ما يثير الرجال: صور وعناوين مجانين!! قرأت مشاركة إحدى القارئات، بخصوص اختيار العناوين، فأردت المشاركة بعد إذنكم بالطبع أتفق معك أختي في أن العناوين مثيرة، لكنها إثارة من نوع آخر (على الأقل بالنسبة لي)، فهي إثارة تشويق، تدفعك لقراءة الاستشارة حتى لو لم يتسع وقتك للقراءة، هذا النوع من التشويق، يعزز حب المعرفة، ويضفي إليها نوعا من المتعة المطلوبة، فالمعرفة ليست فقط دلالات أو أرقام أو إحصائيات..الخ، بل هي روح عليك محبتها كي تقبلي عليها، عليك بالرغبة فيها قبل الولوج في عالمها. أما عن العناوين، فرغم إشارة الدكتور وائل أنه المسئول عن وضعها باستثناء البعض، إلا أنها ذوات دلالة شديدة عندي للمشكلة أو المستشار، فأنا مثلا، ما أن أرى عنوان يصلح لفيلم سينمائي (مثل لا يا من كنت حبيبي)، أو كان اسم فيلم سينمائي، أو أغنية (أي دمعة حزن لا... لا ..لا) ، تم الاستعانة بهما كما هما، او بعد تحوير، حتى يتبادر لذهني أن المستشارة (بالطبع غالبا وليس دائما) هي الأستاذة أميرة بدران، فلا أستطيع منع نفسي من الابتسام رغم حزن بل وخطورة بعض المشاكل أحيانا (غصب عني والله).كذلك اسم العنوان هو ما يدفعني لقراءة استشارات الأستاذ وائل، التي ما أن أرى اسمه في الاستشارة حتى أحضر نفسي لمحاضرة رائعة في الطب النفسي، بمصطلحات علي التركيز بها جيدا حتى أصل للفهم المطلوب للمشكلة وحلها، فتشويق عناوين استشاراته، تخفف من حدة الدرس العلمي الذي يكمن في ثنايا الاستشارة.أما أستاذي القدير عمرو أبو خليل، فعناوينه غالبا ما تنبأنا بشيء من القسوة الحانية، أو السخرية المريرة (مثل: إقرار بالزواج: لأ جديدة! يا ولد!) لذا أحب قراءة استشاراته حينما أتوق لعلقة نفسية، أو أبحث عن حنان مغلف بصرامة، أو نصيحة قاسية من أب حان، أو جواب حاسم من طبيب رائع لا يخاف في الإجابة (وليس الحق فقط) لومة لائم.أما العنوان فلا تأثير له عندي إطلاقا بالنسبة للعزيز الدكتور أحمد، والمشكلة ليست في العناوين، وإنما في أنا، فأنا أعترف أن مجرد قراءتي لاسمه كمستشار للمشكلة، حتى أجد نفسي مدفوعة لقراءة الاستشارة، أيا كان العنوان، الذي غالبا ما يصلح عنوان مقال، أو شعار في حملة جهادنا المدني . لأنه ببساطة لا جدوى لمقاومة إجاباته الرائعة.أما أمنا الحنون سحر طلعت فصراحة أعاملها كما هي أمي بالضبط. بغض النظر عن عناوينها،ومدى إثارتها أو برودها، فأحيانا، ما أن أرى عنوان لاستشارة لها، حتى أعدو نحوها وارتمي في حضنها، عفوا في حضن استشارتها، وأحيانا أخرى، أؤجل قراءتي لها، لأنها ببساطة أمي ولا ضير أن أوجل قراءتها. إذ لا ضير أن أتدلل على أمي حتى في نصائحها أو عناوينها.نأتي للأستاذ محمد مهدي، فأشعر أنه لا يود أن يصبغ صبغة خاصة لعناوين استشاراته، لكنني لا أتردد في قراءتها، فقط في كل قراءة أحار، هل أنا أمام عالم دين في هيئة طبيب نفسي، أم أمام طبيب نفسي يحمل في طيات نفسه عالم دين، إذ لا تكاد تخلو استشارة له من حديث، أو آية، أو حتى طلب دعاء. حقا رائع سيدي. بالطبع لا يمكن إغفال باقي مستشاري هذا الموقع العظيم، لكنني فقط أردت التحدث على سبيل المثال لا الحصر.وشكرا.
لا أحد يكره المديح والإشادة، ولكن أهداف هذا الموقع ينبغي أن تتجاوز مجرد جلب السعادة لمستشاريه!!!وقلنا من بدايات عملنا في موقع إسلام أون لاين أن فلفسة الإنترنت تقوم في جانب منها على العنوان المثير للانتباه لأن وقت المستخدم محدود دائما وغالبا يذهب إلى ما يلفت نظره، كما قلنا أن العبرة بالمضامين لا العناوين، وقلنا أن الإثارة نسبية من شخص لآخر، وقلنا أن الإثارة ليست عيبا في حد ذاتها إلا أن تكون المسألة كلها من أولها لآخرها مجرد إثارة في إثارة، ولا أحسب أن هذا حاصل في موقعنا!!!أرجو أن نتعاون جميعا وتنشغل عقولنا واجتهاد أفكارنا لتحسين خدماتنا، والسير قدما لتوسيع وتعميق قدراتنا على إفادة الناس في هذا المجال الحساس على طريق المساندة النفسية بالمعرفة والدعم بدءا بالإصغاء لمعاناة من حولنا وحتى برامج بناء العقلية المنهجية والسلوك السليم والقدرات والمهارات النفسية والاجتماعية، بناء الإنسان كما يحبه الله خليفة عنه في الأرض.