بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين جزاكم الله كل الخير عن مساعدتكم للمسلمين أدعو الله أن يكتبها لكم في ميزان حسناتكم مشكلتي بل مشاكلي تتلخص في صراع بين أفكار كثيرة متضادة وكل فكرة تحمل التي تضادها بنفس القوة...وهي عن اختياري لشريك الحياة..مع العلم أني أرسلت إليكم مشاكل سابقة وكانت لكم حلولكم معي وجزاكم الله خيرا أحب أولا وأرجو أن لا أطيل سوف أختصر قدر المستطاع...أحب أن أعطيكم فكرة عن حياتي ونشأتي أنا فتاة خريجة جامعية من إحدى الكليات العملية والتي لم تكن فى طموحي أو مستواي العلمي عمري 23سنة واقتربت بشدة من 24 والدي متوفى منذ ما يقرب من 6 سنين والدتي مريضة بالفصام أو البارانويا من فترة طويلة أنا أكبر أخوتي ولي أخان أحدهما يصغرني بعام والآخر يصغرني ب11 عام والدي كان متزوج من زوجه ثانية من أقاربه وتوفى بعد 5سنين من زواجه منها ولي أخت غير شقيقة من والدي و للآسف بعد وفاته لا أكاد أراها إلا دقائق بسيطة بين كل سنة أو سنتين والدتها تزوجت رجل آخر بعد عام من وفاة والدي وبعد معاناته سنتين مع المرض المخيف أجارنا وإياكم هذا المرض...ولله الحمد أنا الآن ملتزمة بعد حياة من الاستهتار وعدم تحمل المسئولية ولكن يعلم ربى أن الإيمان دخل قلبي من فترة طويلة من يوم أن سمعت عن شيء اسمه عبدة الشيطان اهتززت من سماعي لهذا الموضوع وسجدت لله فى صلاتي باكية خاشية من غضبه وكان لسان حالي وقلبي يقول كيف فى هذه الدنيا من لا يعبد الله ويعبد الشيطان الذي يريد إدخالنا جهنم..وبعدها ابتعدت واقتربت وابتعدت واقتربت إلى أن استقريت ولله الحمد على التزاميوخلال فترة مراهقتي إلي دخولي الجامعة خضت تجارب كثيرة عاطفية أبحث فيها عن زوج المستقبل ولكن بالطبع كانت الطريقة خاطئة ..ولكن هذا كان ميراث ثقافتي التليفزيونية ومشاهدتي للأفلام الرومانسية وتعطشي للحنان والحب والدلع الذي أفتقده كثيرا في بيتي...بلا شك هذه التجارب أفقدتني بريق الإخلاص والحب الأفلاطوني لمن أحب بعد التجربة الأولى الفاشلة والتي جعلتني لا أخلص لأي حد يحبني ...فمنهم اثنان لا أنساهما ولا أنسى كم كانوا يحبونني وإحساسي هذا بهم ناتج من معرفتي لهذا الإحساس اتجاه أول إنسان في حياتي يسمعني الكلمات المعسولة ولكنها كانت كالسم المغطي بالعسل....لن أنسى مقدار عاطفتهما لدرجة أنهما كانا يريدان التقدم لخطبتي منهم من كان غير مناسب إطلاقا من الناحية الاجتماعية والثقافية والآخر شعرت بنوع من الاختناق معه مع تناقض هذا الشعور في أول معرفتي بهما .... بمعنى آخر شعرت بالملل منهما أو قد يأتي شخص آخر ينسيني الذي سبقه بسرعة وكأني لم أعرفه إلى أن أشعر بالملل ويأتي الذي يلحقه....علما أن علاقتي بهم لم يحدث خلالها شيء كبير أي كان كلام مجرد كلام متبادل بينهما ولكن عندما أفكر الآن أقول لو تقدموا لي الآن هل كنت سوف أوافق أم أرفض...