجاب بسببه أو مرضه الجلدي يشعره بهذا النوع من الاحتياج أن ترغبه النساء، ولعله بداخله يقول لنفسه أنه غير جدير بك، ويرد على هذا بأنه يعرف غيرك كنوع من الاحتياط أو البدل إذا ما تركته من أجل سلوكياته أو مرضه.وضغوطك عليه تزيد من شعوره بعدم الأمان معك.يفيدك تعميق الالتزام الديني في مناخ بيتكما لأن الضمير هو الكابح الأول لكل طرف على أن يقع في الخطأ، ولا تتبعي خصوصيته، ولكن إن ظهر من تصرفاته شيء تنكرينه فلا تصمتي، ولكن عاتبيه بقوة ووضوح، فهو إن شعر أن ما يمارسه مشين وغير مقبول منك شكلا ومضمونا سيبالغ في الإسرار به، وتلك خطوة هامة.كفي عن ملاحقته، وانتقدي تصرفاته فقط إذا ظهر منه شيء ينتقد، وكوني إلى جواره هادئة النفس والبال، واثقة من جمالك ومن نجاحك، دون توتر أو قلق، فلن يكون في كون الله إلا ما يريد، وإن حرصت أنت، فإن الله يفعل ما يشاء.لا تعايريه بمرضه ولا بعدم قدرته على الإنجاب فإن هذا يزيد من شعوره بالنقص والاحتياج إلى الأخريات واهتمي بنفسك وعملك ونجاحك كإنسانة وكزوجة فإنه ما يلبث بعد طول مغامراته أن يعود إلى زوجته المحترمة الناجحة أما إذا ظل على عوجه وأصر على مغامراته وانحرافاته رغم هدوءك ونجاحك فعندها سيكون عليك أو لك أن تتركيه غير مأسوف عليه لأنه وقتها سيكون غير جدير بك فعلا وستكون سعادتك في مفارقته.* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخت العزيزة أهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به الأخ الدكتور أحمد عبد الله، غير أن أبين سبب اختيارنا للعنوان فنحن نعرف أن العراق بلد محتل وليست هناك حرية تحت الاحتلال، فقط أردنا أن نضع عنوانا يتساءلُ عن نوعية الحرية المقصودة، لكننا نعرف أن ما هو خلل في أخلاق البعض في العراق، موجود في كل بلداننا وربما أكثر، وإنما العراقيون مجاهدون نسأل الله لهم العون على ما هم فيه، ويبقى لي أن أحيلك إلى بعض الروابط من على مجانين عن مشكلات ناقشنا فيها موضوع الغيرة من قبل، فقط بالفأرة في يدك الصغيرة، قومي بنقر ما يلي من عناوين: الغيرة والشك والنكد الزواجي صديقتنا غاضبة...الشك والغيرة..متابعة الغيرة : ماضي الرجل والثقة بالنفسوأهلا وسهلا بك دائما وبكل مستخدم للإنترنت في العراق، وفي غيره من كل بقاع الأرض التي فيها من يعرف القراءة بلغة الضاد، أهلا بهم جميعا على مجانين أهلا بك وأسأل الله أن يهديك إلى تفعيل ما يقول ابن عبد الله، بعدها تابعينا بالتطورات الطيبة.