أرجو ألا تكون هذه آخر مرة تزورين فيها موقعنا لأن عليه الكثير مما يفيدك وينفعك ويمتعك من باب أن المعرفة متعة إنسانية لا يتذوقها إلا من جربها، وهي تنقله من الجهل إلى العلم.. الخطوة خطوة.أشعر بالعجز أحيانا، وأنا أقف أمام جبال من الجهل والتجهيل والمفاهيم المغلوطة التي تربينا عليها، والمواقف المختلة الشائعة من مسائل الحياة الإنسانية، ومنها الحب.ملايين المشاهد العاطفية، وصفحات الروايات الرومانسية، وكلمات الأغاني، والقصص والروايات الغرامية عن هذا الشيء الذي لا نكاد نتحدث عن شيء أكثر منه، بينما لا نكاد نعرف حقيقته، أو نعيش منه إلا كمن يعطش فيعتصر الندى من أوراق الشجر ساعة الفجر، أو يطلب الضوء فيهتدي بالنجوم في ظلمة ليل حالك بلا قمر مكتمل يضيء. في مثل سنك فإن كل فتاة تميل بحكم فطرتها إلى الجنس الآخر، وتبدأ في الطموح إلى أن تحب أو تكون محبوبة، وكثيرات يسقطن هذه الرغبة، وذلك الميل على ابن الجيران، أو زميل الدراسة، أو أحد الأقارب، أو المدرس في محاولة لالتماس الأمان والثقة والحنان إضافة إلى مشاعر الإعجاب والتقدير، وتبدأ الفتاة في تقمص ما تعودت على مشاهدته من "أعراض" الحب، فهي ترى من حقها أن تسهر وتهيم في دنيا الخيال، وتجرب مشاعر جميلة لأول مرة، وعواطف مؤلمة ولذيذة، وهذا ما تعيشينه وأستاذ التربية البدنية يبدو فاهما لهذا ومقدرا له، وربما يبدو أحيانا مترددا بين التجاوب معه لأنه يعرف أنها مشاعر بريئة تبدو واثقة من أنها "تعيش" "الحب" بينما هي تتعتع متعثرة في البدايات بحكم نقص الخبرة والتجربة، وأحيانا قد يخاف الأستاذ من أن يصدمك بقول ما نقوله هنا، ربما لا يريد أو لا يستطيع، أو هو أيضا يستلطفك، وأحب مشاعرك تجاهه، هذا كله مفهوم وأقدره، ولكن ما علاقته بحقيقة الحب؟!! وكيف أو ماذا تريدين من وراء إعلام أستاذك به؟!تمهلي وتأملي فأنت مندفعة كالعادة، غارقة في غمرة المشاعر الدافئة متقمصة لهذا الدور الجميل مثل كل فتاة في مثل ظروفك. هل تريدين أن يتزوجك؟! ماذا تعرفين عن الزواج ومسئولياته؟! وحسابات ما يناسبك ويناسبه في الاختيار لحياة جادة وسعيدة؟! هل تريدين أن تعيشي قصة حب من طرف واحد، أو من طرفين؟! أم فقط تريدين أن تثبتي لنفسك أنك مرغوبة ومحبوبة من "الأستاذ"؟! وأنك تعيشين تجربة الحب التي سمعتي عنها في الأغاني والأفلام والروايات والمسلسلات العربية المدبلجة؟!!!تأملي وتمهلي، وقللي من اندفاعك، واحسبي وحددي ماذا تريدين؟! وعلى أي أرض، وفي أي اتجاه تسيرين؟!؟!لأن هذه المشاعر الجميلة التي في صدرك يمكن أن تصل بك إلى الألم حين تحصدين لا شيء، أو ستصلين إلى كارثة إذا غفلت عن أسئلة ضرورية من قبيل: إلى أين؟! ولماذا؟!! وكيف؟! فلا تتقدمي خطوة في أي اتجاه إلا بعد تفكير كافي، واستشيري من تثقين به، وأهلا بك دائما.* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك الدكتور أحمد عبد الله غير إحالتك إلى بعض الردود السابقة لمستشارينا على استشارات مجانين ففيها ما ينفعك إن شاء الله، فقط عليك بنقر ما يلي من عناوين: صغيرتي يمنعها الحب من الغيابمجنونة حب ! وصغيرةٌ على الزواج !ماذا .. بعد حذف إجابتين .. واتصال بصديق ؟عن المذاكرة والحب: رسائل ريموأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بالتطورات.