بالطبع كنت سوف أرفض و ذلك لاختلاف مواصفتهما كليا عن مواصفات زوج المستقبل المنتظر والذي أرجو أن يكون متدين مؤمن بمعنى الكلمة تقي مثقف ذو شخصية قوية ومناسب اجتماعيا ويا ليته أي يكون شاريني ويتحمل ظروفي الصعبة جدا بعد هذه التجارب انتهت بتجربة كنت أتخيل أنها الحب الحقيقي والوحيد في حياتي وفي هذه الفترة أنعم على الله بالالتزام وأحببت أن تكون الأمور شرعية بما يرضي الله, هذا الشخص الأخير هو ابن عمتي والحقيقة كان بيننا تآلف منذ الصغر ولكني لم أتخيله زوجا لي حيث بعد وفاة والدي بعدة اشهر بدأ يتصل بنا ليسأل علينا مع أنه عندما كان والدي موجود لم يفعلها بدأت القصة من هنا, أحب أن ألخص صفتاه قبل أن أروي تفاصيل القصة الهامة جدا هو كما يتراءى لي والله أعلم طيب جدا وكثيرون يقولون عليه نفس الشيء وهذا ناتج من انه يصفح لمن يخطئ فيه بسرعة وكأن لم يحدث شيئا وكما تكلم عن نفسه أنه لا يحب أن يظلم أحد أو أن أحد يزعل منه أي يحب أن يعيش فى سلام نفسي كما يقول أستطيع أن أقول عليه أنه شخص متفاهم وحنون غير متأكدة من مستوى ذكاءه أي أنى غير متأكدة انه عقلية عبقرية أو لا ساعات أشعر بذلك وكثيرا ما اشعر بخلاف هذا تماما بالبلدي أقدر أن أقول عليه جدع وشهم لأنه يحب كثيرا أن يساعد الآخرين ابن عمتي هذا فى بلد غير التي أعيش فيها فهو فى إحدى مدن الصعيد وأنا من مدن الوجه البحري الساحلية أستطيع أن أقول أن95% من علاقتي به كانت عن طريق وسائل الاتصال من تليفون ثم الرسائل وأخيرا الشات..., فى فترة الكلية وأثناء التزامي تدريجيا كان حوارنا مع بعض عن المستقبل والأحلام الوردية والبيت والأولاد ثم جاءت فى عقولنا فكرة أن يتقدم لي ويخطبني إلى أن تنتهي فترة الدراسة وهو كان أخبرني أن لديه المال وأنه يستطيع أن يعيشني فى نفس مستواي وأن العمل جاهز بعد الدراسة وكل شيء تمام وهو يذاكر من نار كي ينتهي من دراسته للعلم هو يكبرني بسنتين وقبل أن ارتبط به عاطفيا رسب مرة فى الثانوية العامة ومرة فى الكلية وبعد ارتباطي به وحدوث ملل منى اتجاه أيضا وتركته رسب مرة أخرى وأصبح يصغرني بعام وأحد دراسيا وكنت قبل أن تظهر نتيجته رجعت له مرة أخرى تليفونيا بعد الزيارة السنوية لأهلي في الصعيد وبعد أن رايته ورأيت أن وزنه قل كثيرا اتصلت به أنا هاتفيا من بلدى وهو فى بلده ورجعت العلاقة وبدأت أصلى استخارة فى موضوع زواجي منه وكانت النتيجة أنه رسب وأصبح يصغرني بعام دراسي وأخبرته أنه لا يوجد نصيب بيني وبينه ولكن مع نهاية المكالمة لم أستطع وقررت أن انتظره هذه السنة التي سبقته بها واستمريت معه إلى أن دخل السنة التي تليها وكان من المفترض أن انتظر نجاحه بتفوق لأني كنت حافزا له فإذا بالتيرم الأول ينجح مع وجود تقديرات وهى أول مرة يحدثها فى كليته ومع نتيجة التيرم الثاني تأتى الطامة الكبرى وهو رسوبه فى التيرم الثاني والأول وانتزاع حتى التقديرات منه مع شهادتي له أنه بذل أقصى ما يمكن فى مذاكرته وشهود الكثير من أقاربه بذلك مع العلم أن كليته انتساب.وكان خلال الفترة السابقة لهذا الرسوب المفاجأ قد تحاورنا فى موضوع الخطوبة وقرر أن يكلم والده ولكن والده رفض إلى أن يكمل دراسته ولم يكلمه إلا هذه المرة أي لم يكن ليده الإصرار الكافي وهذا ما شعرت به وقلت له سؤال ....ماذا لو حدث ورسبت مرة أخري ماذا سوف تفعل؟ لم يستطع أن يجيب على وكانت هذه هي السنة المفاجأة والتي رسب فيها بعد أن نجح كيف حدث هذا لا أعلم...وكانت هذه السنة هي التي تخرجت فيها وهو كان بعد الرسوب في السنة الثالثة وكنت قد استخرت الله أيضا في موضوع زواجي منه قبل أن أعلم بالرسوب وسألته وأنا فى شده انفعالي بعد أن رسب وقلت له ماذا سوف تفعل....