راجعة عشان أفضفض !! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أها أنا رجعت الكم بهمومي ومشاكلي ووسواسي مرة ثانية وبطلب من الله سبحانه وتعالى أن يجعلكم في حياتي من أسباب باب الفرج لازم أعترف لكم أني قد تعلقت كثيرا بموقعكم لأني أجده مختلف عن باقي المواقع، ولازم أحط عليه كلمة عريضة وطويلة ألا وهي كلمه رااااائع... بعد رسائلي بعنوان "مصائب حياتي"و المتابعة الأولى و الثانية قررت مع نفسي أن أرمي كل شي وراء ظهري وأن أحاول أن أعيش حياة بعيدة عن التوتر .... عاهدت نفسي أن أضحك كل يوم وأن أفيق من النوم ولا أفكر بالفراغ الذي في حياتي ولن أعطي لأذني فرصة الاستماع والإحساس بالصمت والسكون الذي في بيتي قررت أن أملأ البيت فرحا و سرورا وأن أسترجع الحياة الجميلة والحلوة التي كانت بيني وبين زوجي... والحمد الله قد نجحت في بعض .. مثلا العلاقة بيني وبين زوجي فقد تحسنت كثيرا وأصبحنا متفاهمين وما في مجال للخناق بيننا ولكن مع نفسي فشلت وتكاسلت ومع ربي أخطأت فقد زدت كسلا في العبادة فأصبحت أصلي وأقطع وقلبي بتقطع عشان مش راضيه عن حالي ولا عن علاقتي بالله سبحانه وتعالى أنا كثيرا ما يؤثر في أي شيء متعلق بالعبادة يعني إن سمعت دروس (وخاصة دروس الأستاذ عمرو خالد الذي هو عزيز علي جدا) أو إن قرأت أي شي من كتب الدين فبرجع لله بسرعة وبسهولة، ولكن كمان كثير ما ألقى نفسي بعدت بسهولة وأزيد بعدا كل يوم عن ربي.. وهذا للأسف هو الذي يحصل معي وكلما حسيت مع نفسي أني قد بعدت عن ربي أشعر مع نفسي أني قد أصحبت أشقى من الأول وأني قد خسرت دنيا وأخيرة فتصبح الدنيا ثقيلة علي، وأحس والله العظيم أحس أني أشيلها على كفتي وأشعر أن الكون ضيق علي وأنني مخنوقة، لن يوجد أي مكان يحسسني بالراحة ولا بالسرور فإذا كنت في بيتي بشعر بالقنوط والفراغ والضيق ورغبة في البكاء، فأكون أريد أن أغير المكان ..فإذا روحت و سافرت عند أهلي بره البلد فأشعر أني غير مرتاحة وبسرعة ما أقرر أن أرجع على بيتي.. فإن خرجنا لفسحة أنا وزوجي فبقول مع نفسي ليه بس خرجت من البيت? أحسن لي لو ما خرجت وأكون أريد أن أرجع على البيت، إن جلست في بيتي لوحدي قدام النت طول النهار بقول ليه ما في حد يدق على بابي ويجيء يؤنسني فأشعر بالوحدة تأكل عظامي..فإن جاء أحد من صديقاتي أو أهل زوجي عندي في بيتي أشعر بالضيق منهم وأكون أتمنى يروحوا عشان أروح اجلس على النت... في اختصار أشعر أنها الدنيا ضيقة وأنها ما بتكفيني وأني ما بقدر حتى أتنفس وأنه لن يوجد أي مكان فوق الأرض يقدر يملأ عيني بكفي هذي المرة بهذا الكلام ولي رجعة مرة ثاني إن شاء الله، كل تقديري وتحياتي للدكتور أحمد عبد الله والدكتور وائل أبو هندي وشكر خاص لكل من يساهم في تطوير هذا الموقع الرائع 29/4/2005
الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك صديقة من أعز أصدقاء مجانين وأهلا بك واحدة أيضًا ممن يسهمون معنا في تطوير الموقع ولمَ لا؟ فكري في ذلك واسأليني إن صعبت عليك الإجابة.من الواضح أنك بفضل الله تحسنت كثيرا عما سبق، وبدأت في السير خطوات إيجابية جيدة، وأحسب أنك تحتاجين فقط إلى تغيير بعض المفاهيم خاصة الإيمانية منها، ذلك أن ما تصفينه من تذبذبٍ في علاقتك بالمولى عز وجل طبيعي أن يحدث خاصة في بداية انتهاجك طريق القرب من الله بالطاعات، وحتى بعد أن تقتربي وتصبحين على الأغلب ملتزمة الالتزام الصحيح فإن وقوع الخطأ والذنب وارد ليس لسوء فيك معاذ الله ولكن لأن الله سبحانه وتعالى أراد ذلك حين قدر أنك بشر، فهل تدرين لماذا؟ لأن الاستغفار والتوبة من أحب أعمالنا إلى الله عز وجل، وكان حبيبنا صلى الله عليه وسلم (وقد غفر له المولى ما تقدم من ذنبه وما تأخر) يستغفر في اليوم الواحد سبعين مرة وقيل مائة مرة، وقد جاء في الحديث الصحيح: عن عبد الله بن مسعود قال لما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح كان رسول الله يكثر أن يقول "سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي إنك أنت التواب اللهم اغفر لي سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي سبحانك اللهم وبحمدك"، معنى ذلك أن الله يحبُّ المستغفرين وكل ابن آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون، وهناك من الأحاديث النبوية الشريفة كثير يبين أن المنتظر من البشر هو أن يخطئوا فيتوبوا فيغفر المولى لهم، وهذا تجدينه في إجاباتنا السابقة على استشارات مجانين مثلا: وعودي مع الله: تساؤلات وتأملات، وغيرها، فقد تناولنا طبيعة المؤمن الحق من قبل. وأما ما يبدو من شعورك المتكرر بعدم الراحة إذا خرجت مع زوجك وإذا زارك أحد وإذا أنت زرت أحدا، فمرجعه غالبا إلى القلق والتوتر الناتجين من الشعور المقلق بعدم الرضا والذي غالبا ما يؤدي إلى كثير من الأفكار السلبية لديك عن نفسك، وبالتدريج تعجزين عن الاستمتاع بما يحقُّ لك أن تستمعي به، ومعنى ذلك أن اكتئابك وقلقك ما زالا معوقين لك، وأنصحك هنا بقراءة مقالات العلاج المعرفي للاكتئاب كبداية:العلاج المعرفي للاكتئاب(1)العلاج المعرفي للاكتئاب(2)العلاج المعرفي للاكتئاب(3)كما أنصح بأن تقرئي في فقه الرضا ما استطعت وكذلك فقه الدعاء، وأنا في انتظار متابعتك، وسامحينا في تأخرنا عليك، وأهلا بك دائما.