الأخت السائلة؛لو كنت من المتابعات لصفحتنا هذه، ومن قبلها صفحة "مشاكل وحلول" لعرفت أن الميل للجنس الآخر عاطفيا وجسديا هو جزء طبيعي من مرحلة المراهقة، وهذا الاتجاه الطبيعي يأخذ أشكالا متنوعة بحسب الظروف والأحوال، وفي حالة أخو صديقتك تنامت مشاعر الإعجاب تجاه تلك الفتاة، وتحدث إليها فإذا بها تبادله هذه المشاعر وترحب بها، ويظنان معا أنهما قد وجدا "الحب" الذي يسمعان عنه ليل نهار في الأغاني والأفلام والمسلسلات، ولتبدأ أيام وليالي الحيرة والقلق والعذاب الجميل، وأسرة هذا الشاب أصرت على تغذية القصة بالتوابل والمشهيات حين وقعت في طريق هذه "الملحمة" الرومانسية كما يتصورها هو، وكما تتصورها الفتاة، والاستخفاف بمشاعر إنسان محب بصدق وبراءة أو معاندة هذه المشاعر هو أفضل وقود يمكننا تقديمه لزيادة نار وغليان هذه المشاعر، ولن نصل إلى شيء.لا أدري هل تستطيع أسرة صديقتك بعض التعقل بالتغاضي عن هذا الموضوع، والاهتمام بالمستوى الدراسي للشاب، والحوار معه بلطف، وعلى فترات متقطعة حول مصير هذه العلاقة وحدودها، أم ماذا؟!