كان رده أنه ليس على استعداد للزواج حاليا وكانت النهاية معهوبعد 6 أشهر من تركي له تم خطبتي خطبة فاشلة متسرعة بعد ضغوط من الأهل وخاصة والدتي المريضة ....وأنتم تعلمون مرضها خطبت لإنسان يخلو من كل صفة أتمناها في زوج المستقبل وانتهت هذه الخطبة بعد 3 أشهر بعد معاناة نفسية شديدة فقد كنت أرجو أن التفاهم مع هذا الشخص غير المتفاهم وأن أغير من شخصيته وعاملته بالحسنى وحاولت أن أعطي له الحب ولكن لم استطع فى إنجاح هذه الخطبة التي كانت عن طريق زواج الصالونات ...قبل أن تتم خطبتي بيوم اتصلت بابن عمتي هذا كي أخبره وأعرف منه الرد الأخير حتى لا أظلمه ...أخبرني أنه يحبني وسوف يحبني طوال عمره ولكنه لا يستطيع أن يرتبط وتمت خطبتي في حفلة لم تكن حفله ولكنها كانت مشاجرة بسبب التفاصيل بين أهل والدي القاطنين بمدن الصعيد وبين والدتي وأهلها وبين أهل العريس وكان السبب المدبر لهذه المشكلة هي والدتي لما تعانيه من مرض لا يبدوا عليها ولا أحد يصدق أنها مريضة هذا المرض... ولله الحمد انتهت الخطبة وكنت فى زيارة لأهلي مرة أخرى في الصعيد وعلمت ما حدث لابن عمتي وأنه كان إنسان مدمر وبعد رجوعي من الصعيد قمت بالاتصال به هاتفيا ووعدته أن انتظره وهو قال لي أن أرفض أي عريس يتقدم لي وكان هو في السنة النهائية له وكنت شبه منقطعة عنه التيرم الأول لأني تعاهدت أمام ربي على الالتزام ونجح في التيرم الأول ولكن بمادة وذلك أيضا بعد أن قمت بصلاة الاستخارة وقلت بيني وبين نفسي أنه لو طلع لو بمادة واحدة لن أكمل معه....شعرت بالضيق عندما علمت بنتيجته وأخبرني أنه يريدني ويريد أن انتظره وأن الموضوع بيدي وأرسلت له رسالة حادة وكان ذلك وقت حرب العراق وقلت له أن المتحكم فى الظروف الآن الشهادة وماذا عن العمل وظروف البلاد وماذا لو قامت حرب وقلت له لو تريدني تقدم لي مهما كانت الظروف وأنا عن نفسي لا أطمح ولا أغالي فى طلبات الزواج الغالية ثم رد على أني هل سوف أوافق أن أعيش مع والده في الشقة حيث أن والدته متوفاة من 10 سنوات وهو والده يعيشان وحدهما فى الشقة لم يكن لدى مانع فقال لي أنتظره بعد الامتحانات وسوف يتقدم لي مهما كانت الظروف إن سقط أو قامت حرب علينا أو حدث أي شيء ولن يخشى من أحد وانتهت الامتحانات وذهب ليعمل فى محافظة أخرى وانتظرنا النتيجة.وفي خلال هذه الفترة تقدم لي شخص وأخبرت ابن عمتي بذلك وقال لي أن أرفضه و رفضته وبعد رفضي له بأسبوع تكرر السيناريو بالسقوط مرة أخرى وأيضا سقوطه في التيرم الأول بعد أن نجح فيه ومن المفترض أني أنتظر أن يفعل أي شيء إيجابي خاصة أنه قال أنه معه رأس مال يريد أن يشارك به آخرين في عمل تجاري وسوف تكون شقة الزوجية بيت والده وقال أنه فاتح والده في أن يقيم مشروع وبدأت رحلة البحث عن المحل التجاري والتفكير في نشاط المحل وقد كان بعض الأطراف في العائلة لديهم فكرة عن علاقتي بي ولم يفاتح أحد فى الكلام بجدية مع العلم أن هذا الرسوب الأخير كان بعد أدائي أيضا صلاة الاستخارة وكنت قد قررت بيني وبين نفسي أنه لو رسب فسأقطع علاقتي معه نهائيا وإلى الأبد وأني لن أنتظره لأنه ليس لي نصيب معه انتظرت بعد فترة النتيجة معه على مضض وأشعر أني أحس باختناق وهو فى فترة البحث عن عمل تجاري وقلت له أن موضوع زواجي بك مرتبط بيدك... قلت له أسأل شيخا عن موضوعنا خاصة الرسوب الكثير الذي حدث وأخر الموضوع بعد استخارتي عدة مرات فكان حديث الشيخ معه أنه يريد أن يتوسط له عند أعمامي كي يخطبني منهم ولكنه قال للشيخ أن ينتظر قليلا حتى يفتح مشروعه قلت له نهائيا أنى فى بيتي وأنك إذا نويت خطبتي تعال إلى بيتي إن وجدتني ...