تعبت جدا جدا السلام عليكم أعرف أنني غلطت كثيرا ولكني لم أع ما فعلت إلا بعد فوات الأوان وبعد مدة طويلة جدا..أحب شاب يكبرني ب9 سنين وهو يحبني أيضا ونحن مع بعض من سنة ونصف ولكن الشيطان كان ثالثنا فقمنا بالغلط.. وقمنا بالعلاقة الجنسية كاملة..لم أكن بوعيي عندما شجعته على التكملةولكن الآن فقد عرفت مدى كبر غلطتي وأنا نادمة أشد الندم، ولكن المشكلة هي بأن حبيبي عندما قمنا بالعلاقة لم يحس بأنه يمزق الغشاء وأيضا عندما انتهينا لم ينزل دم..هذا ما جعله يشك بأن غيره فعل ذلك..ولكن أقسمت له بأن لم يلمسني أحد غيره ولكنه إلى الآن لا يصدق بأنه هو.. هو يقول لي بأنه يريد الزواج بس، وأمي عرفت عن حبنا فتكلمت معه ولكني أنا بانتظار أن أدخل إلى الجامعة بعد 4 أشهر حتى يستطيع القول لأهله عني..ولكن المهم بأنني أريده أن يصدق بأنه هو.. فأنا لا أعرف تفسير ما حدث ولا أعرف ماذا أفعل. أنا حقا حائرة كثيرا وتعبت من الندم والتفكير أرجوكم ساعدوني 27/05/2005
أهلا يا ابنتي، أهلا بك، أحييك على صراحتك معنا وأتمنى لك مثلها مع نفسك إن شاء الله، كل بني آدم يخطئون ومشكلتك ليست في أنك أخطأت –رغم فداحة الخطأ- إنما المشكلة في ما هو موجود قبل الخطأ وباقٍ بعده ما لم يعالج، أتدرين ما هو؟ إنه اندفاعيتك العالية، والتي أستطيع تخمين وجودها من قولك (وقمنا بالعلاقة الجنسية كاملة..لم أكن بوعيي عندما شجعته على التكملة). لست أدري ماذا تقصدين بالوعي هنا هل هو الوعي بفداحة الخطأ والاندفاع؟ لست تملكين الإجابة طبعا لأنك في فرط النشوة والحب كنت ذائبة مع من تحبين، عفا الله عما سلف.لكن من المهم هنا أن أذكرك بأنك لم تكوني جاهلة بفداحة ما تفعلين، لم تكوني مثلا لا تعرفين أن هناك غشاء وأن التكملة معناها فقدان ما لا تستطيعين تعويضه، كنت على علم بذلك كله وعلى وعي به، وشريكك نفسه تراجع مذكرا إياك -وشجعته على التكملة- وهنا الخلل وهنا الاندفاعية، وهي سمة تعني أنك لم تكوني بحاجة إلى الشيطان في هذه اللحظة بالذات فلا تحمليه ما أنت مسئولة عنه، وأنا هنا لا أدافع عن الشيطان وإنما أعطي كل ذي حق حقه من المسئولية.عندما يفض رجل شرقي بكارة فتاة في الحرام فهو نادرا ما يستطيع الثقة بها، طبعا هناك حب وهناك عهود الغرام ولكنها غير كافية لجعل تلك الفتاة أهلا لثقة من يفض بكارتها، وفي قصتك أنت ما يزيد الموقف تركيبا وتعقيدا ويجعل القدرة على اكتسابك ثقته احتمالا بعيدا لأنه ببساطة لم يجد لا دما ينزل منك ولا أحس أنه يمزق غشاءً! وكان ذلك في الحرام أصلا، ولا أدري كم سيشفع لك أنك في سن المراهقة، وهل يقنعه هذا بأنك مثلا صغيرة، وهو أول حبٍّ لك وأول علاقة في حياتك كما ستقولين له أو كما قلت، هل يستطيع هو نفي احتمال قيام علاقة بينك وبين سابق له ويكونُ متأكدا؟ تفسير ما حدث يا ابنتي علمه عند الله وحده إن لم تكوني تعلمين، فمن النادر جدا أن توجد فتاة بلا غشاء بكارة، وأمرها لله وما يمكن أن يصيبها في مجتمعاتنا طبعًا يتباين طبقا لكثير من الملابسات، وفي ملابسات حالتك أنت هو مع الأسف صدفة في منتهى السوء، فربما لو كانت علاقتكما حدثت في الحلال ولم يجد شريكك غشاء لشفع لك أنك ما مكنته من نفسك بغير الحلال، وبعلم أهلك، لكن ..... ليست للحرام أرجل مع الأسف مثلما ليست للكذب كما يقولون في مصر "الكذب مالوش رجلين" وأقول "الحرام مالوش رجلين". لكن هناك من يكونَ غشاؤها من النوع المطاطي، أي يمكنُ أن تحدث عملية جنسية كاملة دون أن ينزف دم، وليس من الواضح من إفادتك ما إن كنتما قمتما بالعلاقة الجنسية الكاملة مرة واحدة أم على مدى سنة ونصف وهو ما يعني تكرارا لا أظن الغشاء المطاطي يستوعبه دونما دم ولا ألم!، لكن هذا الاحتمال وارد وإن ضعف فهناك أغشية لا تفضها غير الولادة، هذا الاحتمال وارد إذن وقد يكونَ مخرجا لك من المشكلة وبذرة قد تصلح لبناء الثقة منه فيك.ماما تعرف بحبكما.. فقط أم بكل شيء؟ لم توضحي وأحسب أن المهم هو أن تتبعي الخطوات التالية: - إيقاف علاقتكما عند حدود الله عز وجل، ووضحي له ذلك، ولا تنشغلي بأهمية أن يصدق أنه الأول، يكفيك أنه على استعداد للزواج إن صدق، وانتبهي أنه لم يعد يصح أن تزيدي ذلك الشاب علما بأنك متاحة في الحرام ما تزالين! - اللجوء إلى الله والتضرع له ليسترك ويعفو عنك وتأكدي أن باب الله أوسع أبواب تفريج الكرب ولا يسد في وجه طارقيه مهما أجرموا وحتى تقوم الساعة.- يجب أن تخبري أمك بتفاصيل كل ما حدث بما في ذلك أنك قد تكونين غير عذراء وقد يكون غشاؤك مطاطيا، وعليها هنا أن تأخذك إلى طبيبة أو طبيب النساء لتوقيع الكشف.- على أمك بعد ذلك أن تتصل بذلك الشاب وترتب معه كيفية التصرف.- يجب أن تعطينا مزيدا من التفاصيل عن شخصيتك لنعرف ما إن كانت الاندفاعية سمة متغلغلة في سلوكياتك أم لا أي هل هي اندفاعية في الحب/الجنس فقط؟ أم في كل شيء، لنحدد ما إن كنت ستحتاجين علاجا نفسيا أم لا؟ فقد تكونُ الاندفاعية مرتبطة بالمراهقة وقد تكونُ سمة أصيلة في شخصيتك ونحن لا نستطيع التبين دون تفاصيل. - وأنصحك بقراءة بعض المنشور على استشارات مجانين تحت العناوين التالية:- الحلم البين بيني ! والشخصية الحدية - فض بكارتها فاعتذرت له عن الدم مشاركتان - للضمير أم للوعي أم للغشاء ؟ كله ترقيع !!! - الترقيع: غياب العقل، والتفتيش في السرائر: مشاركات - هل التوبة تغني عن الترقيع؟ متابعة- هل التوبة تغني عن الترقيع ؟!! مشاركة - بداية طريق النور
ابدئي إذن في اتباع ما نقترح من خطوات وأنا في انتظار متابعتك.