أي أنني سوف لا أنتظره وهو ونصيبه.....رأيته بعد 5 أيام يقول لي أن أخبري والدتك أنى أريد أن أأتي لأقرأ الفاتحة ولكن على شرط أن تخبريها بظروفي وأنا ترددت...لأنه فى نفس الوقت كان هناك شخص آخر يريد أن يتحدث معي فى تعارفنا للخطبة ولكنني رفضت الشخص الأخر للمرة الثانية له التي تقدم لي فيها وقلت لأرى ماذا سوف يفعل ابن عمتي كنت أحسبه أنه حدث والده وأخته وأن المنتظر هو رد والدتي ثم سوف يحدث أولياء أموري فوجدته لم يحدث أحد وهو منتظر منى الرد ووجدته يماطل بعد أن أخبرته برأي والدتي وحدث أخي وقال له أنا في انتظار ردكم ثم حدث والدتي التي اعترضت قليلا وبتوسطي بينهما وافقت وكل ذلك ولم يحدث والده فتشاجرت معه ثم اتصلت به مرة أخرى بعد ساعتين من تشاجري معه وجدته تحدث مع والده ثم أخته....وماطل فى الموضوع كثيرا ولم يستقر على مشروعه التجاري بعد شهر من البحث وأنا في هذه الفترة تقدم لي اثنين لم أرهما ولكن سمعت عنهما أشياء عامة جيدة ورفضت وقلت أننا أعطينا لابن عمتي كلمة، واسمتريت في تردد وصراع وشعور بالاختناق والتضايق منه ينافسه شعور بالحب الخفي والمودة لديه وفى إحدى الليالي وكنت أشعر بملل وتوتر ووالدتي وقفت في طريقي وبدأت تضايقني وتتحدث عليه وهو لا يساعدني وينجز شيئا تحدثت معه عن طريق الشات باختصار وسألته متى سوف تحدث أولياء أمري قال لي أنه سوف يحدثهم غدا قلت له لا تحدثهم أنني لا أريدك أنا غير مقتنعة بك وكنت كلما أعود إليك أعود من الملل أي الشعور بالفراغ العاطفي ولا أريدك أن تخبر كل من عرف بذلك بما قلت أي لوالده وأخته ومن علم بالأمر مر على هذا الكلام أسبوع وأنا فى حالة صراع وتردد تارة أشعر أني أريده وأدعو في صلاتي أن يكون زوجا صالحا مؤمنا تقيا لي وتارة أنني أفكر فيما حدث وما سبق وأشعر أني ليس لي نصيب معه وأني أمشي في طريق مسدود وإليكم الأسباب العقلانية لاختياري له وهي ظروفي العائلية ويقيني أنه لن تنفع معي زوجات الصالونات بسبب أمي وما تفعله من مواقف محرجة أنا أخبرته عن والدتي وهو يعرف ظروفنا العائلية بداخلي بعض الألفة والمودة القديمة له وأشعر أنه يحبني لأنه فى كل مرة أتركه فيها وأتشاجر معه وأجرحه يتحمل منى ويرضى ويتقبل بصدر رحب وقلبه كله حب أنه قريبي وأن الكثير في عائلة والدي يعلمون بالأمور وهم من الصعيد وأنا أخشى تركه بسببهم مما قد يؤدي إلى شروخات في علاقتي معهم خاصة أنى خطبت لغيره وأخاف على سمعتي عندهم خاصة إذا خطبت لإنسان آخر وتركت ابن عمتي أنني أحمل هم أن لا أستطيع أن أحب أي شخص آخر أو أتقبله وأحمل هم خطوات تقدم أي شخص أخر لي من سوف هل يكلم أحد أوليائي فى الصعيد وبالتالي يسافر ليطلبني منهم وابن عمتي موجود هناك وأعمامي لهم طلبات صعبه وخاصة علي أنا لأنهم يعلمون أنى ابنته أخيهم المتوفى ولي معزة خاصة عندهم لذلك فانهم لن يتركوني لأي أحد أم خالي فى العاصمة أم أمي بظروفها فأنا أحمل هم هذا الموضوع كثيرا أخاف من أمي و تصرفاتها المحرجة ومقالبها التي تضعني أنا وأخوتي في وضع محرج وتجعل وجوهنا فى التراب وتجعل كما يقولون بالبلدي اللي يسوى واللي ما يسواش يتكلم علينا ويحتقرنا مع العلم إنني وأخوتي لنا عزة نفس ولا نؤذى أحد ونحب الناس ولله الحمد خلوقين وطيبين ومتدينين ومحترمين وهذا أعوذ بالله أن أمدح فى نفسي هذا ما أراه و هذا ما فعلته الظروف فينا و تديننا هو رحمة الله علينا حتى يلهمنا الصبر عما نحن فيه هذه قدر الإمكان قد تكون كل الأسباب العقلانية لاختياري له كزوج أما الأسباب المضادة والتي تجعلني أتضايق منه ما رويته سالفا من قصة طويلة لم أجد لها نهاية صلاتي للاستخارة عدة مرات ونتائجها وهذا سبب قوى جعل بداخلي قناعه لعدم إتمام الموضوع أحسست أن قناعتي السابقة به بدأت تتغير فقد وجدت مستواه الثقافي أقل منى بكثير ومستوى فهمه للحياة و لنفسه على ما أظن غير واضح رسوبه الكثير مع التماسي له بالإغزار وعلمي أنه بذل أقصى ما يمكن للعلم أنا التمس له العذر فى مستواه الثقافي مع تضايقي من هذا وأقول قد يكون السبب انشغاله بالدراسة عن تنميه مهارته المعرفية والثقافية إحساسي أنه شخص أضعف مني وإحساسي بأني أقوى شخصية منه بداخلي ظنون بعدم نيته الصادقة فيما اتفق فيه معي من أمور الخطة حتى ولو تغيرت الظروف عندما أجد أي عريس آخر يتقدم لي أو شخص آخر وأجد فيه المواصفات العامة التي أريد أن ارتبط بيها أحس بضيق من ابن عمتي وبأني لا أريده وعندما تستقر مشاعري اتجاه الأشخاص المتقدمين وأتمنى أن أجد نهاية لذلك تعود مشاعري نحو الاستقرار الى ابن عمتي حقيقيا ساعات كثيرة أشعر أنى لا أدعو بصدق فى أن يكون ابن عمتي زوجا لا ولا أعلم لماذا؟ أثناء الفترات السابقة عما كانت لي علاقة معه فى فترة الكلية حلمت بأن والدي ينهاني بشدة عن ارتباطي به.....وتكرر هذا النهي في الارتباط الأخير به في حلم آخر أيضا وهذا الشيء يقلقني أشعر أني أقل منه بعد أن علم بظروفي وعيوبي وأخطائي وفي الحقيقة أنا في داخلي لدي عزة نفس تمنعني أن أظهر في موقف ضعف أو موقف أقل أمام الآخرين وهذا الشيء ألاحظه بشدة حيث أنني لا أحب أن أظهر بمظهر الضعف أو النقص أمام الآخرين حتى وأن كان هذا الضعف موجود بداخلي فآنا نادرا ما أبكي أمام الآخرين ولكني قد أبكي في بعض المواقف ولكن بيني وبين نفسي تنهمر دموعي بحارا بعض صفاته التي أظنها وقد يكون ظني سيئ من أنه إنسان مدلل وغير فاهم للتحمل الحقيقي للمسئولية 90%من خلافاتي معه أجد أنني أنا التي كنت أعود له ولم يعد هو 95% من علاقتي به كانت عن طريق وسائل الاتصال المختلفة ولم تكن وجها لوجه ...........أود أن أبدي لكم اعتذاري الشديد عن طول رسالتي ولكن أنا أحببت أن أكون دقيقة في سرد قصتي لكم...وأنا أقع فى حيرة أن اكمل مع ابن عمتي مشواري أو أنهى الموضوع نهائيا وأبدا أن أفكر فى الخطاب الآخرين الذين يتقدمون إلى مع توكلي التام على الله....وفي حيرة من تصارع مشاعر اتجاه....وجزاكم الله كل خير ...والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 25/5/2005
الأخت الكريمة: في البداية أدعو الله سبحانه أن يكون معك وأن يعيننا على إرشادك في حيرتك، ومن قصتك الطويلة المفصلة يمكننا أن نلاحظ أن مشاكلك يمكن تلخيصها في أمرين أساسيين، وكلا الأمرين يدور حول اختيار شريك الحياة، فأنت في حيرة من أمرك هل تواصلين مع ابن عمتك أم لا؟ وإذا لم يتم هذا فكيف يمكنك التغلب على مشكلة والدتك ومرضها والمضايقات التي تسببها لك عندما يتقدم لك من يطلب يدك؟ أما عن تساؤلك الأول فحيرتك منبعها أمور عدة يمكن تلخيصها في عدة محاور وهي: • إحساسك بعدم جديته في إتمام أمر الزواج. • وظهور بعض عيوبه الشخصية وأبرزها أنه يبدو وكأنه غير قادر على تحمل المسئولية وبالذات بالنسبة لمسألة دراسته وعمله. • شعورك بالملل مع كل ارتباط عاطفي. • ظهور بعض العلامات بعد الاستخارة ومنها الأحلام التي تشعرك أنه لا يوجد لكما نصيب سويا. وفي البداية لابد أن تحسمي أمورك مع نفسك، حددي بدقة ما تريدينه في شريك حياتك، وانظري إلى ابن عمتك وتأكدي من أنه الاختيار الأنسب لك، وتعرفي جيدا على عيوبه، وتأكدي أنك قادرة على التعامل مع هذه العيوب، فإذا وجدت في نفسك هذه القدرة، فحادثيه واطلبي منه تحديد مهلة زمنية معينة يحددها هو بناءا على إمكانياته ليتمكن خلالها من الانتهاء من ترتيبات الزواج، مع التأكيد على أن هذه المهلة هي آخر مهلة بينكما – مهما كانت الظروف - وبعدها يكون كل منكما في حل من هذا الارتباط. أما إذا وجدت أنه بعد تفكير طويل وتدقيق وتمحيص أنه لا يعتبر الأنسب لك، وأنك لا تتحملين عيوبه وأهمها على الإطلاق قدرته على تحمل المسئولية، وهو أمر لابد أن تستفسري عنه جيدا وتسألي عنه بدقة، إذا وجدت أنه لا يعتبر الخيار الأمثل لك، أو تعثر هو في إتمام إجراءات الزواج، فعليك أن تصرفي نظر كلية عن هذا الموضوع، وعندما يتقدم لك من يريد الزواج منك فيمكنك أن تقابليه عدة مرات في خارج المنزل بحضور أحد اخوتك، فإذا وجدت فيه الشخص الملائم فيمكنك حينها أن تخبريه أن والدتك مريضة وأن مرضها هذا يجعلها تسئ التصرف في المناسبات الاجتماعية. يبقى لي تساؤلان أود أن أستفسر منك عنهما، والسؤال الأول هو لماذا تتركون والدتك هكذا بدون علاج؟ أما السؤال الثاني فهو عنك أنت حيث تقولين أنني أمل بسرعة وأن هذا الملل يدفعك للابتعاد عمن تحبين، فما هي خطتك للتعامل مع هذه الصفة السلبية التي تتصفين بها؟ وهل تفترضين أن شريك حياتك عليه كل الدور في تحمل مسئولية التجديد في حياتكما أم أنك تدركين أن الدور الأكبر يقع عليك أنت لأنك أنت من تعانين من الملل؟ ثم ألا يمكن أن تكون التصرفات التي تنتج عنك بسبب هذا الشعور هي المبرر لتوجس ابن عمتك من إتمام ارتباطه بك، ألا يمكن أن يكون إحجامه الآن عن الارتباط بك هو رد فعل لطريقة تعاملك معه في فترات الملل؛ حيث تقبلين عليه ثم يدفعك الملل للانصراف عنه، أو ينعكس شعورك هذا على تعاملاتك معه. أما بالنسبة للأحداث والأحلام التي تتوقعين أنها رد على الاستخارة فما نعرفه عن الاستخارة أن علينا - بعد أن نحدد خيارا معينا نود أن نسير فيه - أن نسأل المولى عز وجل أن يقدر لنا الخير وييسره لنا ويرضنا به ثم نسير قدما في هذا السبيل، وتسيير المولى عز وجل يعنى أن هذا الاختيار هو الأقل والأنسب. دعوتنا أن يقدر الله الخير لك حيث كان وأن يرزقك الزوج الصالح الذي يسعدك ويعينك على بر المولى عز وجل.